أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ماذا بعد سليماني ؟!














المزيد.....

ماذا بعد سليماني ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق باغتيال الفريق قاسم سليماني قطعت الشك باليقين أن العلاقات بين طرفي الصراع ( أمريكا ـ إيران ) ومراحل المفاوضات بينهما قد وصلت إلى طريق مسدود وانتقلت إلى مرحلة المواجهة , فقد فتح اغتيال أبو مهدي المهندس ورفاقه مرحلة جديدة من مراحل المواجهة , ولكن هذه المرة أشعلتها واشنطن باستهدافها للمهندس وسليماني في مطار بغداد , وعلى الرغم من كل الاحتياطات الأمنية التي كان يتخذها سليماني في حركته , حيث كان يقوم بمهام تفاوضية ودخل ضمن محاولة (الامن والسياسة) التي ارتبطت بمواثيق دولية وضعها الجانبين طوال 16 عاماً ولكنها سقطت وانتهت فجر يوم الجمعة في بغداد , إلى جانب إن هذه العملية أعادت خلط الأوراق الأمريكية في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً , وان ارتفاع مستوى المواجهة بين الطرفين ادخل العراق في بركة النار وسط دخول البلاد أصلا في نفق ووصول الأوضاع فيه إلى حالة انسداد شاملة , وان اغتيال سليماني سيزيد من تصعيد المشهد خصوصا انه يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتعاطي الأمريكي مع العراق فمنذ استقالة عبد المهدي من الحكومة والقوى السياسية فشلت في التوافق على رئيس وزراء جديد مقنع للشارع العراقي , ويحظى بشروط المرجعية الدينية على الرغم من التصريحات الإعلامية لبعض القوى السياسية من ادعائها أنها تشكل الكتلة الأكبر ومن حقها تسمية رئيس الوزراء .
بات الطرف السياسي الذي يسيطر على السلطة في بغداد في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً ظهور بعض قيادات الحشد في مقدمة المتظاهرين امام السفارة الامريكية قبل ايام , ما تعقد المشهد واحتمال التوصل الى اي تسوية سياسية مع هذه القوى المسلحة في المدى القريب والمتوسط ما دعى واشنطن وضع العامري والخزعلي في مقدمة اهدافها القادمة , ما ينذر بحالة من الفوضى السياسية يلحقها تبعات امنية ستصيب البلاد وما سبقها من خطوات قام بها الجيش الامريكي بإرسال وحدات النخبة لقوات المارينز الى بغداد والتهديد بالرد المباشر مما يجعل فرص انسحاب القوات الامريكية يبدو ضعيفاً .
ان انتقال الحوار مابين واشنطن وطهران الى مستوى المفاوضات بالنار سينعكس بالسلب على العراق , واعادت عملية اغتيال سليماني وابومهدي المهندس خلط الأوراق الامريكية في العراق وعلى المستويات كافة , خصوصا على المستوى العسكري مايضع الامور في مواجهة مواقف محرجة خصوصا مع المواقف السياسية السابقة بين الحشد الشعبي وواشنطن لهذا فالعراق اليوم اصبح في مواجهة متوقعة مع الولايات المتحدة وعلى كافة الصعد ، إذا علمنا إن السيد عبد المهدي قد وقف بوجه رغبات أمريكا في التحكم بمصير العراق أرضا وشعباً و موارده الطبيعية , بل حتى في اختيار مستقبله , لذلك اصبح لزاماً على القوى السياسية جميعاً إن تقف بصورة جدية لإعلان موقفها الرسمي والإسراع باختيار حكومة تمثل الشعب العراقي وتقف لتهدئة الشارع الملتهب وتوفير الخدمات وبما يحقق النمو والازدهار إلى جانب منع التدخلات الأجنبية كافة بالشأن العراقي على إن يكون العراق سيد نفسه , وهو من يختار مستقبله وعلى يد أبناءه



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين يسير العراق ؟!
- المرجعية الدينية ...آفاق وطموح .
- أين العراق من صراع القوى العظمى ؟!!
- السياسيون الشيعة يحفرون قبروهم بأيديهم ؟!
- التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!
- من هي النخبة السياسية الجديدة التي ستقود البلاد ؟!!
- السيستاني يرسم خارطة الطريق
- لنبكي على العراق دما
- من يتحمل فشل حكومة عبد المهدي ؟!
- المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!
- مابين بغداد وبيروت انتفاضة أم تظاهر ؟!
- من ردفان إلى نجران ... اليمنيون أسياد الميدان
- طائرة الاصلاح تغادر بغداد ؟!
- بهمة ابن الزبير ... الكوفة تنهض من جديد
- البغدادي..نهاية محتومة لخلافة مزعومة .
- الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .
- نهاية داعش الحقيقية
- الحكيم يعتزل السياسة ؟!
- مستشفى التويثة وإرهاصات السياسة ؟!
- جسر الطابقين يتمدد ؟!


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ماذا بعد سليماني ؟!