أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس














المزيد.....

طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هموم تشكيل الوزارة أو قيام الحكومة هموم عظيمة ابتلى به شعبنا العراقي لثلاث مرا ت، ففي تشكيل الوزارة الأولى طغى التسابق على تقسيم الوزارات وحصلت بعض القوى على استحقاقات كثيرة مما جعلها تنتهج سياسة احتواء الدوائر والمناطق والتأثير عليها في المستقبل وهذا ما حصل لاحقاً، وطالت المدة بعد الانتخابات الأولى حتى جزع الناس من الفراغ السياسي المقيت لحين ظهورالتقسيم الطائفي القومي الضيق في وزارة السيد الجعفري والتي أصبحت بعد ذلك يضرب فيها المثل من التقاعس والإهمال وتصاعد الأعمال الإرهابية من تفجيرات ومفخخات وعبوات واغتيالات واتساع الاضطراب الأمني وظاهرة الخطف والعصابات الإجرامية واستخدام المليشيات المسلحة لبعض الأحزاب السياسية الدينية لتحل محل المؤسسات الأمنية الرسمية وظهور فرق الموت والقتل على الهوية تحت أنضار ومسؤولية وزارة الداخلية بقيادة باقر جبر صولاغ الزبيدي الذي كشف السر الخطير جداً الذي كان مخبئاً فأعلن مختالاً لقناة الجزيرة حبيبة الشعب العراقي!! عن وجود مليشيات سرية للحزب الشيوعي لأبعاد الأنظار عن منظمته المسلحة، منظمة بدر المعروفة للداني والقاصي، أين تأسست وتدربت وتسلحت ومن يدفع مرتبات منتسبيها والمليشيات المسلحة التابعة لبعض المنظمات في الائتلاف العراقي الموحد، وتدنى الأوضاع المعيشية والتخريب المستمر لقطاع الاقتصادي وفي مقدمتها قطاع النفط والفساد المالي والإداري والسرقات عيني عينك وتهريب النفط وتسويقه بقدرة البعض من تحت العباءة والإهمال الواسع لمجال الخدمات وكأن قدر العراقيين الصبر والانتظار، الخوف والقلق ، الأوضاع المزرية والبطالة، والتحارب على الكراسي والمناصب ويأتي من يشيد بعظمة السيد الجعفري وصولاغ وقدرتهم الخارقة على تخطي الصعوبات بينما الصراع على الكراسي وصل إلى طريق مخزي وخالي من أي شعور بالمسؤولية لأن الوزارة الثالثة أصبحت في خبر كان وعقدة بدون حل بعد الانتظار حوالي أكثر من أربعة اشهر والطريق على ما يبدو مازال طويلاً..
اما الانتخابات الثانية في 15 / كانون الثاني / 2005 فقد بدت وكأن دهراً مر عليها والكتل السياسية الرئيسية لا هم إلا التسابق للحصول على مغانم اكبر واوسع مهما كان الثمن باهظا ولا شأن لها بالمصلحة العامة ولا يهمها الفراغ السياسي الذي زاد من حدت التوترات والمخاطر الكثيرة، والجميع يعرف أن الوزارة الثالثة سوف تشكل وفق المعايير السابقة نفسها على الرغم من توسعها عن السابقة وهي على ما يبدو اختارت الطريق نفسه، محاصصة وفق الطائفية تحت مظلة الوطنية ومصلحة الوطن وتوزعت بروح قومية ضيقة تحت يافطة العراقية ومستقبل العراق، لكن الذي يتبع الموضوع سوف يجدها إذا ما انبثقت على الأسس نفسها لا تختلف عن سابقتها بالوجوه القديمة تقريباً وقد تضاف لها وجوه جديدة على أساس المحاصصة الثانية مثلما أشار العليان " أن دخولهم للعملية السياسية على أساس منحهم وزارة الدفاع " أي أن مصلحة الوطن وهموم الشعب والمآسي المحاطة بالبلاد ليس لها معنى أمام وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية وكليهما تعتبران منفذاً لتمرير سياسة الجهة التي تسيطر عليها، فوزارة الدفاع وفرقها وأسلحتها سوف تستخدم لا لتأمين الحاجات الضرورية من اجل أن يكون للعراق جيشاً وطنياً قوياً يستطيع في المستقبل الحافظ على استقلال وكرامة الوطن بل من اجل تنفيذ ما يخططه المسيطرين عليها ، ووزارة الداخلية ليس لها إلا مهمة تنفيذ أهداف المهيمنين عليها وتوجيهها حسب مشيئتهم وسياستهم وخططهم بدلاً من تأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن وتحقيق العدالة أمام القانون بالنسبة للجميع.
إن طمس الحقائق عن الشعب وان ينجح لفترة ما لكن لن يبقى مخبئاً وسوف يظهر جلياً أمام الناس والكذب على الذقون من اجل إخفاء الأهداف الشريرة لن يكتب له النجاح مهما تمشدق البعض بالوطنية والدين والأخلاق وحاول التمويه والمخاتلة، فالبقاء للصحيح النقي الذي لا يحاول أن يقفز على مشاعر الناس ولا تشويه الوعي لديهم من اجل مكاسب ذاتية ضيقة أو هدف سياسي نفعي سرعان ما يظهر حقيقته المراوغة وعند ذلك سيكون في مزبلة تضم جميع النفايات والأحقاد والضغائن المخبئة وعند ذلك فان التاريخ لن يرحم الكذابين المخاتلين.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فايروسات الحاسوب وفايروسات الفساد المالي والاداري
- شجون العزاء شجون الأيائل
- ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطب ...
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس