أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات














المزيد.....

فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقرير الذي صدر من قبل المفوضية العليا للانتخابات بخصوص فقدان الملايين من الدولاران بطرق غريبة والذي نشرته بعض أجهزة الإعلام يدل على مدى انتشار الفساد والتجاوز على الأموال العامة بطرق مافيوية ووفق مخططات لصوصية تهدف إلى تعميق ألازمة الاقتصادية والسياسية في البلاد، فنحن مازلنا نعيش أحداث التزويرات والتجاوزات في الانتخابات الأولى والثانية وما قدم للمفوضية من مستمسكات وإثباتات مادية حولها، وما زلنا نتذكر أن بعض العاملين إذا لم يكن جميعهم أغلقوا آذانهم وأعينهم وعقدوا ألسنتهم بألف عقدة كي لا يعيروا أي اهتمام لتلك الاعتراضات والشكاوى ويفلسفوا التجاوزات والانتهاكات لصالح بعض القوى السياسية الدينية وعلى أثر ذلك لفلفت الملفات والشكاوى وأعلن عن بعض الإجراءات التي لا تغني ولا تفيد، ولم تكن الإشارات الانتقادية والملاحظات الجدية غير حقيقية ومجرد دعاية إعلامية لا غير على الصرف المالي والمبالغ الطائلة والشكوك حول مخالفات مالية وعقود على الورق بدون أن تأخذ حيز التنفيذ أو تكون لها أسس صحيحة. لقد كشف مؤخراً التقرير الصادر من المفوضية عن عمليات تزوير مريبة وتواطؤ مشبوه داخل المفوضية نفسها وقدرت المبالغ المفقودة بحوالي ( 5.661.000 ) وقد اتهمت بعض الأسماء من داخل المفوضية وخارجها بالتلاعب بالأموال وعدم معرفة الكيفية التي صرفت فيها.
خمسة ملايين وستمائة ألفا وواحد وستون دولار طارت بقدر الذين يرون أموال العراقيين جبنة سائغة من الضروري القطع منها حتى لو كان الطريق لصوصياً وبدون الالتفات إلى ما يعانيه المواطنين العراقيين من أزمات اقتصادية ومعيشية وتردي الأوضاع الأمنية.
أن قيام بعض موظفي المفوضية بتوقيع عقود من دون أخذ موافقة المفوضية هدفه التجاوز على أموال البلاد التي هي من حق الشعب العراقي وما فقدان الملايين من الدولارات إلا تأكيداً على أن هؤلاء لا يتصفون بالنزاهة والصدق والأمانة لا من بعيد ولا من قريب فإذا كان هؤلاء غير نزيهين ولا أمناء ولا صادقين بهذه الطريقة المكشوفة فكيف يمكن أن يتصف احدهم باعتباره موظفاً نزيها على الانتخابات؟ من هذه النقطة يبدأ مشوار التجاوز وعدم الأمانة والخداع ومحاولات تشويه الوقائع لا بل المشاركة في التزوير وغيرها من القضايا المخلة بالشرف وبالمسؤولية الوظيفية التي أنيطت بهم كما يجب أن يعاقب المتلاعبين قانونياً ثم يجري كشف الطرق والأساليب التي سلكت لإخفاء الحقائق وتعرية المواقف والأشخاص المختبئين خلف هؤلاء وباعتقادنا إنهم مدعومين من قبل بعض الجهات الرسمية التي ما زالت تؤمن بطريقة التصفيات بأشكال مختلفة مثلما كان الحال سابقاً.
لقد كُتب الكثير حول الفساد المالي المستشري وسوء الإدارة والتقصير في الواجبات ومحاولات التجاوز على الأموال العامة وقدمت العديد من المقترحات لتفادي هذه الحالة الخطيرة التي تتساوى خطورتها مع الإرهاب وإشعال نار التناحر الطائفي ودفع البلاد للحرب الأهلية ولكن لشديد الأسف بقت الأمور تتفاقم وتزداد تفاقماً وخطورة، مما أدى إلى إهدار عشرات الملايين بدون وجهة حق ووفق مفاهيم الباطل من التجاوز غير المشروع الذي يتنافى مع ابسط قواعد الوطنية والشرف الوطني
سنبقى نقول لكل مسؤول لديه ذرة من ضمير وطني حي عليه أن لا يخون هذا البلد ولا هذا الشعب المجيد تحت حجج مضللة وكاذبة لا تمت لجميع القيم الحميدة بشيْ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد خراب البصرة الجزئي.. ألم تخرب البصرة كلها بعد؟
- طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس
- فايروسات الحاسوب وفايروسات الفساد المالي والاداري
- شجون العزاء شجون الأيائل
- ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطب ...
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية


المزيد.....




- ذعر في شرق أوكرانيا بسبب -صفقة ترامب وبوتين- المحتملة.. ما ا ...
- قمة ألاسكا.. كيف يمكن لترامب أن يحقق نجاحا خلال التفاوض مع ب ...
- -سنتحول من دولة ميتة إلى فاشلة-.. -العدل- الأمريكية تحذر من ...
- هل تحتاج روسيا إلى 100 عام للسيطرة على أوكرانيا؟
- ترامب يقول إنه سيحاول إعادة أراضٍ لأوكرانيا في محادثاته مع ب ...
- ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين تسعين يوما قبل ساعات من ...
- حفتر يعين نجله صدام نائبا له
- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات