أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد محمد مهدي غلام - بث نفوس في مطهر كورونا















المزيد.....

بث نفوس في مطهر كورونا


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 21:47
المحور: كتابات ساخرة
    


أَيا عَجَباً لِلدَّهرِ لا بِل لرَيبِه
  تَخرَّمَ رَيبُ الدَّهرِ كلَّ إِخاءِ
وَمَزَّقَ رَيبُ الدَّهرِ كلَّ جماعةٍ
وَكدَّرَ رَيبُ الدَّهرِ كلَّ صفاءِ *

متى ماأصبحت:
-المهنة وظيفة ،
-الوظيفة مهنة،
-المهنة موهبة ،
-الموهبة حذلقة ،
-الحذلقة تحصيلا،
-التحصيل جرائدية،
و الجرائدية تخلية ...
شرعت الأبواب لتحكمنا دكاكين التفاهة، والسفاهة ،والصفاقة ......وكل ما لم ينزل الله به من سلطان
من قال ،أنها ظاهرة ساخت* فجأة منذ مايقارب عقدين،
أنها- يا رفاق الحيرة والمعتزل والمطهر !!!-
تبرعمت منذ الجيل الخمسيني حتى تبيئت الجيل الستيني ،
اقتنص نصفهم-وجه- بدعة إعلام التكسب ضمن حاشية السلاطين تحت يافطة الشعاراتية وبدعةالإيمان الأصولي أو عكسه ،
والوجه الآخر ،نصفهم -هم نفس العملة- اقتمص بدعةالغربة وتجارة الهجرة المربحة تحت ذريعة المعارضة الفضفاضة وبدعةالإلحاد العلموي أو عكسه....
وهذا ما أسفرت عنه الأيام...تهافت وتهافت التهافت وطوق حمام المتهافتين
قال ،جهينة* به وعند جهينة الخبر اليقين!!
لقد كانوا تافهين ،لكنهم أذكياء بلباقة لامعين في التواري والخداع والتمويه والتقنع والتمسكن الذليل مع نباهة قطا حذام!!...
السياسة منفرجة وحادة، تمكين!!!
الكياسة سفيهة و كئيبة ، تحصين!!!
وظفت تقانات وآليات صلبة وسائلة وحتى غازية وأحيانا بلازما!!
المراهقون لعبوا فيها وسال لعابهم ، فمكاسب الحداثة وخدمة الكرسي جمة بخسة التحصيل فقليل مجرد نقطة جبين كافية وركن الناموس يفي بالمطلوب...
مكانة الرواد الريادية مغرية ،براقة .... نفخ بالصور...
شحذوا الهمم وجددوا وابتكروا علوم؛ النط و المط والبط....
وفنون ؛القبض والبسط ...
تغيرت الواجهة والوجهة والوجوه والمكانةوالمكان والإمكان والموقف والفكر والتفكير ... العقل بالتدبير والتدبير بالتبكير والتبكير، ...
ذبه براس عالم واطلع منها سالم...،
عفيه عله العبه بالسكلة ركي...،
منو ابو باجر..
خلعت *جهر * ووضعت عباءات وعمائم ولبست خواتم وصبغت مرايا وبروزت صور وافترشت دواوين ونصت فاترينات ورصفت جدارن ...الطابوق نام والشكنك كام*
ارتدى الزمان الزمان واشتبك الحان بالمان*...وعلى نفسها جنت براقش*
سوغوا ركوب منصة التكسب برجل هنا والرقص بباحات التنكر برجل هناك ...بالأمس.
أنكروا الساقين ،تنكروا للماضي واضطجعوا على الأرائك....اليوم
تسلقوا خطى السلف بالوجهين بمهارة يانوسية* محسودة وبرعوا حد الحذق المكين...
والحين لم يعودوا بحاجة لأي وجه...طالما توفر قناع الجينكو*....
اجترحوا بهمة الفرسان البات المبين....
بل بزوا، وفاقوا سلفهم القمين!! ....
فهم الخلف الأمين...
قادة اليوم وبرعاية الراب والرهبر والشيخ والأستاذ حفظهم الله ورعاهم أجمعين
وعلى وقع الطفوف ونزق الدفوف حنت الجفوف وسلحت الزحوف واختلط الحابل بالنابل ..وعلى حس الطبل خفن يرجليه*
ذالكم هم ...
منهم القائف!! ،
وصياد الجوائز!! ،
ومهتبل السانحات !!،
واللاعب بالبيض والحجر!!،
والراقص على الحبال!!،
وجهبذ العصر والأوان!!
والبائع الجائل !!
السمسار الرعديد!!
الشيخ والمريد!!؟؟ ...
كانوا أفذاذ الحداثة اصحاء فصحاء يجاهدون في العلب والشعب والتمر والكرب ،تلامذتهم الآن نجباء بروكروسيون مابعد حداثيون يجتهدون لنيل قبول شركة سام و ناجي اخوان*
صح القول عليهم * الصانع استاد ونصف*
وتحقق المثل القائل: هذه الركعة لذاك البابوج*
