أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال














المزيد.....

فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحديث وتنوعت أسباب الاتهامات بوجود فرق الموت السيئة الصيت التي تظهر بأشكال مختلفة وتحت مسميات قانونية وسلطوية هدفها ترويع وقتل المواطنين، ان الاتهامات لهذا الطرف أو ذاك بدء من وزارة الداخلية والمليشيات المسلحة التابعة لبعض الأحزاب الدينية ذو النزعة الطائفية ونهاية بالإرهابيين السلفيين وفلول النظام السابق إلا أن المؤكد الحقيقي الذي ظهر للجميع أن هذه الفرق باشرت جرائمها المخططة وفق منهجية منظمة وبتوجيه قلما يكون اعتباطي أو عفوي أو ارتجالي وبهذا نصل إلى حقيقة لا لبس فيها أن هذه الفرق تابعة لجهة سياسية دينية لها مواقع حساسة في الدولة وأجهزتها بدء من وزارة الداخلية كما أشير لها سابقاً من اتهامات بوجود معتقلات خاصة وفرق تتحرك بملابس منتسبيها أمام مرأى الجميع دون خوف وكذلك أفواج حماية أنابيب النفط المتهمة بكونها إحدى الجهات في فرق الموت المتعاونة مع الجهات الإرهابية الأخرى والمُكلّفة باغتيال الموظفين في دوائر الدولة بهدف إلحاق الأضرار بهذه الدوائر وتعطيل العملية السياسية وتفجير الأنابيب وتهريب مشتقات النفط لبعض دول الجوار ولهذا تشير الأخبار المتناقلة عن اعتقال ( 42) منتسباً من هذه الأفواج في منطقة الدورة حيث تم إلقاء القبض عليهم بتهم تتعلق بالقتل وقضايا تخريبية متنوعة، وقد يستغرب القراء أو الذين اطلعوا على الحقائق بأن البعض من المتهمين اعترفوا بقتل قائدهم العقيد " محسن مجدي" بعدما اكتشف الأخير مدى علاقاتهم ومشاركاتهم في عمليات القتل والجرائم الأخرى.
وقد أشار البعض من المسؤولين " أن البعض من أفواج حماية أنابيب النفط متهمة بكونها إحدى خطوط فرق الموت وأنها متعاونة مع القوى الإرهابية" كما صرح مدير قوة حماية المنشآت النفطية " أن هذه الأفواج تقوم بقتل المواطنين الأبرياء الذين يعملون في دوائر الدولة " أما الفوج(16) عن حماية النفط الذي يعتبر نموذجاً لمهمات القتل المتميز بعدم تحديد هويته ما بين المليشيات التي تحمل السلاح وهي تجوب الشوارع علناً وبين الحراس الأمنيين والشرطة ولا عجب ان الفوج المذكور يضم السنة ايضاً ويتكون من (45) ألف عنصر مرتبطين بمهمات مختلفة، كما أن وزارة الداخلية قامت بالسماح لأفراد من جيش المهدي بالعمل في الشرطة وبهذا تتكامل الصورة المرعبة في توجهات هذه الوزارة التي تصب في مجرى الإرهاب وان اختلفت الطرق والأساليب وبدلاً من حماية أرواح المواطنين راح التسابق في القتل والجريمة وخرق القوانين سمة أساسية في توجهات البعض منهم.
لقد طرحت قضية فرق الموت وتشكيلاته في الكثير من المجالات وعرفت بأنها فرق تمتاز عن غيرها بأنها تستغل تواجد البعض في قمة السلطة أوفي وزارة الداخلية وبعض الدوائر الأخرى وتمارس أعمالها تحت أعين الجميع مرتدية ملابس وزارة الداخلية ومستعملة السيارات والناقلات التي تستعمل عادة من قبل رجال الشرطة وان جل ضحاياها مشخصين من قبل بعض المتعاونين معها كما استغلت من قبل الإرهابيين وفلول النظام السابق في تنفيذ العديد من المهمات وتحت حماية القانون .
أمام هذه الحالة الخطيرة والنتائج التي تمخضت وسوف تتمخض عنها ثبت أن هذه فرق الموت حقيقة وليس من محض الخيال ولهذا يستوجب العمل السريع على معالجتها والتخلص منها وفي بداية الطريق التخلص من المليشيات المسلحة والمنظمات التي تحمل أسماء للتمويه مثلما وعد السيد رئيس الوزراء لأنها علة العلل ومضرة بالوضع الأمني وليس العكس من ذلك كما تقع على عاتق وزير الداخلية والوزارة بالدرجة الأولى العمل السريع لإصلاح شأن الوزارة ومنتسبيها وقوات الشرطة التابعة لها لأنها تتحمل المسؤولية الرئيسية في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وامن واستقرار البلاد ولا عذر بالمماطلة وتذنيب الزمن أو ممن سبق في المسؤولية لأن إطالة الزمن ليس في صالح الوضع المضطرب والأمن المتردي ولا يمكن معالجة تلك النواقص إلا بالقضاء على المسببات، والمسببات معروفة لكل ذو بصيرة وذو موقف وطني كما تحتم الضرورة بالاعتماد على العناصر المخلصة والأمينة التي تعمل بكل جد وتفاني للخلاص من الرواسب الناتجة عن السياسة الخاطئة التي اتبعت سابقاً، نأمل من الوزير ان يضع نصب عينيه مصلحة الناس وتحقيق العدالة والتخلص من روحية الانتقام والثأر لأنهما من اشد الآفات التي ستخرب البلاد.
ان التخلص من المليشيات المسلحة غير القانونية ولجم مليشيات المهدي ونزع أسلحتهم سوف يكون بالتأكيد الطريق الصحيح للتخلص من فرق الموت والتوجه لمحاصرة الإرهاب ومنابعه وأدواته ومنظماته والتخلص في النهاية منه إلى الأبد وهو ما يتيح الفرصة الجيدة لخروج القوات الأجنبية من العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم
- ** الحقيبة البودابستية على الرصيف رقم 7
- ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة
- المطالبة بحل الشرطة والجيش لتوسيع عمليات قتل النساء وقطع الر ...
- النصب التذكارية لشهداء الشعب العراقي شهداء الحركة الوطنية ال ...
- موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق
- البرنامج الحكومي بعد المارثون الطويل ما بين التمويه والتطبيق ...
- فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات
- بعد خراب البصرة الجزئي.. ألم تخرب البصرة كلها بعد؟
- طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس
- فايروسات الحاسوب وفايروسات الفساد المالي والاداري
- شجون العزاء شجون الأيائل
- ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطب ...
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال