أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - ج٢--- قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. محمد اﻻ---سطل















المزيد.....

ج٢--- قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. محمد اﻻ---سطل


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


.منارات الشعر الجديد بودلير ورامبوومالارميه وبالإضافة إلى لوتريامون قد أدركوا بعمق، إن المشكلة الشعريةمرتبطةبمشكلة اللغة ارتباطا وثيقا . كلنا مدينون لهولاء الشعراء انفسهم بأروع المحاولات وأهمها وأكثر ها وعيا في اتجاه قصيدة النثر . إن الجهد لإيجاد لغة قادرة على البوح الشعري غير المألوف هو توق شعراء قصيدة النثر (القصيدة بالنثر كما يسميهاد. شربل داغر) . يرى رامبو في بودلير عرافة ، وملك الشعراء وإلهاحقيقيا،إنه يسعى لمجاراته ولكنه لم يفلح إلافي الإشراقات
يقول في قصيدة موسومة *بحرية*
العربات الفضيةوالنحاس
الحيازم الفولاذوالفضة
تلطم الزبد،-
تثير جذور العليق
تيارات البور
وأثار الجزرالهائلة،
تنسحب دائريانحو الشرق
نحو أعمدة الغابة،-
نحوسيقان الرصيف،
التي ترتطم زاويتها دوامات ضياء
تقول برنارد:يحتل ر امبو في تاريخ قصيدة النثر *البروس*مكانة راجحة ، مركزية ولا تعوض وذلك لسببين :أولا لأنه أول من أشار بقوة إلى العلاقة الضرورية بين الصيغة الشعرية الجديدة وذلك البحث عن المجهول الذي جعل من الشعر الحديث محاولة ميتافيزيقية إكثر من كونه شكلا فنيا ؛ثم لأنه ، بعدما ربط المثال بالمفهوم ، إراد أن يصبح هو نفسه *سارق نار*واعطى نموذج قصيدة النثر الاصلية تماما من حيث المفهوم والتقنية ، ومارس تأثيره في الشعر اللاحق كله، هذا التأثير الذي لايبدو عليه أنه على وشك أن ينطفئ.
التنوع في طريقة تقديم القصيدة هو إثراء خلاق تقول دوري*ربما كان الشئ الوحيد هو الاعتراف بأن الكثير من النتاجات المختلفة تماما ، والمتناقضة تماما في ميولها وفي وسائلها كما هو الشأن في الاحساس الذي تولد في القارئ لاتجمعهما إلا الرغبة ذاتها في الهرب خارج اللغات المعروفة والامنية في إيجاد كﻻ---م مستحدث يستطيع أخيرا أن يعبرفيه صاحبه عن نفسه . قد يعجز الناس عن التوصل إلى التعبير عنه بواسطة الكلمات ، وهذا هو الذي لا يوصف على وجه الدقة* كما تنقل سوزان التي توصلت إلى أنه ليس هناك علاقة مشتركة بين قصيدة النثر لبودلير وقصيدة النثر لرامبو ولكن هناك علاقة روحية لأنهما من منارات الشعر لقصيدة النثروهذه مقاطع من عمل للشاعر في قصيدةالنثر وليس البروس الشاعر الكبير عبد الجبار فياض

القصيدة

ألقاها لؤلؤً
وطوى بساطَهُ الأزرق . . .
كشفتْ عن ساقيها
يصطخبُ الموجُ
لينتهي زبداً
يتحلّقُ قدميها
حجلاً من صنع بحّارٍ
سلبَ البحرُ غضَّ أيّامِه . . .
. . . . .
أيُّها الرُّذاذُ الملّونُ ألقاً من شفتيْها
أجملْ بجرحٍ
مرسومٍ بريشةِ فنّانٍ
يجمعُ أفقين بضربةِ سحرْ !
هل أنَّ مشقوقاً من غيرِ دمٍ
فمْ ؟
ما الجوريُّ إذنْ؟
. . . . .
يغازلُها
يخجلُ من وجنتيْها . . .
الشمسُ
لا تملكُ هذا الخجلَ المعجونَ بدلالِ عذارى الأرضْ !
ماذا عساها أنْ تكونْ ؟
رُبَما
نار باردة غير ذات لهبْ
فكيف الأحتراق ؟
. . . . .
جمّارٌ . . .
تكوَّر قبتيْن
تسابقان الفجرَ حين يستظيفهُ النّهارْ
يتبعهما لاهثاً
يرتدُّ حسيراً . . .
مزارين بمحرابْ
يتوارى فيه نسكٌ عابدْ
براهُ زُهدْ
أرتدى ليلاً من قيامٍ وقعودْ . . .
وادٍ
لا يسلمُ عابرُهُ من مسْ
متى كان التينُ قِمةً ؟
بصمةً
طاشتْ بمُحكَمٍ
حينَ غلّقَ الابوابَ عشقْ
ليس في قصيدة النثر كما هو البروس من الالفاظ , واﻻ---ستعارات القديمة, كما يفعل البعض ممن؛ يزوقون واندسوا بين شعراء قصيدة النثر لشيوعها, واستقرار جنسها, واﻻ---عتراف بها. يبقى طريقة اﻻ---ستعمال,الصوري والاستعاري وتطابقها مع الموضوع ,وتأثير ذلك فيهما كما يقول: طراد الكبيسي "التعبير بالصور أحد أبز وسائل التعبير في الشعر الحديث وتعود الذائقة للفطنة والذكاء والمتابعة " أي بناء اخلاق جمالية جديدة غير سافرة بمعنى لاتمنحك نفسها بسهولة كما يسميها (هربرت ريد) . الغموض في الشعر الحديث؛ ظاهرة قد تعود إلى أن المتلقي تقليدي الثقافة, وهنا فأن النقود السطحية؛ في ورطة لأنها ستتحمل وزر مسؤولية التوضيح,والتفريز عن التقليدي وعن التناص السلبي وعن الاستخدامات المبتذلة للتصوير . وعندما تفشل هي الملامة. حالة عدم اﻻ---ستقرار النقدي يعمق من معضلة النقد ,وتسلق من ﻻ---خبرة لهم, كما في كتابة النصوص. في قاموس د.اﻻ---سطل؛ ﻻ---توجد من غرائب المفردات المعجمية ,ولكن شكل تنفيذ قصيدة النثر البروس الفرنسي كما أوجزتها (سوزان برنارد وميشال ساندرا) يجعل منها ليس كما يعتقد المستطرق؛ بل أن ما تحمل من معايير اشتراطية, مع حرية التصرف بالنص يجعل منها في الفحص النقدي الجنس؛ الذي ليس بالسهل تحقيق متطلباتها. قدر عال من الصور, واﻻ---ستعارات, وتوسع في المجاز, وتناول التورية, والتشبيه, والتمثيل، تصعب مهمة النقد؛ عندما النصوص مشحونة بالومضية, مما يستدعي تتبعها, والهامش المتاح للترك ضيق, والضربة, والدهشة, قد تفوتك فلن توصل للمتلقي كلية النصوص بل مبتسرات. في البروس ؛اﻻ---بتسار بتر عضوي, يخل بنظام النص, ويقود الى تضييع قيمته الشعرية. ديوان الشاعر المعروض: يتضمن (23 قصيدة)؛ غالبها المطلق بالشكل الذي بيناه, هيكلها تصاعدينا, وهو مسموح بعد انجاز كل عمل كتلويا مرة واحدة. عدم وضع تاريخ للنصوص؛ صعب من المهمة, ولكننا نلاحظ؛ انه استخدم التدرج تصاعديا في ترتيب النصوص؛ تبعا لتركيبتها, وهي تمنح الناقد فرص لمساوقته. لقد وجدنا تنامي في تكاملية الروح البروسية, وهنا تكمن مصاعب, تفكيك تحليلي, لفهم النص. لم نبحث بالبنية البلاغية .