أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي














المزيد.....

المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدو الامور جداً معقدة اذا ما نظر الى ما يدور من قضايا في عالمنا هذا المملوء بالتناقضات بشكل متطرف وكأنها متزامنة ولها هدف واحد محدد بدون رؤيتها الواقعية اي بالمعنى الصحيح خلط الاوراق وعدم ادراك ان لكل قضية هدف معين وابعاد معينة او حتى هناك اختلافاً في الاهداف والموضوعات، فخلط قضية بقضية اخرى لا تمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد يوحي بعدم ادراك المهمات الصعبة التي تواجه البلاد المضطربة التي تنزف منذ ثلاث سنوات ويدفع الشعب العراقي في كل لحظة ثمناً باهضاً من دمائه واعصابه ومعيشته..
من هنا تكاد ان تكون حجة مقاطعة اجتماع الوزراء العرب حجة ضعيفة غير منطقية ولا صلة لها بتصريحات الرئيس حسني مبارك الاخيرة، وهي اي المقاطعة اضرت بمصالح العراق والشعب العراقي وغيبته عن حضور اجتماع كان من الضروري الكشف فيه عن المسببات التي تهدف الى تدمير البلاد وتطويق ارادة العراقيين وخياراتهم في تقرير مصيرهم بانفسهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية.
ان الحجة التي اعلن عنها هي تصريح حسني مبارك المرفوض ليس من قبل طائفة واحدة بل من اكثرية العراقيين والشرفاء في العالم واعتبرتها اتهاماً ظالماً لأن الحرب التي دارت مع ايران وافتعلها النظام الشمولي اثبتت وحسب الاحصاءات الرسمية ان حوالي 65% من تعداد القوات المسلحة العراقية تتكون من الذين اتهمهم حسني مبارك بالولاء لايران ويبدو ان حسني مبارك يتناسى تاريخ نضال الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه ومعتقداته واعراقه وتضحياتهم الجسيمة ليس بالدفاع عن العراق فحسب بل عن مصالح الشعوب العربية وغيرها.
لكن هذه التصريحات البعيدة عن الواقع والمتجنية على الشعب كان يجب ان لا تأخذ ذريعة في مقاطعة اجتماع الوزراء العرب في مقر الجامعة العربية وكان يجب التأني وعدم الانفعال واتخاذ قرار متطرف لا يخدم قضية البلاد، والسعي لتغليب مصلحة الشعب العراقي واتخاذ الموقف الحكيم الذي يكشف عن الصدق في الخلاص من الاوضاع الشاذة وانهاء الاحتلال وبالتالي تقديم الاعتراض بشكل رسمي الى الاجتماع مما يزيد عزلة هذا التصريح وايقاع اللوم على حسني مبارك بدلاً من الهروب وترك الساحة له.
الاجتماع الموما اليه وحسب التصريحات عُقد لمصلحة الشعب العراقي ولاتخاذ قرارات تخدم العراق ولا يوجد سبب آخر وهذا ما تم توضيحه من قبل تسع دول عريبة في بيانها الختامي " التزام الدول العربية العمل على ضمان احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله التام وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام ارادة الشعب العراقي وخياراته في تقرير مصيره " فهل من المعقول ان تجهض الحكومة العراقية هذا الهدف الاساسي؟ بحجة غير منطقية ولا تدل على وعي دبلماسي سياسي الذي ظهر من خلال تصريح وزير خارجية العراق السيد زيباري بأن الظروف حالت دون مشاركة العراق سببها خلفية تصريحات الرئيس حسني مبارك الاخيرة حول العراق، ثم ما هو ارتباط مقاطعة اجتماع اللجنة الوزارية العربية وكأنه يمثل حسني مبارك وتصريحاته او له اهداف مشتركة او ارتباط برؤيا واحدة او موقف واحد، اليست هذه دلالة على التخبط وفوضى تصرفات هذه الحكومة وكأنها قضية عشائرية دائماً تأخذ مآخذ النخوة المفرطة وكأنها نهاية العالم.
ان اية مقاطعة واهية دون دراسة واقعية لمؤتمرات دول الجوار او العربية وغيرها وبخاصة التي تبحث شؤون العراق وتهدف الى مساعدته للخروج من ازمته المتفاقمة تعتبر مساهمة فعالة في ابقائه على حاله السيء وعدم الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه الاحداث المأساويةالتي تتطلب السعي الجاد للخلاص منها والعمل المتواصل لدفع تلك الدول وشعوبها للتضامن والتعاون وتأييد العراقيين في سعيهم من اجل السلام والامن وانهاء حالة عدم الاستقرار وانهاء التواجد العسكري في العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم


المزيد.....




- أرسلوا له دراجة بطائرة مسيرة.. ابتكار جنوني ينقذ جنديًا أوكر ...
- بين القصف والاحتجاج: الانقسام يتعمّق في إسرائيل حول حرب غزة ...
- البرتغال تستنفر آلاف رجال الإطفاء لمواجهة حرائق الغابات
- بنين تحتفي بمهرجان الأقنعة السنوي تخليدًا لذكرى الأجداد
- -بدي شي من ريحته-.. طفل غزاوي يبكي أبًا قُتل قرب موقع توزيع ...
- الجوع يجبر السودانيين في مدينة الفاشر على أكل علف الحيوانات ...
- أوكرانيا تعول على المسيرات الاعتراضية كدرع جوي.. ما ميزاتها؟ ...
- نتانياهو سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني لتحديد الأهداف التالية ...
- سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية.. سيناريوهات الجلس ...
- من الاستعمار والصراعات القبلية إلى غزّة.. تاريخ التجويع كسلا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي