أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً














المزيد.....

جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عبر التاريخ تقريباً بقت النساء بمنأى عن الثارات او البديل للانتقام او الاخذ بجريرة الرجل في كثير من القضايا، وحتى الثارات العشائرية لم تكن يوماً من الايام تأخذ طريقها الى المرأة وفصلت مكانتها عن طلب الثأر، فلا تأخذ المرأة بجناية الرجل كأخيها او ابيها او ولدها فتقتل طلباً للثأر او قضايا اخرى متعلقة بهذه القضية، لكن هذه المعادلة كسرت بعد انقلاب 8 شباط الدموي1963 وانقلاب 17/7/1968 وهما انقلابان مشبوهان جاءا بحزب البعث العراقي الى السلطة بدعم امريكي معروف وشن هذه الحزب وحلفائه من القومين العرب في الانقلاب الاول والانقلاب الثاني بالتحالف مع ابراهيم الداوود وعبد الرزاق النايف منذ البداية حرباً غير اخلاقية ضد خصومه وبخاصة الشيوعيين والوطنيين الديمقراطيين العراقيين وسلك الطريق الاكثر قذارة في في اعتقال او حجز او اغتيال النساء لأسباب سياسية وتهم باطلة ضمن مخطط التصفيات للخصوم، او اخذهن كرهائن بدون مسوغات قانونية او الانتماء لمنظمات معارضة او اي عمل مناهض للسلطات وجرى الاعتداء عليهن انتقاماً من ازواجهن واولادهن او ابائهن واخوانهن.. الخ او استعملن كادوات ضغط للاذلال وتحطيم الارادة والتشهير بالشرف الاخلاقي والاجتماعي، ولم تكن الانظمة الشمولية والدكتاتورية والعنصرية بعيدة عن هذه الممارسة اللانسانية واللاخلاقية وفي جعبتها تجاوزات وانتهاكات لا تحصى سجلتها لجان الدفاع عن حقوق الانسان ومنظمات مختلفة للدفاع عن حقوق المرأة.
ويبدو ان هذه الممارسات الارهابية الاجرامية قد اصبحت سلوكاً سياسياً مافيوياً لدى القوى السياسية الدينية المتطرفة في العراق ما عدى العصابات التي انتشرت والهادفة من خلف الخطف والاغتيال قضايا مادية في مقدمتها استحصال الفدية من اهل الضحية المخطتف رجلاً كان او امرأة.
لقد حثني الكتابة عن هذه الموضوعة اغتيال ميسون الهاشمي شقيقة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وكأنها عملية انتقامية من اخيها ومن المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس الرئاسي والرد على تصريحات الزرقاوي الاخيرة، كما دشن انهيار النظام الشمولي عمليات من متنوعة وكثيرة باغتيال عضوة مجلس الحكم عقيلة الهاشمي او اعتقال شقيقة وزير الداخلية ولا نعرف ظروف وحيثيات اطلاق سراحها كما كان هناك العديد من خطف النساء الاجنبيات العاملات في المجال الاعلامي واغتيال المراسلة الصحفية والاعلامية اطوار بهجت وقد تكون هناك عشرات الاغتيالات واعمال الخطف التي لم يعلن عنها لظروفها الخاصة وحيثياتها المعقدة.
اننا عندما نسوق هذه الامثلة نريد بها ان نبرهن ان تلك التقاليد النبيلة التي كانت ترفض التعرض للنساء والانتقام منهن او اذلال الرجال من خلال الاعتداء عليهن وتعذبهن وسجنهن اصبحت في العقدين الاخيرين عملياً نهجاً ثابتاً من قبل السلطات الحاكمة او تلك المنظمات والاحزاب التي لا تختلف في سلوكها السياسي واهدافها المجرمة عن تلك السلطات. وقد تصاعدت هذه الاعمال المخلة بجميع الاعراف الانسانية والقيم الاخلاقية والتعاليم الدينية مما يدل على ان الالتزام بدعوى قوات الاحتلال والعملاء وغيرها من الاتهامات عبارة عن يافطات استهلاكية يراد منها تمرير المخطط الظلامي للحول دون تحقيق الامان والاطمئنان والسلام في العراق وهي عمليات ذات طابع ارهابي سيكولوجي ضد المجتمع العراقي برمته مما يدفع الى عدم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات التي تعيد للمرأة العراقية مكانتها الطبيعية وتسلم دورها في عملية القيادة السياسية والبناء، الا ان ذلك سيفشل حتماً بهمة جميع القوى الوطنية الديمقراطية الواعية وكل المخلصين الشرفاء وبوحدة الشعب، والموقف من المرأة وحقوقها وكذلك بشكيمة النساء العراقيات اللواتي تحملن لسنوات طويلة الاضطهاد والارهاب والملاحقات والهجرة والتهجير والمقابر الجماعية والانفال والحروب والحصار الاقتصادي وكن دائماً المضحيات من اجل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والوقوف في ساحات النضال بكل بسالة وبطولة ولنا من الاسماء التي لا تحصى ممن وقفن وما زلن واقفات كالطود الشامخ دفاعاً عن حقوقهن وحقوق الشعب العراقي.
نعلنها وبكل قوة لن يرهب المخلصين ذلك الارهاب السافل الذي يتنافى مع تقاليدنا الخيرة والذي ينتقم من المرأة بلا ذنب اقترفته لكن كوسيلة ضغط ضد الرجل، ولن يخدع بعد اليوم الكثير من ابناء شعبنا الادعاء بانه كفاح ضد الاحتلال وجيوشه وعملائه حسب التصريحات والبيانات الكاذبة، وبكل صراحة ان اغتيال النساء او اخذهن كرهائن ما هي الا الحرب الظلامية ضد جميع المتنورين وضد جميع الخيرين الذين يرون بضرورة قيام الديمقراطية الحقيقية وايجاد المسوغات الموضوعية لخروج القوات الاجنبية من العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير


المزيد.....




- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً