أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - قناديل ومناديل














المزيد.....

قناديل ومناديل


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


إن لم تقرح أدمعي أجفاني
من بعد بعدكم فما أجفاني
ماللمنازل أصبحت لا أهلها
أهلي ولا جيرانها جيراني
ولقد قصدت الدار بعد رحيلك
ووقفت فيها وقفة الحيران
وسألتها لكن بغير تكلم
فتكلمت لكن بغير لسان
شمس الدين الكوفي
1


يوقد في وحشتي قنديل سهاد
تتنفسه نفسي
حنظل مسموق
أقحوان مر
تتنفسني الأنفاس
أمسي أنفاسا دون نفسي
2
تقيحت سكين الأمس في خاصرتي
قفير نحل مفتوح
3
قوديني طلع خيبة
لتأبير نخل الحيرة
الأمل تهدل أغصان صندل
سيقان أبنوس
4
يعقوب الغافي في نعشه تحت الأجفان
خطاه
حجت
رصيف الغربة
أورقت أشجار الملح على ضفاف
الجرح الفاغر
من اللحد بكفن بهقه الحرمان: صاح بيوسف الغائب
مجروح
مجروح
مجروح
ففرت الجبانة منه
تهدجت غمامة الرمل والرماد :موال
فوق مسرح الشغف يدبك
دبت مقامات الصبابة في مفاصل الظلام
ريح الشوق نخرت طينه
دجى حدقات الصدى تلتحف التراب
طعم الحجر الأسود المخضوضب بخواطر البرد
والعرعر المتبل بسبال القمر المحموم
عاج يعقوب ينشد موال؛ غمامة رمل ورماد
5
تقيأ ظلي صورا لا تشبهني
6
رمش اللوعة مشط أضلاع سور القلعة
غربت شمس الشرفة والشمعة نائمة في جف الجب
خطاب الرسولة طوته حيطان الحسرة
وانا ألوك الوحشة في الخلوة
نادمتني
اشتعل وني
7
تتدحرج
تحت جسر الجمهورية
بغداد
-قنينة عرق
-عود ريحان
-بقعة دم ناشفة
-مضرجة بالدم
:عبوة تمني

8
تنفستها لهب وجنتيها
نكهة زنبقة مثلوجة
بين هلب منديل العشب البري انداحت
حباب قطر فجر خريفي
في فصل قحط
أشم بللي
ريش الوقت يدغد سندس أحلامي
يا لمصباح جبينك النوراني
يشبه ليلة عاقرة النجوم
تتلبد في البروق والعويل كأنه
العراق
كأنه زليخة سكرى
تسفح الدمع والشموع
تلوح لي رائحة ياسمين نزو الهيتات
شمال النوار الأحمر
وأزهارلوز
جنوب سفح النور

9
كلت رجفة اللهفة ؛لهاث لوعة
النجوى خلل جوى الحرمان :شمعة جبينك
يا لفؤادي المسكين له العتبى سحت شفاهه نحيب راحيل*
قربة السكون مترعة بشظايا ماء الحياة
من حين انداح ذات صدفة من جيب الرب لإدراج براح فحم القفر
الممتد من عنان السماء حتى نحول المدى البعيد
10
فارغة سلتي
خاوية ساعاتي
تحصرم عنقود الفراغ المعلق
عرانا في أنف دخان
السقف
تلتقط حباته غربان
الصبر
11
تمضي ايامي قرابين في معبد الحب
أخاف لو تجلت لي في الحضرة
نافذة غياب
فتصير الرؤية أزهار يابسة
وتصبح الرؤيا مسافة عتمة جرباء مكتظة بالظلال
لم يبق في السلة حصرم
تسفحه محاجري
ملامح وطن مفقود
موبوء به
بارقة بصيص كدرفة شباك الشروق
رفت جوانح الأفق البحري
خلف السراب؛ سرب ندى ونوى
عطشي المقدد لا يسد رمقه الوامق ماء العين المغمورة
بساوة*
12
كنت لسانا
كوني جدارا
الذكرى ذرى شاحبة تسعى لقعر الذبول عمر زهرة
وردتك شتلة يانعة في خميلةانتظاري
كلما مارستهاسنابك العمر ضج فيهاعطر السؤال
**وسألتهالكن بغير تكلم
فتكلمت لكن بغير لسان**
13
عبث ريح ماجن داعب ظلي
حرف حروفي لساحل النقطة
حملتها وجست ديار الضياع
بأنامل طرفي
سرقتني دوامة الدهشة
14
التكية فناء تتعرى فيه الروح
أستغيث بأشياخ ملاذي
ما إن تجلى طيفها
غدروني ثمت غادروني
هجت روحي
فمن أين تأتي الأحلام
والعين بركة بيضاء
توغل نهم الكرى فيها
ففاضت مراياها بهاق خواء
وانا في دجى قفرالحضرة
دججت ببؤس الحزن
إذ دنى الشفق مني
نزعتني مرايا النفس مني
ولم تبقي غير بؤس حزني مني



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاع المفتاح والصندوق معا
- هل لازال العراق هنا؟
- انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن ...
- رفحاء بإيجاز والانتفاضة الشعبانية
- الإحصاء السكاني وإفساد الإنسان والقانون في العراق
- إحصاءالسكان وفساد الإنسان في العراق
- الاتنفاضة والطغمة المتسلطة
- ابعاد وحيثيات الدعوة التي يطلقها البعض لتدويل للقضية العراقي ...
- قصيدة بلا أدب
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق
- استقالة رئيس وزراء العراق
- تصويب المنشور السابق حول الفساد والمحاصصة
- الفساد والمحاصصة بين القانون والدستور والأحزاب الحاكمة في ال ...
- نداء ورجاء وامل
- ماذا يحدث ؟
- *تمجيد صرخة في وجه الغروب*
- *مُوَاطِن سابق عَاطِل عَنْ وَطَن مؤجلِ*
- مفارقة خرف الخريف!!
- *النهر لا يسكر *
- *..كن..ميتا فيوض الحرف الأول *43


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - قناديل ومناديل