أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ لن يقود الى المواجهة بينهما














المزيد.....

التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ لن يقود الى المواجهة بينهما


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة، لن يقود الى المواجهة بينهما)
يبدوا ان التوتر في العلاقة الامريكية الايرانية، قد عاد هذه المرة، وفي ظروف كوفيد 19، الذي يجتاح العالم، وقوض الاقتصاد في اغلب دول العالم وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الامريكية، لكن ترامب، لم يعر هذا الوضع اية اهمية، فقد هدد باستخدام القوة في تدمير السفن الحربية الايرنية ان هي غامرت واقتربت من السفن الحربية الامريكية. الايرانيون من جانبهم لم يتأخروا في الرد، فقد هددوا من انهم سوف يجعلون الولايات المتحدة تدفع ثمنا باهضا ان هي اعتدت على سفنهم الحربية التى تمخر في مياه الخليج العربي. ان هذه التهديدات والتهديات المقابلة تظهر وكأن الحرب او المواجهة في الخيلج العربي على حافة هاوية التصادم، بينما واقع الامر يختلف كليا عن هذه التهديدات والتهديدات المقابلة؛ لأن الولايات المتحدة وفي هذا الظرف وحتى في غيره كما سنأتي على شرحه لاحقا، ليس في وارد الدخول في مواجهة مع الجانب الايراني، لمعطيات الواقع الموضوعي، الذي يفرض على ادارة ترامب، الابتعاد قدر ما يسمح به ظرف الواقع عن اي مواجهة مع الجانب الايراني. وفي السياق؛ ان ادارة ترامب ترسل بهذا التهديد، رسائل تحذيرية لأيران او لأرعاب الاخيرة حتى لا تقدم على ما يجبر الولايات المتحدة على الرد، هذه الرسائل تتوافق في هدفها والغاية منها، تماما مع الحشد العسكري الامريكي سواء في دول الخليج العربي او في مياه الخليج العربي. الامريكيون يدركون تماما بان ايران وفي الاشهر القادمة؛ سوف تقوم بالتحرش او الاصح والادق، التعرض على المصالح الامريكية في المنطقة وعلى القوات الامريكية فيها، وعلى وجه التحديد في الفترة التى تسبق الانتخابات الامريكية بزمن قليل، قد لايتجاوز الشهرين اللذان يسبقان الانتخابات الامريكية، لتقليل فرص فوز ترامب في تلك الانتخابات. لذا، فان الامريكيين في تحذير وتهديد استباقي لهذا التوجه الايراني. الايرانيون يبنون سياستهم ليس بالكامل بل جزئيا على ما سوف تأتي به الانتخابات الامريكية، يعولون كثيرا على بديل ترامب المفترض او الذي يترقبون وصوله الى البيت الابيض في الاشهر القادمة، لأعتقادهم بان سياسته سوف تكون مرن معهم او في الامكان التحاور مع ادارته. هذا المتبنى السياسي، غير صحيح بالمرة، لسبب بسيط وواضح؛ هو ان الاثنين ترامب والبديل، وجهان لعملة واحدة، من جهة ومن الجهة الثانية، ان بديل ترامب ليس في امكانه ومقدرته، احداث تغير جدي وحاسم في العلاقة مع ايران. لذا ورغم ما سبق القول فيه؛ ان الايرانيين تركوا الباب موارب في علاقتهم المتوترة مع الولايات المتحدة، ولم يغلقوا الباب غلقا كاملا. الامريكيون وفي جوهر قناعتهم او في صلب رؤيتهم الاستراتيجية؛ يعتبرون ايران الدولة، حاجة ستراتجية امريكية وليس ايران النظام.(نترك ادراك المعنى لفهم القاريء الكريم..) ان الايرانيين وهم على ماهم عليه من ظرف اقتصادي، اقل ما يقال عنه، من انه ظرف قاتل، مهما قال الايرانيون بخلاف ذلك. عليه ومن هذا التصور والرؤية؛ ان الايرانيين سوف يلجأون في الاشهر التى تسبق الانتخابات الامريكية ولتقليل حظوظ ترامب بالفوز؛ الى التعرض الى القوات الامريكية ومصالحها في المنطقة وبصورة غير مباشرة حتى لا يمنحوا ترامب، أية فرصة شرعية وقانونية في الرد المباشر. وفي ذات الوقت احراج ادارته ووضعها في خانق ضيق، تقل فيه عليها، الخيارات، كما حدث لناقلات النفط في مياه الخليج العربي وكما حدث في الهجومات الصاروخية على مراكز تكرير وضخ النفط التابعة لأرامكو، وفي امكنة اخرى في المنطقة بالشكل الذي لا تظهر ايران طرفا فيها، وهي من حيث التنفيذ بالفعل كذلك وليس من حيث النية والفعل بالقوة. في الختام نقول يخطأ من يتصور؛ ان الامريكيين في وارد خططهم ضد ايران، هو توجيه ضربات صاروخية على اهداف ايرانية منتخبة او اي نوع من انواع الضربات ومهما كانت قوتها من القلة وخفة التاثير الا في حالة واحد، حدوث خطأ لايمكن تحجيمه او استيعابه، الا بالرد، ليس حبا بايران النظام، فهي تخطط وتريد فعلا تغيره، ولكن للحسابات الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، ولعقود عديدة وعديدة كثيرا وليس قليلا.. الايرانيون من جهتهم وفي عمق تفكيرهم الذي لايظهر في اقوالهم وتصريحاتهم، يدركون ذلك جيدا، وهم يبنون سياستهم ومواجهتم مع الولايات المتحدة على ضوء ذلك..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة لابد منها
- جائحة كورونا، كشفت الوجه القبيح للانظمة الامبريالية
- عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها
- وباء كورونا الجديد، هل هو نتيجة التطور الجيني؟ انتقل من الحي ...
- تركيا اردوغان في سوريا، بين خيارين، اما البحث عن الحل الواقع ...
- إخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق، أمر لابد منه
- النفط ولعبة المصالح الولية في السياسة والاقتصاد
- مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف
- قراءة في الجانب الاقتصادي لبرنامج السيد محمد توفيق علاوي
- الانتخابات الامريكية، والولايات المتحدة، الى أين
- محاكمة حرية الكلمة والرأي والموقف الانساني؛ جوليان اسانج، إن ...
- أنتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، محاولة لفهم الحقيقة أو ...
- لماذا فشلنا؟! ونجح الاخرون
- معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف
- نريدُ وطن
- صفقة القرن بين الرفض الواقعي لها وبين الرفض اللفظي
- للواقع وجهة أخرى
- سُهَادٌ في الليل
- لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه
- مخاطر التدويل للوضع في العراق


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ لن يقود الى المواجهة بينهما