أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً














المزيد.....

الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء لا بد لنا التفريق بين الإسلام والإسلاميين , فألاسلام هو دين الله الكامل حيث يؤكد في كتابه العزيز ( اليوم أكملت لكم دينكم , وأتممت عليكم نعمتي ,ورضيت لكم الاسلام دينا ) الذي بعثه بيد خاتم رسله النبي الكريم محمد (ص) ومدى الالتزام به , وهو امر يختلف من فرد الى اخر , ومن مجتمع إلى أخر فلذلك يمكن ان يمتد هذا التفريق بين الإسلام والأحزاب الإسلامية التي هي عبارة عن آليات تستلهم الإسلام بنوره , كذلك لا بد إن يمتد هذا التفريق إلى التجربة الإسلامية والدولة والحكم في العراق , وهنا لا بد من طرح التساؤل المنطقي هل ان الأحزاب الإسلامية يمكن ان تجري على الحكم في البلاد ؟!!
الأحزاب الإسلامية عموماً والتي كانت معارضة لحكم شمولي لم تكن ذات دراية بالتنوع (القومي ـ المذهبي ـ الفكري ) فضلاً عن التعدد البيئي الذي يحصل عادةً فيما بين هذه التنوعات , إلى جانب التنوع العشائري , حيث تلعب العشيرة دوراً أساسيا في هذا البلد ولها قوة تنظيم وتأثير تتغلب في بعض الأحيان على تأثيرات الانتماء المذهبي والحزبي , لذلك فأن هذا التنوع يشكل احد التحديات المهمة وخاصة في ضل التحول الديمقراطي المفاجئ وغير المتقن .
التحديات التي واجهت التجربة الإسلامية هي القدرة على التعاطي مع كل هذا التنوع في أطار انتقال سريع من حكم الاستبداد والديكتاتورية إلى أجواء الديمقراطية المنفتحة وكان لكل طرف في هذه اللوحة المتنوعة أجندته الخاصة والتي هي تختلف عن الأخر اختلاف واضحاً , ولهذا الاختلاف والتباين أثاره وأدواته وبسبب الإرث الأسود من القمع والتهجير الى الانفراج والديمقراطية وبشكل غير مسبوق فأن هذه الاحزاب كانت تعتاش على طموحات الشارع كيف ما كانت وكيف ما اتفقت , فلم نعثر على خطاب وطني جامع او على مطالب عملية مقبولة بل عثرنا على خطاب مأزوم ومطالب غير معقولة ومزايدات بتهم غير مقبولة , كما ان الجو الديمقراطي أتاح الفرصة للتعدد في المؤسسات والنظريات والافكار ذات الطابع السياسي , فشكل هذا التعدد مشهداً غريباً وتدافعاً غير منضبط وغنائم مقيتة , كما ان كثرة الاحزاب السياسية ووجود الفضاء الديمقراطي الواسع من جهة ثانية , وتصارع الفرقاء وتغانم المكونات من جهة ثالثة نتج هذا التداخل الكثيف والمعقد المشهد عموماً .
الاسلام السياسي الشيعي أتقن بخلق خصوم له , تحت عنوان المذهبية والقومية , واستطاعو بضعف رؤيتهم من كس صورة سوداوية في الحكم , في ما كان الاسلام السياسي السني اكثر عنفاً , والاكثر عداوة للعملية السياسية في العراق بكافة اشكاله لاعتقادهم الراسخ انهم الاقدر على قيادة العراق وهو حق مكتسب لهم من مئات السنين , الى جانب الحركات الكردية ذات الميولة الانفصالية العميقة , والتي جاءت على خلفية شعورهم القومي المتنامي , لذلك فأن الإسلام السياسي بجناحيه السني والشيعي قد فشل في قيادة المرحلة الانتقالية في البلاد , واغرق العراق في بحر من الانقسام والاقتتال المذهبيين لاسيما بعد سيطرة داعش على البلاد واليوم مع تفاقم الميول الكردية للانفصال وزيادة خطر الاحتراب ( العربي ـ الكردي ) والذي بدأ يظهر مع كل أزمة لتشكيل حكومة جديدة في العراق .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد بن سلمان شرطي المنطقة القادم ؟!
- الزرفي يطيح برئيس الجمهورية
- الزرفي خيار السفارة .
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .
- مفهوم الدولة في فكر الأحزاب .
- الحرب قادمة ؟!!
- حاكموه..فالشعب ينتفض .
- النهوض...إرادة وإدارة.
- الى أين تتجه البوصلة ؟!
- أراد وطن فنادته الشهادة .
- الحرية طعم الشهادة .
- حكومة علاوي ...وتحديات المرحلة ؟!!
- الجسد قربان الشهادة ؟!
- شهيد يتحدث عن شهادته ؟!!
- أزمة النخبة السياسية في العراق .
- من يصنع الديمقراطية ؟!!
- الى اين يمضي العراق ؟!
- الإقليم السني في سطور صفقة القرن ؟!!
- السيادة في الصدارة


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً