أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحرية طعم الشهادة .














المزيد.....

الحرية طعم الشهادة .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6498 - 2020 / 2 / 24 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثل الشهادة احدى المعالم المهمة في مسيرة نمو الشخصية الانسانية , بل تمثل اقصى ما يمكن ان يصل اليه انسان في نموه الروحي وتكامله الانساني , ومن هنا كانت الشهادة ذروة العطاء , لذلك فأن الشهادة لا تتاح لكل انسان لا تحقيقها يتوقف على توفر شروط موضوعية لا يكون الموت شهادة بدونها , لان الشهادة في مدلولها القضائي هي اضهار الحقيقة لاجل اثباتها في صراع او خصومة بين جماعتين يختلفان ويتنازعان على حق من الحقوق يدّعيه كل منهما لنفسه , فيأتي الشاهد ليضهر حقيقة الموقف .
ان الشهادة تكون شاهداً على ظلم الظالم وطغيان الطاغي , وتكون ليست فقط في الكلمات وان ما في الحياة بحيث تتحول حياته وفكره الى شهادة مستمرة من اجل الدين والمبدأ والقضية , لهذا كانت قضية الشعب العراقي من اهم اولويات الذين قدمو دمائهم فداءاً للوطن حتى امسو رمزاً للتضحية والايثار بالنفس , لذلك فأن الشهادة مبدأ من مبادئ الحرية كونها ليست طارئة او دخيلة في حياة الانسان بل هي تعبير حقيقي عن طبيعة الحالة الانسانية .
الشهيد يعرف بأنه الشخص الذي يقتل لتحقيق هدفاً يؤمن به ويجله قومه ليبقى خالداً , ويكون قبره ضريحاً تأمه القلوب ويشق اسطر التاريخ وهو يمر بدمه التي نزفت على صخرة حرية وطنه لانه عصي عن الاضمحلال والزوال , وعلى الرغم من وجود الشخصيات والصروح العظيمة الذين خلدهم التاريخ لاختراعاتهم ومواقفهم او انهم صنعو الألات و اوجدو النظريات العلمية الخالدة , ولكن يبقى الذين حررو الانسان واطلقوه من بين الركام نحو الحرية وبثو في نفسه الأمل ذلكم هم الشهداء الذين سقو ثرى العراق بدمائهم هؤلاء هم من نفذو المهمة على الرغم من صعوبتها وجسامتها من اجل الوطن , و لان الجميع يعيش بين ثنايا الوطن , فيجب ان لا ننسى الشهداء لانهم احياء عند ربهم يرزقون , وان هذه الحرية التي ننعم بها هي ثمار تضحياتهم وعبير غاياتهم ، لذلك لايختلف اثنان حول معنى الشهادة ، وما يعنيه الشهيد عقلاً ونقلاً وكيف أن طريقها صنع التاريخ والحياة للأجيال ، وقد يقف القلم عاجزاً أمام هذه التضحيات والدماء التي كانت القربان لنيل الحرية وتحقيق المساواة للمجتمع ، ولقد كانت لشهادة السيد محمد باقر الحكيم الوقع الأكبر في نفوس الشعب العراقي كونها جاءت بعد تضحيات كبيرة قدمها الحكيم من أجل خلاص شعبه وتحرير أرضه من براثن حزب البعث الشوفيني وصدام المجرم ، كما أن لاشك أن المسار السياسي الذي أنتهجه الشهيد الحكيم كان مساراً صعباً ومعقداً وكان لا يخلو من المزالق والمآزق والذي كان يحكم الظروف والمتغيرات في الواقع السياسي، حيث كانت المصاعب جمة وطريق ذات الشوكة ، ولكن في نفس الوقت كان الشهيد الحكيم مدركاً تماماً لهذا الطريق ويعلم جيداً حيثياته ، ولديه القدرة على التمييز بين المصالح والمفاسد ، لهذا نجد في خطواته الثبات والوعي والرؤية والإستراتيجية الواضحة للمشاريع السياسية التي وضعت طريق المعارضة على خط المواجهة المباشرة مع النظام صدام أكثر من مرة ، واعترف الأخير بوجود شخص الحكيم كمعارض قادر على إيجاد المتغيرات على الأرض.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة علاوي ...وتحديات المرحلة ؟!!
- الجسد قربان الشهادة ؟!
- شهيد يتحدث عن شهادته ؟!!
- أزمة النخبة السياسية في العراق .
- من يصنع الديمقراطية ؟!!
- الى اين يمضي العراق ؟!
- الإقليم السني في سطور صفقة القرن ؟!!
- السيادة في الصدارة
- الإعلام الموجه وقيادة العقل الجمعي !!
- وادي الأفاعي
- صناعة الأوغاد ؟!
- وكر الضباع
- ماذا بعد سليماني ؟!
- الى اين يسير العراق ؟!
- المرجعية الدينية ...آفاق وطموح .
- أين العراق من صراع القوى العظمى ؟!!
- السياسيون الشيعة يحفرون قبروهم بأيديهم ؟!
- التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!
- من هي النخبة السياسية الجديدة التي ستقود البلاد ؟!!
- السيستاني يرسم خارطة الطريق


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحرية طعم الشهادة .