تفننوا في صنع أحزمة ناقلة للسلع المطلوبة ونجرمنابرالشيوع ونحت منصات الانتشار وحفر أواصرالاستشراءوبسط الخضوع والطاعة العمياء لأولياء الأمور اباء النعيم وسلخ جلود الأبناء بضراوة لخصف حصائر السجود ....
خلقت مستعمرات للتطفل وتناسل نسخ ورسخ المسوخ بالانشطار اللاجسدي ....
غادرت جحورها قوى في موجة الشعبوية ،فطرة القطيع، وبدل كتف البندقية وقلب المجن لصفحة قلبوها على البطانة....
برزت هيمنة القوى التحت أرضية السافرة على المصائر واشتغلت مكائن أفينة العقول ففشى الخراب والجرب والهباب وطش قراد الخنازير ؟؟؟،...
حينها لم تعد التفاهة ،والرخص ،والبذاءة ،والسذاجة والتسطيح والفراغ، والاستهتار ، والعري، .....، عيوبا
بل مكاسب ونعم وزرق حلال بلال*...
حتى لو كان مغصوبا يحلله التخميس والبهتان وفتاوى الافتئات والدجل والشعوذة وخدمات الجان...
دين العصر الرقمي المابعد حداثي النوراني ؛ طقوسه وشعائره ورسومه ومناسكه معولمة معلبة بالأثير ......!!!!؟؟ ،
وإذ شطارة العياريين حرفة مطلوبة يتباراها الخواص والعوام في المضامير ...
أوكار ،كتاتيب، ربط، تكايا ؛عصرية مباحة مستباحة،....
محافل رذائل الموبقات السوداء المريبة للوصول للسطوح وبلوغ الأرب وإنجاز المشاوير ...
حينها الانتهازية برغماتية ،
النفاق فطنة ،
الرطانة الخاوية ذكاء،
الفكر بطر،
الأدب فهلوة*،
الفن بلهوة*،
الحب تيك أوي*،
الصداقة ماذا أجني منك ،
القيم خرق بالية،
الصدق جنحة،
والنصيحة منحة تستوجب العقاب،
والتعليم ويكيبيديا التلاص والنسخ والدبلجة والكولاج،
والشهادات جائزة الخدمات الخاصة،
والعلم ذاكرة المحمول،
ومعايير التقويم ؛الفانز ،واللايك ،وجوائز المنصات المشبوهة ،والصور الفاضحة المفلترة ...
ثم توجت السيرورة ،واقتربت الصيرورة...
بسطت اليد الآثمة وبدأ العد التنازلي لختم التاريخ الزائف الموبوء بالنفعية، والفسق، والفجور ...
استخذاء استنعاجي انبطاحي لخارج الحدود حيث كان الإيواء واستقواء استضباع انتعاضي على من تسوروهم بالجدر وجدري الروع ...
من لم يخضع للاستعمارأخضعه الاستحمار ....
فأضحت الأوطان غنيمة وغدت الوطنية شتيمة....
كل يغني على ليلاه،
ولكل معلم مرشد...
هذا بالعمامة وآخر بالعقال وذاك الحاسر وذالكم بالجراوية*كلهم تحت النير يسبحون بحمد عرابهم بالكيباه
وتساوت الكرعة وام الشعر*
تهتك الجميع يمين ويسار أقصى ووسط ومن زعم الحياد...
وفق الديمقراطية التي وزعت بالمجان تمت مصادرة كل ما يطال وما لا يطال....
كرت الدنيا،
كروا العقول،
اكتروا القلوب ،
كرروا الضمائر،
والكروة كورونا
فما كان حبته لا تباع بمال أمسى قنطاره يشترى بدولار ....
*ابو العتاهية



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج٢--- قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. ...
- ج١ قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. مح ...
- سجف راحت تعلق أوقاتها في المرآة
- مقدمة حول التناص
- هكذا هم
- قناديل ومناديل
- ضاع المفتاح والصندوق معا
- هل لازال العراق هنا؟
- انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن ...
- رفحاء بإيجاز والانتفاضة الشعبانية
- الإحصاء السكاني وإفساد الإنسان والقانون في العراق
- إحصاءالسكان وفساد الإنسان في العراق
- الاتنفاضة والطغمة المتسلطة
- ابعاد وحيثيات الدعوة التي يطلقها البعض لتدويل للقضية العراقي ...
- قصيدة بلا أدب
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق
- استقالة رئيس وزراء العراق
- تصويب المنشور السابق حول الفساد والمحاصصة
- الفساد والمحاصصة بين القانون والدستور والأحزاب الحاكمة في ال ...
- نداء ورجاء وامل


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد محمد مهدي غلام - بث نفوس في مطهر كورونا