أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد مهدي غلام - هل لازال العراق هنا؟














المزيد.....

هل لازال العراق هنا؟


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين فصل السلطات هنا كما كتبها نوح فيلدمان في مسودة أصل الدستور العراقي النافذ الذي مهرته لجنة همام حمودي؟ . من أيام بريمر حتى الآن في كل الاجتماعات العليا والولائم على طاولة واحدة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية!! .اعطونا دولة في الكرة الأرضية هكذا يكون فيها فصل السلطات ؟!
.كما هي علاقة شماله مع حكومة المركز ، حتى بين الدول المتجاورة لا تتشارك الثروات من طرف واحد وتتداخل السلطات والعلوية لدولة على أخرى حتى في القضاء والأمن العام ولدولة حق نهب دولة أخرى وليس لتلك الدولة المنهوبة حتى حق إلقاء القبض على ارهابي سفاح ولا مرور مدني منها عبر الدولة الجارة دون رسوم وتخويل ولا تعامل بالمثل .
بلد مستقل هنا ويحج ناسه وكبار ساسته والمشرع والقائد العسكري وابن السبيل إلى السفارات الاجنبية في الصباح والمساء جهارا عيانا .. هناأرض سفارة اجنبية وسط مجمعات السلطات الثلاث بمساحة 180 دونم منحت لها هبة دون مقابل، وهي اكبر من الفاتيكان ،تستوعب من 16 -20الف موظف أومقاول. تتكون من 21مبنى بمساحة 80 ملعب كرة قدم خمسة اقسام وهي ستة مجمعات سكنية ومرافق المياه والمخلفات ومحطة طاقة ومبنين دبلوماسيين وقسم ترفيهي ودور عرض ومطاعم ومركز تسوق وحمام سباحة وصالة رياضية وملاعب كرة سلة وكرة قدم ومجمعات سكنية .تتولى قوات المارينز حمايتها ولها خمسة مداخل أمنية وآخر للطوارئ ،ارتفاع سورها تسعة أقدام ونصف من الخرسانة المسلحة تكفي لتشتيت انفجار سيارة مفخخة أو صواريخ أو أي نوع من المتفجرات وهي بالاصل آلاف القطع السكنية والدور تم مصادرتها ...
هنا العراق أعضاء الحكومة غالبهم مع أعضاء البرلمان والسفراء وقادة قواته المسلحة وأمنه والدرجات الخاصة قد اقسموا يمين الولاء لدول أخرى.
هناثلاث أرباع الموازنة تشغيلية وثلثها رواتب ومنافع رئاساته وحمايتهم ومنافعهم وثلثها لرواتب ناس لم يخدموا حتى يوما واحدة في الدولة ويعيشون في دول الغرب من أكثر من ربع قرن ويحملون جنسية تلك الدول .
لا يرجعون هنا لدستورهم الا عندما يرغبون وحينها تطوع مواده بتكييف يناسب الطالب وليس المطلوب .
هنا العراق بجرة قلم احيل ربع مليون من خيرة أهل الخبرة والعلم والمعرفة فيه على التقاعد .
هنا من 16 سنة لم يشق طريقا عاما لم تشيد مستشفى ولم يقام جسرا ولا اسست جامعة وثلاث ارباع مدارسه التي هي ربع حاجة شعبه من الطين أو مؤقته ولم تعمر البنية التحتية ولا العلوية فيه والخراب ضارب الاطناب في كل شبر منه إلا في البد الشقيق الأصغر والأكبر حظوة وحظا ونعمة وصلاحيات ....
هنا بلاد ألآف الجوامع والحسينيات والاضرحة والمقامات والجبانات والاجندات والقوى المسلحة والمنظمات غير الحكومية
هنا بلاد المكونات و الحصص...
هنا مباح كل شئ للغريب والشقيق والصديق والحليف والجار البعيد والقريب وللجميع حقوق إلا لأبناء هذه الأرض...
الشعب هنا يتظاهر من شهرين ويقتل الابرياء غيلة ويختفون تحت جنح السلطات .....
السماء هنا مفتوحة لأنها تحت حماية محتل والحدود تتنازعها العصابات .
هنايعالج المصاب بالبواسير والصداع والتسمم من شرب ماء مجلة والفرات من أصحاب السعادة والسيادة والجناب و(...)زوجاته في أوربا على نفقة البرلمان والحكومة
هنايحرق الغاز الطبيعي ويستورد البديل وأسعار مشتقات النفط اعلى مما هي في الصومال والكهرباء شحيحة كما في قطب الشمال ومياه النهرين ملوثة من العاصمة حتى المصب...
هنا أعلى سلطة تخالف ابسط القوانين والذي يسرق مليار دولار يشمل بالعفو عن سجن ثلاث سنوات ويحكم سارق حليب اطفال خمس سنوات مع الشغل والنفاذ...
الشعب هنا يموت من البرد والمرض والتخلف والجوع والموازنة لعقد ترليون دولار .
البرلمان هنا يبرم الصفقات عندتشريع القوانين ...
يتحدثون هنا عن فراغ دستوري وفراغ سلطة رفع العلم و الدستور ورقة لا تساوي ثمن حبرها. والعلم قطعة قماش مستوردة؟؟؟.
هنا
بلاد بلا سيادة
ناس بلا حصانة
الرموز بلا احترام
كل ما هنا مفتوح إلا أفواه قول الحق...
.هنا يتعهد القادة من كل السلطات بحماية السفارات والرعايا الأجانب وعلى كل مواطن حماية نفسه من غوائل الطريق والزمان وطائرات الأصدقاء
هنا على المواطن
حماية ممتلكاته
صون لسانه
حفظ صوته لناخب من الأحزاب في الانتخابات...
هنا يقول الساسة أنهم يبنون وطنا مستقلا ويؤسسون لغد رغيد ولكنهم باعوا الماضي ورهنوااليوم
هنا تزرع الريح في
قلوب العشاق
وحناجر الشعراء
وطناجر الفقراء
هنا نحن في العراق
***وهذي حكومتنا وكل شُموخها ... كَذِب وكل صنيعها متكلَّف
غُشَّت مظاهرها ومُوِّه وجهها ... فجميع ما فيها بهارج زُيَّف
وجهان فيها باطن متستِّر ... للأجنبيّ وظاهر متكشِّف
والباطن المستور فيه تحكّم ... والظاهر المكشوف فيه تصلُّف
عَلَم ودستور ومجلس أمة ... كل عن المعنى الصحيح محرف
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ... أما معانيها فليست تعرف
مَن يقرأ الدستور يعلمْ أنه ... وَفقاً لصكّ الانتداب مصنَّف***
....لله الأمر هو حسبنا ونعم الوكيل .
د. سعد غلام
*** الرصافي



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن ...
- رفحاء بإيجاز والانتفاضة الشعبانية
- الإحصاء السكاني وإفساد الإنسان والقانون في العراق
- إحصاءالسكان وفساد الإنسان في العراق
- الاتنفاضة والطغمة المتسلطة
- ابعاد وحيثيات الدعوة التي يطلقها البعض لتدويل للقضية العراقي ...
- قصيدة بلا أدب
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق
- استقالة رئيس وزراء العراق
- تصويب المنشور السابق حول الفساد والمحاصصة
- الفساد والمحاصصة بين القانون والدستور والأحزاب الحاكمة في ال ...
- نداء ورجاء وامل
- ماذا يحدث ؟
- *تمجيد صرخة في وجه الغروب*
- *مُوَاطِن سابق عَاطِل عَنْ وَطَن مؤجلِ*
- مفارقة خرف الخريف!!
- *النهر لا يسكر *
- *..كن..ميتا فيوض الحرف الأول *43
- *..كن..ميتا فيوض الحرف الأول *42
- *..كن..ميتا فيوض الحرف الأول *41


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد مهدي غلام - هل لازال العراق هنا؟