أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ألكاظمي في محنة !!














المزيد.....

ألكاظمي في محنة !!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التصويت على كابينة السيد الكاظمي يوم الأربعاء الماضي فأن السيد رئيس الوزراء تنتظره مهام كبيرة وخطيرة في نفس الوقت , وهنا لا نتحدث عن المشاكل الاعتيادية في البلاد , بقدر ما سنراه من إشكالات في العلاقة بين الكتل السياسية وبين الدولة , فالسيد الكاظمي يعرف الأحزاب والتيارات السياسية عموماً إذ كان يشغل منصب مدير جهاز المخابرات لأكثر من سبع سنوات ما أكسبه الخبرة الكافية في معرفة حركة هذه الكتل والتيارات , وكيفية التعامل معها لذلك فأن اكبر واعقد من سابقته فالمهمة ستكون أصعب من عدم المعرفة بهذه الأحزاب والتيارات وكيفية التعامل معها , إلى جانب المسألة الأهم هو نفوذ تلك الأحزاب وسطوتها على كيان الدولة وعلى مفاصل مؤسسات الحكومة ما جعلها هي من تحرك الدولة بدل الحكومة بمؤسساتها وأجهزتها الإدارية .
ان المهمة ليست بالمستحيلة ولكنها صعبة لرئيس وزراء لاينتمي لكتلة ما , ما يجعله سهل الاصطياد وهذا ما وقع فيه السيد عبد المهدي عندما أسقطته الكتل السياسية بسهولة وليست التظاهرات من أجبرته على الاستقالة بل كان سقوطه سياسياً و بامتياز , لذلك فأن هذه المرة سيكون السقوط مروعاً لان السيد الكاظمي لن يكون قادراً على استيعاب مثل هذا الصراع السياسي المحتدم إلى جانب الملفات والقضايا السياسية التي حكمت الوضع السياسي وجعلته مهدداً بالانهيار لأكثر من مرة ومنها ملفات الفساد التي تطال كبار رجال الدولة والأحزاب والتيارات وإعادة الأموال المهربة إلى الخارج وتفعيل ملف محاربة الفساد في مجلس النواب ودوائر هيئة النزاهة والرقابة المالية والتي من شأنها تحجيم الفساد وملاحقة الفاسدين وتفعيل دور القضاء في محاسبتهم .
الشيء المهم هو العلاقة مع الأكراد والتي لم تكن يوماً هادئة , فالكرد يعملون وفق مبدأ ( مصلحتي أولا) فأموال النفط المباع من الإقليم تذهب إلى جيوب كبار الساسة الأكراد وشيوخهم في حين الدولة الاتحادية ملزمة بدفع رواتب الموظفين والبيشمركة وهذا أمر لم يتفق عليه أي من الحكومات المتعاقبة على الحكم بعد عام 2003 وبقى هذا الملف مفتوحاً على جميع الاحتمالات , وبالرغم من كثرة الزيارات التي يقوم بها الوفد الكردي إلا أنها لم تكن كافية للوقوف على المشاكل والخلافات الكبيرة والكثيرة بين الإقليم والمركز لذلك فأن السيد الكاظمي أمامه مهمة أخرى هي نجاحه في تنظيم العلاقة بين الإقليم والمركز , إذا ما علمنا أن إجراء انتخابات مبكرة شيء غير مؤكد مع وجود كل هذه المشاكل من هبوط أسعار النفط وانتشار وباء كورونا إلى جانب الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد وجعلته غير قادر على خوض تجربة انتخابية جديدة .
يبقى أمام السيد الكاظمي مهمة كبرى هي ضبط العلاقة بين الولايات المتحدة من جهة وبين الحشد الشعبي من جهة أخرى , ومحاولة إيجاد التهدئة في التصعيد الأخير الذي جاء على خلفية استهداف أبو مهدي المهندس ورفاقه ما جعل وتيرة التصعيد تتزايد بينهما , ويضع الحكومة في حرج كبير من ضبط هذا التصعيد دون استهداف لأي جهة كانت والسعي من اجل إيجاد التوازن في المنطقة في ضل الصراع الأمريكي الإيراني , وبما ينعكس أمنياً في الداخل ويحقق هيبة الدولة وفرض القانون على الجميع , وان تكون الكلمة الفصل للقانون دون غيره , وإيجاد الحلول الناجعة للملف الاقتصادي من خلال تفعيل ملف الأعمار في المحافظات كافة خصوصاً التي عانت كثيراً من الإهمال , وتوفير فرص العمل للعاطلين وإيجاد التهدئة المناسبة للشارع الملتهب .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!
- طهران وواشنطن ... التهدئة في المواقف !!
- شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!
- سفسطائية دون حكمة !!
- سليماني مرة ثانية !!
- قريباً كورونا ... في ذمة الله !!
- الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً
- محمد بن سلمان شرطي المنطقة القادم ؟!
- الزرفي يطيح برئيس الجمهورية
- الزرفي خيار السفارة .
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .
- مفهوم الدولة في فكر الأحزاب .
- الحرب قادمة ؟!!
- حاكموه..فالشعب ينتفض .
- النهوض...إرادة وإدارة.
- الى أين تتجه البوصلة ؟!
- أراد وطن فنادته الشهادة .
- الحرية طعم الشهادة .
- حكومة علاوي ...وتحديات المرحلة ؟!!


المزيد.....




- بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح ا ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس في زيارة إلى غزة عقب ه ...
- المرصد السوري: مواجهات عنيفة في ضواحي السويداء وما يجري خطير ...
- ما يحصل في السويداء هو الأخطر في سوريا منذ سقوط نظام الأسد.. ...
- احتجاجات غاضبة في ماليزيا لرفض اعتماد سفير أميركي
- حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
- تزاحم الغزيين للحصول على وجبة طعام مع بلوغ الجوع ذروته
- جهود المتطوعين بالخرطوم تطمح للانتقال من مرحلة الإطعام إلى د ...
- عاجل| جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ألكاظمي في محنة !!