أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حاكموه..فالشعب ينتفض .














المزيد.....

حاكموه..فالشعب ينتفض .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6509 - 2020 / 3 / 9 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما خرج منتفضاً ليس امراً عبثيا وعلى الرغم من كل التساؤلات والشبهات التي سادت هذه التظاهرات، الا انها كانت ردة فعل غاضب لبعض منها ، وأن هذه التظاهرات السلمية كانت تطالب بالحقوق المسلوبة من الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد بعد عام 2003 ،وجاءت هذه التظاهرات السلمية كرد فعل عما يفعله الفاسدون في الحكومة ، وسكوت الآخرين عن هؤلاء الفاسدين والتي استطاعت من سلب البلاد خيراته ونهش ثرواته دون رادع من احد وان خروج الشباب السلمي الى ساحة التظاهرات ما هو الا احد الاساليب المشروعة في محاكمة السراق الذي سرقوا خيرات البلاد، ناهيك عن الوسائل الفاسدة التي جيء بهؤلاء الى كرسي السلطة، واستغلالها أسوء استغلال، ناهيك عن عمليات الابتزاز المنظمة التي تمارسها الاحزاب السلطوية في نهب خيرات البلاد.
اللعبة الجديدة التي جاءت بها الايادي الفاسدة تمثلت بمحاولة أسقاط المحافظات وخلال ساعات ودون مواجهة من قبل القيادات الامنية،لكي يجعل من الشعب بمواجهة مع الارهاب مرة ثانية دون السعي من اجل التغيير فلا يوجد شيء يبعث على الخيبة أكثر من اهمال هذا الملف الخطير،او الاستهانة بأصوات الناس التي بحت وهي تطالب بفتحه ولا شيء ، ما يدفع المواطن الى اليأس من عملية الاصلاح والتغيير والشك في كل الوعود ، والمماطلة في تقديم الحيتان الى العدالة ، وإنهاء قضاياهم أمام المحكمة والرأي العام ، حيث نتساءل عن سبب التباطؤ في مواجهة الفساد ومحاكمة رموزه تأتيك الاجابات على الفور أن ثمة من يرى أن الفساد في بلادنا هو من فصيلة النوع الانطباعي لا الحقيقي أو انه متخيل في أذهان الناس لا طبع أستشرى في الافراد والمؤسسات كافة، وثمة من يرى أن المسألة تحتاج الى وقت فأمام مجلس مكافحة الفساد مئات القضايا وهي قيد الدراسة والبحث والتحقيق، وان قوة الفاسدين أمام القانون لا يمكنها ملاحقة هذه الحيتان، وإذا ما دققنا أكثر في هذا الملف نجد ان هناك رؤساء كتل كبيرة مشاركة في هذه الصفقات والعقود، وان وجود هذه الكتل وقوتها يتأتى من هذا الدعم وهذه العقود والقومسيونات .
في المقابل يعتقد الكثير من ان كل هذه المبررات غير صحيحة وان التغطية على الفساد لايفهم منها الاحقيقة واحدة وهي أن إرادة الاصلاح ما تزال غير موجودة ولو كانت فعلاً متوفرة لكان القضاء اليوم ينظر في قضايا الفساد ويحاسب ويلاحق الفاسدين ولكن يبدو ان قضية ملاحقة الفاسدين لايمكن لاحد الوقوف عند ومناقشته والا انه سيلاحق هو وليس الفاسد، وفي مقابل التردد الرسمي في التعامل مع الفاسدين بجدية ثمة تصاعد واضح في الشارع تجاه الاسراع في فتح ملفات الفساد، وان تكون اولى مهمات الحكومة القادمة هي ملاحقتهم ، وان الشارع سيبقى ملتهب أمام هذه المماطلة في ذلك، ويمكن الجزم أن أي حديث بين سياسينا لا يخلو من قصة من قصص الفساد، لدرجة أم معظم الفاسدون هم من المسؤولين، وقد يكون هذا غير صحيح ، ولكنه بالمجمل مؤشر على ظان الشعب العراقي أصبح يعتبر الفاسدون هم عدوه الاول ، وان عملية الاصلاح لن تكون ذا جدوى ما لم تتوقف عند محطة الفساد ويخرج منها منتصراً، خصوصاً على المتشدقين بالإصلاح، وهم من اكبر مافيات الفساد والداعمين له ، وهذا ما يفترض أن نفكر به جدياً قبل ان يفقد الناس ثقتهم بما يقدم لهم من وعود مستقبلية، وينظرون الى العملية السياسية بعين الاسقاط .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهوض...إرادة وإدارة.
- الى أين تتجه البوصلة ؟!
- أراد وطن فنادته الشهادة .
- الحرية طعم الشهادة .
- حكومة علاوي ...وتحديات المرحلة ؟!!
- الجسد قربان الشهادة ؟!
- شهيد يتحدث عن شهادته ؟!!
- أزمة النخبة السياسية في العراق .
- من يصنع الديمقراطية ؟!!
- الى اين يمضي العراق ؟!
- الإقليم السني في سطور صفقة القرن ؟!!
- السيادة في الصدارة
- الإعلام الموجه وقيادة العقل الجمعي !!
- وادي الأفاعي
- صناعة الأوغاد ؟!
- وكر الضباع
- ماذا بعد سليماني ؟!
- الى اين يسير العراق ؟!
- المرجعية الدينية ...آفاق وطموح .
- أين العراق من صراع القوى العظمى ؟!!


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حاكموه..فالشعب ينتفض .