أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!














المزيد.....

الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعيش هذه الأيام معركة شرسة في كافة الاتجاهات ، حيث يعمل فيها الخارج شتى أنواع الأسلحة وأقواها،ألا وهو الإعلام الموجه والذي يهدف إلى بث السموم ونشر التفرقة وتشويه الصورة الحقيقية للواقع العراقي،عبر وسائل الإعلام المرئية، ومن خلال تصوير المسلسلات الهابطة عبر تصوير واقع المجتمع العراقي ،خصوصاً في الجنوب،وتصوير أهلها بالجهل والتخلف،وان المرأة لاقيمة لها في هذا المجتمع ، وهي محاولة لتحقيرها وتصغيرها وتوجيه الرأي العام عبر هذه المسلسلات ، وهذا كله يدخل ضمن الاستهداف المباشر لواقع المجتمع العراقي ،هذا المجتمع الذي يتميز بالتماسك ، فهو يحمل أروع معاني الإيثار والتضحية والكرم والسماحة ، وان المجتمع العراقي عموماً عبر في أكثر من مناسبة عن هذه المعاني الكبيرة ، وكيف كان متماسكاً في المحن ،وما شهدناه من حالة التماسك تجاه العصابات الداعشية خير دليل على هذا التماسك ، وكيف أستطاع العراقيون بمختلف شرائحهم من التصدي بكل بسالة لهذا الإرهاب الكافر .
لقد استهدف الأعلام الموجه المجتمع العراقي،لأنه يعلم جيداً أن الأخير لجأ إلى وسائل الإعلام كالتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي ، لأنه وجد ما يعوض حرمانه من تلك المعرفة طيلة عقود من السجن في زنزانة الموت ، إلى جانب أن المتتبع لواقع هذا الإعلام يجده يحارب كل ماهو جاد ، ومفيد لصالح تنوع هائل في البرامج،وان عملية التمويه التي مارستها تلك الفضائيات الغاية منها خلق صورة سوداوية عن المجتمع العراقي ، كما انه ساهم كثيراً في خداع الجمهور، والترويج للأكاذيب المضللة ، وهذا ما يتضح عبر هذه المسلسلات بل عموم البرامج التي تنتجها تلك الفضائيات .
أن غياب الوعي والشفافية في الإعلام المهني يزيد من مخاطر الإعلام الموجه، عبر الأجندات الخارجية والتي توظف كل الإمكانيات التي من شانها تحقير المجتمع العراقي ، وتسخيف عاداته وتقاليده، إلى جانب كوننا اليوم في مأزق حقيقي لأننا لا ندرك تماماً حجم المخاطر في هذا الإعلام ،وكما يقول بعض ساسة الحرب أن " الإعلام نصف المعركة " ، لذلك على الجمهور ان يثق كثيراً بهذا الإعلام ، وبهذه الفضائيات المدسوسة والتي قامت بالمال الخليجي من اجل ضرب وتمزيق الأواصر الاجتماعية في المجتمع العراقي عموماً .
من الضروري جداً أن يكون هناك قانون يجرم مثل هذه الفضائيات ، وحسب الأخبار أن اللجنة الثقافية البرلمانية عاكفة على تشريع قانون ينظم ويحكم الإعلام والمؤسسات الإعلامية ، وتجرم كل من يحاول تصدير أجندته وأفكاره إلى المجتمع العراقي ، كما ينبغي على وزارة الاتصالات أن تتخذ الإجراءات القانونية بحق هذه القنوات الفضائية والتي تحاول أن تسيء إلى المجتمع العراقي عبر هذه المسلسلات الهابطة ، وتجريم مموليها ، وملاحقة القائمين على العمل ومحاسبته قانونياً ، والسعي الجاد من اجل تبني الإعلام العراقي بث روح المحبة بين المجتمع ، وذلك عبر إنتاج البرامج والمسلسلات الهادفة والتي من شانها توضيح ما يمر الشعب العراقي من استهداف مبرمج .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهران وواشنطن ... التهدئة في المواقف !!
- شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!
- سفسطائية دون حكمة !!
- سليماني مرة ثانية !!
- قريباً كورونا ... في ذمة الله !!
- الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً
- محمد بن سلمان شرطي المنطقة القادم ؟!
- الزرفي يطيح برئيس الجمهورية
- الزرفي خيار السفارة .
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .
- مفهوم الدولة في فكر الأحزاب .
- الحرب قادمة ؟!!
- حاكموه..فالشعب ينتفض .
- النهوض...إرادة وإدارة.
- الى أين تتجه البوصلة ؟!
- أراد وطن فنادته الشهادة .
- الحرية طعم الشهادة .
- حكومة علاوي ...وتحديات المرحلة ؟!!
- الجسد قربان الشهادة ؟!


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!