أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم














المزيد.....

إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل فترة وجيزة تناقلت الأنباء تصريحات أبو مصعب الزرقاوي وبيان صادر عن منظمته " قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" بأنهم سيعلنون إمارتهم في محافظة الانبار وهذا يعني قطعها عن جسد العراق ليحلوا لهم الجو وليحكموا كما يشاؤون باسم الإسلام ، والإسلام بريء كل البراءة منهم، وقرأت بالمصادفة لكاتب نسيت اسمه يطالبه حينذاك راجياًً مترجياً متوسلاً به وبقدرته الخارقة بان لا يقدم على تنفيذ ذلك لأنه سوف يخدم من يريد أي يؤسس إمارات على صنو ما يريد وعلى طريقة أخرى قد تتشابه مع التجربة الإيرانية فيما أسس عن ولاية الفقيه وهاهو أبو مصعب الزرقاري يوفي بوعد المنية قبل أن يقطع جزء من جسد الوطن ، قتل وسينتقل إلى أمارته في جهنم بما اقترفت يداه وأعوانه وحلفائه ومساعديه ومن يدعمه بجريمة قتل الآلاف من العراقيين الأبرياء وتخريب مرافق البلاد الاقتصادية والخدمية والحضارية وبقى ما صوره في فيلم على الفيديو وبثته وتبثه بعد مقتله بعض القنوات عبارة عن ذكرى للتندر والسخرية.
هذه القضية " قضية الأمارة أو أقاليم على أساس طائفي " تحتاج إلى تفكير عميق فيما يخص وحدة الوطن وعدم التفريط في هذه الوحدة التي يرى البعض أنها كارتونية ويتندر البعض بالتقسيم ما بين الطائفية والقومية ويتهم الكرد بأنهم سيقطعون كردستان العراق من الجسد ، وأقول البعض كان وما زال يفكر على طريقة أبو مصعب الزرقاوي ومنظمته بان يقطع جزء من العراق بحجج شتى وهو لم يكف عن سعيه بل راح ينفذ المخطط الجهنمي لتقسيم العراق على أساس طائفي " فيدرالية طائفية " وقد استغل الفراغ الأمني وخلو الساحة من القانون والمحاسبة فأنشئ مليشياته باعتبارها جيشه الخاص وراح يزرع الرعب في الناس، يضع الحواجز التفتيشية ومداهمة البيوت واعتقال الناس لمجرد الخلاف في الرأي أو المذهب أو الوشاية أو الانتقام ويطلق الرصاص في أي مكان وفي أي زمان إن كان المكان عاماً أو خاصاً، يصدر القرارات والقوانين حسب شريعته ويهدد بالقتل والانتقام الفردي والجماعي، والقتل هو القانون الوحيد والهيمنة والسطو على أموال الدولة وأموال الناس بذرائع مختلفة وحسب قوة ومكانة الرؤوس في قمة السلطة أو على رأس المسؤولين في المحافظة وهم يخططون بحجة عدم عودة الدكتاتورية أو بروز دكتاتور آخر ليَحلوا بديلاً ويعدوا العدة لإنشاء كيانات مستقلة عن مركز الدولة متصورين ان العراق وأراضيه ومناطقه لقمة سائغة لهم وقد لا يدركون أن الهم الوطني العام هو اكبر وأقوى منهم ومن جميع تنظيماتهم وأسلحتهم سوف لن ولن يفرط بالعراق ولا بشعبه، فالوطن في أعين هذا الهم الوطني الأوسع من أي تجمع فئوي آخر سوف يقف لهم بالمرصاد ويفشل جميع مخططاته وان طال الوقت بعض الشيء.