ما يستعين به الشاعر, متنوع بلاغيا, واستعاريا, ومجازيا عاليا, يمنح المتالق؛ تنوعا ذوقيا, وتحسسا مموسقا رائعا, من منعكسات تلوين الحرف وما استخدم. من كل ما تمنحه اللغة؛ من امكانات للمعطى اﻻ---بداعي, تراكب اللوحات الدالة؛ في ما تقدمه من؛ تشبيهات, وتمثيل, وتكرار, وهب الكل انفعالية ادهاشية, وتداعيات مبتناة من تناوبات التوظيف اللاقصدي المبثوث؛ في ثنايا النصوص. فتعريض, والرمز الكنايوي, او من مشبه به المستعار منه, ومشبه المستعار له, اواللفظ المنقول المستعار, قد ﻻ---نلمسها ولكننا نتلمسها من؛ الدفق المتوالي لاستخدام ابعاد رباعية المعروض الصوري متضمنا؛ فنون البوح الشفيف, والحرف الراقي, ورقراقية, الاندياح, فتتدرج بتسامي على سلم شلالي غرائبي؛ ﻻ---نزول منه, وﻻ---صعود, وﻻ---توقف في اي من مراحله, انها لولبية التسلق المعنوي على لون يجوده النص في كل محطاته, وهي احد تجليات البروس في شكله الفرنسي. فلا تصميمية, وﻻ---قصدية, بل فورانات نصية؛ تستغرق كل النص بحدوده. ليتشبع بالفوران الصافي, ويطلق ادهاشيات, ﻻ---نتحصل عليها في سواه. اﻻ---ستعارات القصدية؛ تميت مجانية النص, واﻻ---ستعارات الترميزية؛ تدخل الشاعر في انتقائياتها, هي اﻻ---خرى تصيب النص بمقتل .ترك الفرشاة حرة في الرسم الكلمي واخراج البوح السليقي هو مانعنيه بالتلوينية للمفردات وتتابع التلوين المتواصل بل التوقف هو احد السمات الفارقة التي ﻻ---تفلتها عين الناقد الذي ﻻ---بد له من تمييز؛ المصنوع, من المطبوع, اﻻ---خير بغيتنا, وضالتنا, التي نروم ان نجدها في النصوص اشكال تجربة تطلق عليها نفس مصطلح قصيدة النثر يدعونا للتوقف والتاشير على العمل التجريبي والسياقي, واﻻ--- تضيع؛ فواصل خاصيات النصوص, وتقود الى اختلاط محمود بنائية النص, وتراكيبة, وﻻ---بد ان تكون عشوائية, واﻻ--- خسرنا احد اهم خصائص البروس.
ما يمارسه البعض: من تغير النسق ليس جديد فقد استخدم في الستينات, والسبعينات, وحتى في قصيدة النثر لبعض الرواد, ولكنها أكثر وضوحا عند أهل التفعيل, وهو اصطناع يفقد النص روح التلقائية, وهي من شروط قصيدة النثر الحداثوية. هي بدعة وفقا للمؤسسين والرواد لك حرية ولكن, ﻻ---تقحم بدعة القصدية. فقصيدة النثر الحداثوية ولدت على الورق لاتصلح للمنصات بل للقراءة المتأنية وأيما مﻻ---مح منبرية تخرجها من جنسها ينبغي إدراك هذه الميزة الخاصة.
المعايير التي يفرزها النص؛ قد تبلغ من السمو اكتساب ألوانا قزحية تجلبها المعاني, والانثياﻻ---ت اللفظية. ولوج ذاكرة الشاعر, واستشفاف صور بلاغية ملونة, ﻻ---يتم عبر الدهاليز؛ غير المنظورة, وانما بتقفي؛ مسارب مفرداته, وكيفيات التشكل الصوري. هنا العمق النفسي, واﻻ---نعكاس الموضوعي لهما؛ وجود في هيئة الصورة, ومكوناتها, بل بالإمكان اﻻ---ستدﻻ---ل على كيفية تصيرها, وعندها نستطلع الإبداعات الإعجازية, والبيانية للحروف, وما ينتج ومن تداخل الحروف لتشكيل كلمات كامل الصورة.هنا تظهر القفزات الزمانية, والمكانية أو التثبيتات, أو تجزئتها, ﻻ---استغراقية في التشبيهات, وﻻ---استعارات مصطنعة. لكن للشاعر؛ وقد استحضر كل مكنوناته المفرداتية, ليس بطريقة اﻻ---ستجلابات القاموسية بل عبر الحافظة الإبداعية. اطلالة في النص من المرايا المؤشرة المنتثرة داخل النص الحذر؛ لمسناه لدى (د.اﻻ---سطل), وهو يتجنب الهيكلة المصنعة, وهندسة التشكل, ورغم هذا وجدنا؛ النصوص متماسكة, مرصوصة رصينة, ومتينة, ﻻ---يهم تقارب, أو تباعد الدﻻ---ﻻ---ت. المحاوﻻ---ت: التي تجرب في الغرب ويقلدها البعض باستبدال؛ الصورة بالاستعارة, قفز على الموروث, وعدم تميز الكل, والجزء. تحاشتها جميع المدارس كواحد من اﻻ---سس بل اعتبرت من التفاصيل الفرعية المهمة, وهذا موروثنا اللغوي, متاح لنعرف موقع اﻻ---ستعارة. ما يفعله الغرب؛ مؤذي ﻻ---ن اﻻ---قتصار على الفرع, واهمال الكل يحجب الإيحائية, والتلميحية, ويتعذر حينه سبر النص, أو نضطرإلى هدر أجزاء مهمة منه, ونكون من اﻻ---بتساريين, وهو ما نتجنبه هنا, آﻻ--- فيما تؤدية وظيفيا؛ في تفسير النص, ومن هنا اعاقنا برق الومض, وزخم ما فيه من تشبيهات, وتمثيل, وتكرار؛ وهب الكل؛ انفعالية ادهاشية, وتداعيات مبتناة؛ من تناوبات التوظيف اللاقصدي المبثوث في ثنايا النصوص. فتتدرج بتسامي على السلم ﻻ---نزول منه, وﻻ---صعود, وﻻ---توقف في أي من مراحله, إنها لولبية التسلق المعنوي على لون يجوده النص في كل محطاته, وهي أحد تجليات البروس في شكله الفرنسي, فلا تصميمية ,وﻻ---قصدية, بل فورانات نصية, تستغرق كل نص بحدوده ليتشبع بالفوران الصافي ,ويطلق ادهاشيات.خارج الزمن فظله ؛كان الوطن, وظل الوطن, هو من فيهما المهجور قد رهما.
ﻻ---نتحصل عليها في سواه اﻻ---ستعارات القصدية تميت مجانيةالنص ,واﻻ---ستعارات الترميزية . تدخل الشاعر في انتقائياتها؛ هي الأخرى تصيب النص بمقتل .ترك الفرشاة حرةفي الرسم الكلمي, واخراج البوح السليقي هو مانعنيه بالتلوينية للمفردات وتتابع التلوين المتواصل. اتمنى ان تستمتعوا بعطاء الفذ والرائع في البروس والجميل بابداعه وروحة الخﻻ---قة انه د. محمد الاسطل ......
تدور دوامات البروس وعواصفه؛ تنبأ بالفوضى, واختلاط الالوان ستخرب مساره المستقر .حتى اﻻ---ن رؤاه تعاكسه تخرب عليه جلوسه الهادئ على بساطه العشبي ,انه هواه ومعه ظلال الوطن ولكن تختلط ظلال بظلال تشتبك اﻻ---حداث.
تشاكسني رؤاي/ وتزرع الثلح على عشب الخيال/أهيم متكئاهواء/ويتشابك الظل بالظل ص23
يفقد توازنه, ويهيم متطوحا في شطحات بروسية قريبة من الصوفية ,والفوضى وفق قوانين الكاوس.
-أعود اعبر ذاتي من الجهتين-
-ص23
تنشطر ,وتنقسم الذات إلى وجهتين متقابلتين يطرقهما معا في هوجاء صولة نوبية من اﻻ---نقسام ﻻ---حل أمامه.
أفوض أمري لأكون دغل الشمندر/أقبل بال*فسيولوجيا*/كي ﻻ---أجرؤعلى الشك/أدق جرس الغياب ص24
يقنع نفسه؛ للتخلص مما هو فيه من حيرة ,ووعثاء, ويتهرب من غربته, والاستلابات الثلاث, وتنازع ذاته بعلم الوظائف. بالدور التقليدي لماعليه
الإنسان العادي؛ إنه غائب عن كل مايجري في الشام وفلسطين والعراق.هل تراه يتوق لتلقي شؤون ,مايحدث ,حبات ,حبات ؛أم تراه ينزع للتمرد.
يكتسيها بالحديث عن لون الحبات الأحمر, ها هو؛ ما بعد السماق ,إن تكوره ليتحدث, وعلى اﻻ---فصاح, فاللفظ حمال للمعنى .من أجل طبعة بل وظيفة, وفق قوانين اﻻ---ستعمال, واﻻ---همال؛ الداروني .نتيجة للاحداث يحلق عاليا ؛الى حيث بلاده رابية, وتلعة, وجبلا عجوزا وطفلة والشيخ على أبوب المسجد الكبيرجاء ليقيم الصلاة ذات جمعة, في القدس .إنه صناع صور تلقائي بمهارة و قدرة. لصورته الهدير اللوني الذي؛ يصم اﻻ---سماع, ويشق في الأرض الأنهار؛ فتنبت حولها الأشجار. الإيماءات الوامضة تدلنا ,أو تتوهنا, يعني ذاك له رسالوية؛ مشذرة تطوف يجد في نفسه الزام التبليغ, فتحدث الجلبة, وتثير كل من يطرق مسلكه تعابير؛ من المجاز الراقي الحديث, لم نجد استعارة تقليدية ,لسنا بغافلين عن كل شوارد الديوان ووارده. القدير والمثالي في البروس, ومتطلباته المكين من أدواته الحداثوية, وما بعدها ﻻ---صورة؛ تنهل من نهر سوى نهر عطاءه الثر. هو في الديون من لم يره؟ سيراه, ومن سيتعرف اليه الرجل الذي الى جانبه ظل له, وظل ثان. في العتمة يفارقه ظله واﻻ---خر فيه؛ ملامح الوطن الذي يدعى فلسطين؛ هل هي تجليات البروس؟ ام هي هو هذا الأخير؟ أمنا به بيقين ,ففي كل قصائده نلمحه يومئ .
سينزل القمر الليلة /سينزل على الرملة أمل وحلم في لحظات تملص من الهوس
يا حيفا :/أعلم أنك ستبكين /أعلم أنك في نفسي يقين /أريد أن المس يديك الشاحبتين/لكن الوقت يسرقني /يسرقني إلى حين ص28
با لحيفا, والسنديانة؛ بدا التكوين ,وانطلاق البوح؛ بما مسموح, اومكتوم, لكنه المفهوم ؛إنها الهموم, الزخم من الهيجان ,وتلاحق باﻻ---دهاش ,وقرع بالكلمات, ﻻ---نهاية لهذي الاسفار. مفاجئات الفناها اشارات ,وعلامات يستعيد نشيجه بنشوة؛ من فاق من ذروة رقصةملامتية في حلقة من قارعي الدفوف, في غرفة مغلقة تتصادم فيها اﻻ---صوات بالجدران ببعضها ليحدث ما يطلق عليه في الفيزياء التداخل البناء؛ قمة لموجة مع قمة لاخرى, تنتج صوتا مدويا هائلا اﻻ---صداء ﻻ---نراه عاناه, بهذا الزخم الممزق لطبلات الأذن, ولكن ما يخرج ﻻ---يعود بالمقدور حجزه. ماذا هناك في حيفا استدعت كل هذه البلاغة والبيان هذا التشبيه المنقطع النظير هذا الولهان الباكي المبكي ﻻ---بد أن الطالع عتمة. ماسيحل باهلك من الباقين شحوب سندرومي يقول :إن المرض المقيم المستوطن في القلب وكل اﻻ---ركان يروم أن يواسيها ,مثله, ﻻ---يتضامن ؛لانه فيها وهي فيه يتضامن مع نفسه قد.يصلحها, أويقسوعليها لكنه ,وآن لم يكن من قاطنيها من عرب 48, وما يعانوه من تهجيرو ومن عنصرية مقيتة ,لله كم يمتلئون ؛ بالحقد الاغراب ,ﻻ---وقت يسعفه, فأما الزوغان, والتوهان, أو القبول بال ’فسيولوجيا’ كيما ﻻ--- يعيل صبره ,وهو يرى ,ويسمع ,ويشم حرقة الانشطار الذاتي. تراه ينوي أن يحلق ذات شطح ,ويحط على مبنى عربي فيها يتوقع لها مصيبة وشيكة, وهواعرف بالادواء, لم ينسى ,ولن ينسى ,وﻻ---ينسى قط إلى أين يقوده الوصب ,أيقوده إلى السلوى؟ يمكن أن يتعلم التناسي تهتاله ,وجمات تهاجمه؛ تنهشه تدفعه للمتاهة من جديد.
إلى أين تأخذني ياليل/تأخذني إلى جهة النسيان/تأخذني منعطفافي موال /تأخذني إلى بحرخائف في الظلام /تأخذني محموﻻ--- على جفن ماء؛/محموﻻ---على رذاذ اللاشكل يبكي /ياحب:/رافقني على العشاء/رافقني انيقا.ص29
آنه بلا قناعة بما يزعم وهوفي دوامة التوهان الإغريقي ﻻ---مخرج على يقين سيسلك التشظي
ﻻ---اعرف؛من سرق يقيني؟!/سرقها جهة الريح ص30
متيقن؛ بأن يقينه؛ باليقين, إن ﻻ---مكان لليقين في قلبه؛ الذي تعملقه الشك ,فقد اليقين يقينه, فقد أخذته الريح ,ﻻ---عودة, ﻻ---أمان؛ نحو المجهول ؛إلى عوالم غير مطروقة في الزمكان أهي الاضغاث ؟لكنه رأها من شرفته, واحس بدفئها إذا اعترته بحنان ذكراها, آنها فلذة من معشوقته كيف يدفع البلاء عنها؟
ﻻ---شئ سوى شرفة مهجورة/وﻻ---شئ سوى ظل يواصل النمو/ﻻ---فرق ، ﻻ---فرق/لأننيربما سأنام! ص31..
يتبع



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج١ قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. مح ...
- سجف راحت تعلق أوقاتها في المرآة
- مقدمة حول التناص
- هكذا هم
- قناديل ومناديل
- ضاع المفتاح والصندوق معا
- هل لازال العراق هنا؟
- انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن ...
- رفحاء بإيجاز والانتفاضة الشعبانية
- الإحصاء السكاني وإفساد الإنسان والقانون في العراق
- إحصاءالسكان وفساد الإنسان في العراق
- الاتنفاضة والطغمة المتسلطة
- ابعاد وحيثيات الدعوة التي يطلقها البعض لتدويل للقضية العراقي ...
- قصيدة بلا أدب
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق
- استقالة رئيس وزراء العراق
- تصويب المنشور السابق حول الفساد والمحاصصة
- الفساد والمحاصصة بين القانون والدستور والأحزاب الحاكمة في ال ...
- نداء ورجاء وامل
- ماذا يحدث ؟


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - ج٢--- قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. محمد اﻻ---سطل