|
عبقرية هارون الفاشلة للهروب من السجن بالكورونا المظلومة !
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 20:13
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
يعتبر السجن أسوأ كابوس يراود المجرمين . حيث أنه بدخوله يصبح من المستحيل الخروج منه والعيش بحرية كما يحب الجميع . لذلك يفكر الكثير من السجناء بالهروب من السجن. وأحيانًا تستغرق منهم خطة الهروب مدة طويلة. لكن غالبًا ما تبوء خططهم بالفشل حيث يتم الإمساك بهم قبل محاولة خروجهم بلحظات . يعد احمد هارون المطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية مجرماً هارباً من العدالة الدولية لأشتراكة في الجرائم الانسانية المتمثلة في المحارق البشرية بأقليمي دارفور و جبال النوبة . ظل المجرم هارون حراً طليقاً بل حاكماً يمارس سلطاته من اوسع دهاليز السلطة في السودان . ليظل هارباً من العدالة ردهاً من الزمان ، لكنه من جهة أخري كان مطارداً ليل نهار بشبح أرواح الالاف من الابرياء قتلاه و ضحايا محارقه . اشتهر هارون بروح الانتقام و التشفي و التنكيل و الانقضاض علي الخصوم . كان شديد البأس يضرب بيد من الحديد كل من يجرؤ بمناقشته او محاولة معارضة اسلوبه و سياسته القمعية الفظة . ستظل مسارح العمليات القتالية في دارفور و جنوب كردفان من القري المحروقة المهجوة شهادات حيه تحدث و تفصح عن من يكون احمد محمد هارون . كما سيظل اقواله وكلامه و نهجه في تصفية الخصوم خير دليل لدموية الرجل بشاعته . هذا هو كلام احمد هارون الموثق الذي تكلم به لجنوده طالباً منهم ابادة شعب جبال النوبة و تصفيتهم جسدياً . لكنه فيما بعد حاول نفي و انكاره كلامه احمد هارون الدموي المشين لكن دون جدوي قال هارون : سلمونا نظيف.. امسح.. اكسح. قشوا .. ما تجيبوا حي»، مضيفاً «اكلوه ني.. لا نريد عبئاً إدارياً» و الرجل بمسكوه من لسانه و قد ورط هارون نفسه بأطلاق لسان العنصري الحاقد علي شعب النوبة . و قد رأينا و شهدنا نهج و اسلوب احمد هارون العسكري الباطش في شمال كردفان . حيث كان يزج بخصومة السياسين في غياهب سجن الابيض ثم يحكم عليهم و يرسلهم الي سجن بورتسودان فقط لأنهم خرجوا في مسيرة مطلبية سلمية . و اعتدنا ان بصورة راتبة ان نري عشرات الدوشكات و الاليات العسكرية الثقيلة تجوب شوارع الابيض في استعراض ارهابي للمدينة و سكانها الامنين و حاملات الجنود تطوق ساحة النصر او ميدان الحرية سابقاً فقط لخروج بعض الطلاب في الاحتجاجات السلمية الطلبية من ماء و خبز و مواصلات . و تلك المسيرات الشبيهة التي شهدتها كل مدن السودان في العام 2018م ... 2019 م . تلك المسيرات كانت بداية المسيرات التي كانت تطالب بالخدمات الاسياسية لتتحول فيما بعد الي مسيرات و مواكب ثورية تنادي بأسقاط النظام . وفي خاتمة الطاف انتصرت أرادة الشعب السوداني كللت ثورته بالنجاح الباهر و هذا كل ما كان يخشاها احمد هارون و زمرته . و تذكرون هذا الهارون في نهاية ايام حكمهم البائد كيف كان يقاتل حتي الرمق الاخير و لو أدي الامر الي قتل ثلث الشعب السوداني . و تذكرون ايضاً الخصومة بين الرجلين هارون و حميدتي و كلام حميدتي لهارون : يا ولد هارون انا قولك مكانك السجن مش الولاية . و لعمري لست أدري كيف فكر احمد هارون بعبقريته الفذة في الهرب من سجن كوبر حتي و لو علي جناح الكورونا . فيا تري الي أي مدي ضاقت زنزانة كوبر علي سعتها بهارون الامر الذي جعلته يتمني فيه الاصابة بكورونا القاتل . و تلك هي النهاية الحتمية لأحمد هارون و هو السجان الاول في السودان . ليت احمد هاون القاضي و المحامي و الوالي و نائب رئيس المؤتمر فكر قليلاً بعبقريته . لو فكرهارون بعقلانية لوجد في السجن عدل و مأمن و نعمة و رحمه . فليس من العدل شئ ان تكون قاضياً و محامياً و تكون مجرماً قاتلاً للعدالة و من ثم تطالب بالعدالة التي قتلتها .. كيف تحاول الهروب من السجن الذي بنيته لخصومك . و كيف تطالب بالعدالة و انت الذي قطعت يدها . افلا يعد الهروب من السجن حتي لو علي جناح الكورونا المظلومة نوع من الجبن و العار ؟؟؟ و هم الهاتفين : مافي كورونا ما تغشونا ... و من هم الهاتفين يا تفكونا او تفكونا ... او نهرب ... او نهرب . و أقسي علامات الظلم هو الهروب من السجن . و في الهروب من السجن مهددات مخاطر اخطر من من البقاء فيالسجن ... ووين ح تهرب من مصيرك و حميدتي و الدعم السريع عليك بالمرصاد ! فيا ايتها الكورونا المظلومة كم من الذنوب و الجرائم ارتكبت بأسمك .
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكورونا كبس كبس كبسا ... !!!
-
الوصفة الافريقية المجانية للوقاية من وباء الكورونا
-
تحذير احمد الجبر العائد من جهيم كورونا
-
أمنعوا الاطفال والشباب من حمل السكين .
-
البرهان علي الحدود السودانية المصرية سنترد كل أراضينا .
-
بانوراما 6 ابريل يحبنا و نحبه .
-
ايقونة الثورة السودانية دسيس مان من السجن معتذراً
-
الحكومة الانتقالية و الفشل الذريع ..!
-
لملائكة من الاطباء و كل الكوادر الصحية في زمن الكورونا الف ت
...
-
الحرية ل بشري غردون كومي أسد الجبل الاسود الرابض !
-
الحرية ل بشري غردون كومي أسد الجبل الاسود الرابض
-
قراءة متأنية لأاستقالة وزير الدولة استيفن امين ارنو
-
التحية و التجلة و الانحناءة للأمهات
-
السودان يراوح مكانه بين القوت و الوقود . !
-
اخيراً المخلوع المجرم القاتل البشير و زمرته الي لاهاي .
-
خواطر زول سوداني : تداعيات لقاء برهان نتنياهو !
-
عشر وصايا لدولتي الرئيس برهان و حمدوك
-
رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو
-
الصادق المهدي يتهاوي في نيالا ويسقط السقطة الاخيرة
-
بعد اربعة اشهر مفاوضات جوبا تراوح مكانها ..!!!
المزيد.....
-
بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع
...
-
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود
...
-
اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ
...
-
ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال
...
-
بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج
...
-
تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا
...
-
الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين
...
-
إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
-
مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
-
كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا
...
المزيد.....
-
في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية *
/ رشيد غويلب
-
الحياة الثقافية في السجن
/ ضرغام الدباغ
-
سجين الشعبة الخامسة
/ محمد السعدي
-
مذكراتي في السجن - ج 2
/ صلاح الدين محسن
-
سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
/ محمد علي مقلد
-
مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار
/ اعداد و تقديم رمسيس لبيب
-
الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت
...
/ طاهر عبدالحكيم
-
قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال
...
/ كفاح طافش
-
ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة
/ حـسـقـيل قُوجـمَـان
-
نقش على جدران الزنازن
/ إدريس ولد القابلة
المزيد.....
|