ان مقتل أبو مصعب الزرقاوي قد يعتبر تحولاً في مسار محاربة الإرهاب ولكن لعلم الجميع ان العمل مازال في بدايته وقد يكون شاقاً وطويلاً بعض الشيء وقد تشهد في هذه الأيام أو خلال أسابيع قادمة البعض من مناطق البلاد تصعيداً في العمليات الإرهابية وقد تكون نوعية يزداد فيها العنف والتفجيرات الانتحارية ضد المواطنين العراقيين بالدرجة الأولى لكي يبرهنوا ان مقتل الزرقاوي شيء عابر ولن يؤثر بهم كتنظيم للقاعدة، كما كان اعتقال صدام حسين وجماعته عابراً ولم يؤثر أو يوقف العنف، إلا أن الذين قد أعمت بصيرتهم الاضغان والحقد ضد الشعب لا يفقهون ان صدام حسين وجماعته في قفص الاتهام الآن يحاكمون عن جرائم ارتكبوها عندما كان الطغاة في مناصبهم والجميع يتذكر عنفوانه وجبروته وطغيانه وكيف أصبح في الحفرة والقفص، وباعتقادي إنهم سينالون الجزاء العادل مهما كان نوعه ونرجو ان يكون عادلاً 100% حتى لا تكون حجة بيد من يريد ان يصور العدالة فرس مطيعة متى أراد امتطائها فلن يمنعه أو يعارضه احد، وان أبو مصعب الزرقاوي وسبعة من جماعته ومساعديه رحلوا إلى غير رجعة لأنهم اختاروا العداء للشعب وليس كما ادعوا ضد الاحتلال وها هي جرائمهم تشهد عليهم، وأعداد الضحايا العراقيين من الأبرياء في شهر واحد تساوي ضحايا قوات الولايات المتحدة الأمريكية منذ الاحتلال ثلاث أضعاف أو أكثر أما العدد الإجمالي فهو عشرات الأضعاف فأي احتلال يقصدون ؟ فإذا كان الاحتلال هدفهم فلماذا يعاقبون الكادحين والطبقات المسحوقة وبقية الناس؟ ولماذا قطع الرؤوس والتعذيب حتى الموت والاعتداء على مراقد الأئمة وأماكن العبادة؟ لماذا يؤججون الفتنة الطائفية ويسعون للحرب الأهلية؟ لماذا يقتلون النساء والأطفال والشيوخ والطلاب؟ لماذا يخربون البنى التحتية والخدمية والصناعية النفطية وهي لخدمة المواطن العراقي؟ أليس هم وغيرهم المُدعين بأنهم ضد الاحتلال؟ فلماذا الشرطة والجيش العراقي المهيئان لاستلام القضايا الأمنية والدفاعية لكي تخرج القوات الأجنبية من البلاد؟
أننا على ثقة ومتأكدين أن كل ما فعلوه أو يفعلونه فهم أعداء الوطن على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وانتماءاتهم وسوف ينتصر الشعب وتنتصر قضيته العادلة بالخلاص من الإرهاب والمليشيات المسلحة غير القانونية وتدخل دول البعض من دول الجوار ورحيل القوات الأجنبية من البلاد، أما الذين يتبجحون بالعداء للاحتلال فهم الذين يكافحون من اجل بقائه واستمراره لمعاقبة الشعب العراقي.
وفي كل الأحوال ومهما يكن فان الشعب باقٍ وله الديمومة والحياة ، له الاستمرارية والبقاء، وهو لن يستكين على الظلم ولن يقبل ان يحكم بالنار والحديد ولنا فيه كل التفاؤل والخير فما من شعب وعى وعرف قضيته تنازل عن حقوقه وحريته ومطالبه العادلة المشروعة ولنا في تاريخ الشعوب اكبر تجربة وبرهان في قول الشاعر أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بـد للّيل أن ينجلي ولا بــد للقيد أن ينكسر
هي الحقيقة فالشعب هو صاحب الحق بان يقول كلمته وليس كلمة الطغيان والجريمة وخرق القانون، ليس كلمة الدس المسمومة المغلفة بالعسل من اجل الخداع.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ** الحقيبة البودابستية على الرصيف رقم 7
- ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة
- المطالبة بحل الشرطة والجيش لتوسيع عمليات قتل النساء وقطع الر ...
- النصب التذكارية لشهداء الشعب العراقي شهداء الحركة الوطنية ال ...
- موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق
- البرنامج الحكومي بعد المارثون الطويل ما بين التمويه والتطبيق ...
- فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات
- بعد خراب البصرة الجزئي.. ألم تخرب البصرة كلها بعد؟
- طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس
- فايروسات الحاسوب وفايروسات الفساد المالي والاداري
- شجون العزاء شجون الأيائل
- ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطب ...
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم