أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - جينا لندن ترصد أدق الرغبات














المزيد.....

جينا لندن ترصد أدق الرغبات


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت السيدة جينا لندن مديرة المعهد الجمهوري الدولي في مصر أن المعهد يتعامل على حد قولها مع " الحزب الوطني الحاكم وأربعة أحزاب معارضة هي الوفد والغد والناصري والتجمع "، ونشرت جهات كثيرة أن المعهد التقى بالفعل بنحو سبعين قياديا من الأحزاب الخمسة . تصريح جينا لندن المذكور جاء بعد أن طلبت وزارة الخارجية المصرية من المعهد وقف نشاطه في مصر لحين حصوله على تصريح رسمي بالعمل. وكانت الإدارة الأمريكية قد افتتحت فرعا لمعهدها الشهير في القاهرة في أغسطس العام الماضي ، وباشر الفرع عمله من مقره الفاخر في الزمالك ، وأقام احتفالات حضرها ما يعرف بالنشطاء السياسيين ( أنشط الناس في تلقي الأموال الأمريكية المشبوهة) ، وفي واحد من تلك الاحتفالات قالت جينا لندن : " إن معهدنا سيجمع تقارير من الأحزاب المصرية عن القضايا التي تهم المعهد " ، وأن دور المعهد هو : " العمل مع مؤسسات المجتمع المدني على تعزيز الديمقراطية في العالم ". وتعزيز الديمقراطية الذي تتحدث عنه جينا لندن ، هو هدف عظيم يختلف تماما عن تعذيب الديمقراطية في معتقلات أبو غريب ، وجوانتانامو ، والمعتقلات الأمريكية السرية الأخرى في العالم ) . المعهد الجمهوري المذكور تشكل بعد افتضاح الدور القذر لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تدبير الانقلابات ، والتدخل العسكري ، واغتيال قادة حركات التحرر في العالم ، بحيث أصبح من المطلوب تشكيل هيئة أخرى ، تحدث عنها الرئيس الأمريكي السابق ليندون جونسون ، تبدو مستقلة ، وتجمع بين جهود الحكومة والقطاع الخاص ، وبذلك تشكل " المعهد الجمهوري الدولي " عام 1983 ، كواجهة للمخابرات تقدم الدعم للمنظمات غير الحكومية التي تقدم التقارير لها ، وهكذا تلقت المنظمات المصرية من صندوق المعهد عام 2003 ستمائة ألف دولار ، وحصلت المعارضة الإيرانية على خمسة وسبعين ألف ، وتلقت منظمات الدفاع عن المرأة في الأردن مائتي ألف دولار ، وتنفق تلك الهيئة بسخاء على استطلاعات للرأي ، وأبحاث جامعية ، وأحزاب سياسية ، ونقابات وصحف ، وغير ذلك ، عملا بمبدأ " نفيد ونستفيد " . وقد صرح أحد المسئولين عن برامج المعهد بأن أهداف المعهد في مصر هي : " دعم التعددية ، وقدرات الأحزاب السياسية ، والقيام ببحوث لرصد رغبات المجتمع المصري ". المعهد يتلقى تمويله من " صندوق الوقف القومي للديمقراطية " أي عبر الكونجرس الأمريكي ولذلك تجد المعهد مهتم جدا بأي رغبة ولو بسيطة تخطر للمجتمع المصري ! ويمتد اهتمام المعهد من أفغانستان والعراق مرورا بالأردن والمغرب والبحرين والضفة الغربية وغزة . والمعهد سئ الصيت هو الذي شارك بشراء المثقفين والمنظمات في دول كثيرة من أجل تمرير السياسة الأمريكية ، وهو الذي قدم الدعم ليوشنكو في الانتخابات الأوكرانية ، وساعد الحركات الموالية لأمريكا في هايتي ، وأعد للانقلاب العسكري الذي وقع عام 2002 في فنزويلا للإطاحة بالرئيس هيجو شافيز . هذا هو المعهد الذي تقول جينا لندن مديرته في مصر إنها تتعامل مع الحزب الوطني وحزب الوفد والغد والناصري والتجمع ، كما تقول إن معهدها سيقيم ورشة عمل للأحزاب في شهر يونيو الحالي تشتمل على دورات تدريبية بشأن " كيفية جمع الأموال " ! والحق أن دورة كيفية جمع الأموال في اعتقادي زائدة عن الحاجة ، لأن النشطاء السياسيين عندنا ليسوا بحاجة لمن يعلمهم ، فهم موهوبون بالسليقة والفطرة في ذلك المجال . ومع ذلك فإن تكرار المعلومات لا يضر لمن أراد المراجعة . أما عن السبب في نشاط السيدة جينا لندن فهو أن هناك على حد قولها : " تيارا ديمقراطيا موجودا في مصر منذ 25 عاما، لكنه لم ينجح في إحداث تغيير؛ كونه لم يتلق مساعدة كالمساعدة التي حصل عليها التيار الديمقراطي في كل من رومانيا وأوكرانيا". ما لم تفسره السيدة جينا لندن وهي تجتهد لرصد أدق رغبات المجتمع المصري ، هو تعامل المعهد على قدم المساواة مع الحزب الوطني الحاكم وأحزاب المعارضة . ولا يفهم من ذلك سوى أن المعهد يقدر أن الخلاف بين المعارضة والحكومة ليس كبيرا ، وأن المعهد الجمهوري الدولي يرى أن دور المعارضة هو إضعاف الحكومة ، ودور الحكومة هو إضعاف المعارضة ، بعيدا عن كل أهداف التطور المصري الحقيقي ، ولمجرد أن تفتح الأبواب على مصراعيها للوجود الأمريكي مالا ، ونفوذا ، وسياسة .
***
أحمد الخميسي . كاتب مصري
[email protected]



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساندوا الشاعرة الفلسطينية سارة رشاد
- سولجينتسين يواجه الحصار الأمريكي
- شلنات وبرايز
- لا للتمييز ضد البهائيين المصريين .. نعم لحرية الاعتقاد
- البهائية والنزعة السحرية
- ما الذي يريده الشعب المصري ؟
- تبني مطالب الأقباط .. هو الطريق للخروج من الأزمة
- الآداب السلطانية . نص متجدد
- أطوار بهجت .. من الشعر إلي الحرب
- حكاية هند والفيشاوي
- الأزمة الدانمركية بين الدين والسياسة
- ميشيل باشليه واليسار الجديد
- رحيل فؤاد قاعود .. موال الرفض والحرية
- الجوائز الأدبية وكرامة الكاتب
- اعتذار للشعب السوداني ، واستنكار لما جرى
- بروزاك .. صديق المبدعين
- ألفريد فرج .. في وداع الخيال
- الوجه الآخر لفوز الإخوان في مصر
- يوميات جندي أمريكي في العراق
- من أين يأتي الحزن ؟


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - جينا لندن ترصد أدق الرغبات