المصريين في الكويت ماساة شعب

عيد الماجد
كاتب
()

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 00:26
المحور: حقوق الانسان
    

بالأمس اعلنت المانيا العظيمة انها ستعالج اي شخص اوروبي يصاب بالكورونا مجانا في مستشفياتها وقدرت انها ستتكبد تقريبا 30 مليون يورو في حين تحتجز الكويت الغنية بالبترول والتي لايزيد عدد مواطنيها عن مليون المئات من العمال المصريين في اماكن نائية تفتقر الى الانسانية تمهيدا لترحيلهم خارج البلاد بحجة مخالفتهم لشروط الاقامة على الرغم من انهم قد اتوا الى الكويت بعقود عمل رسمية واصولية ولكن القانون الكويتي الاعور لايحاسب الا الفقير الذي ليس لديه ظهر وقديما قالوا ..اللي ملوش ظهر ينضرب على بطنه ....لندخل في تفاصيل الموضوع ...
انا من مواليد الكويت وابي ايضا ولكننا للاسف من الفئة التي يطلق عليها بدون والذين حكمت عليهم الظروف الظالمة ان يعيشوا في بلدهم دون هوية فهم ضائعون في وطن تفترسه مجموعه من العنصريين يتوارثون حكمه بينهم يتمتعون بخيراته فيهبونها لمن يشاؤون ويمنعوها عن من يشاؤون .
لدي في هذه البلاد اقارب وهم بمعنى ادق ابناء خالاتي من عائلة الواوان....... وهم اثرياء الى حد التخمه ويعدوا اليوم من وجهاء البلد ففي افراحهم يحضر الشيوخ والوزراء وفي اتراحهم ايضا .
كان احد ابناءهم مدمنا على الخمور والمسكرات في فترة الثمانينيات وكان لايجد المال الكافي ليدفع تكاليف كيفه ومتعته الجنسية فماذا كان يفعل ببساطه كان يطلب عمالا من جمهورية مصر العربية وياخذ على كل عامل الف دينار او اكثر وكان على اسمه المئات من العمال وهو لا يحتاج لهم الا للكسب فقط ثم عندما تنتهي الاقامة ياتوه من جديد ليجددها بالف اخر وهو لايعلم اين يعمل هؤلاء العمال فكل مايهمه هو الكسب المادي ومثل هذا الشخص الالاف من الكويتتين الذين يعملون نفس الشي ونفس القصة حدثت مع العمال المصريين المحتجزين الان في صحراء الكويت فبدل ان تحاسب الحكومة الكويتية تجار البشر والاقامات فهي تغمض عينيها عنهم وتحاسب العمال المساكين الذين خدعوهم تجار الاقامات واتوا بهم الى المجهول بعد ان باعوا كل مايملكون من اجل حلم العمل في الكويت والان الكويت تتحجج بخوفها من العمالة السائبة وان المستشفيات لاتكفي ويجب ان تبقى خاصة للكويتيين فقط .
ان العنصرية التي رايتها في الكويت وطني والاردن التي عشت فيها سنوات طويلة بعد مغادرتي وطني الكويت مكرها جعلتني احترم اسرائيل واقدرها لانها لم تعامل الفلسطينيين كما عاملتنا حكومة الكويت التي حرمتنا من كل شي وكما عاملتنا حكومة الاردن التي جعلتنا نكره كل شي عربي .
المصريين ليسوا كباقي الشعوب فهم ابناء الفراعنه وهم من علموا كل شعوب الخليج منذ القدم فالمدرس كان مصريا وعامل البناء والطبيب والمهندس وكل العمران الذي تتفاخر به دول الخليج قد بني على اكتاف المصريين بل وحتى الكويت لولا فتح قناة السويس امام التحالف لما تحررت ولما عاد اهلها لها اذا ايكون رد الجميل الاستقواء والتعالي على ابناء مصر بهذه الطريقة الم يكن بالامكان دفع لهم تعويضات بسيطه يستطيع هؤلاء المساكين رفع رؤسهم بها امام عوائلهم عند عودتهم الم يكن هناك حل لمسح دموع ابناء مصر الطيبين اليس التكاتف ومداواة جروح بعضنا البعض في هذه الظروف العصيبة افضل من التنكر والعنصرية البغيضة.
ولكن اريد ان اوجه رسالة الى المصريين المحتجزين الان في صحراء الكويت ..لستم وحدكم من شرب من كاس العنصرية الكويتية فنحن كبدون سبقناكم لهذا الكاس وشربنا حتى كرهنا كل ماهو خليجي وعربي نحن اعظم واقدم قصة ظلم عرفها العصر الحديث نحن من سلبت حقوقنا ووطننا نحن من حرمنا من كل شي نحن الذين دمرت مستقبلنا ثلة من رعاة الاغنام والمتشردين الذين مكنهم القدر الاحمق من حكم وطننا الكويت ...ابطال مصر احمدوا الله ان لديكم وطن عظيم اسمه مصر فاهجروا مواطن الذل وارجعوا الى حضن مصر وازرعوها وعمروها فهي ام الدنيا وابيها ولاعزاء لبلاد العنصرية
صدعوا رؤوسنا قديما بقصائد الوطنية واننا دين واحد ومصير واحد ودم واحد وان المسلم اخ المسلم ولكن عندما كبرنا ادركنا ان العرب اخوات فعلا لكنهم اخوات ش.....وفهمكم كفاية...... ....

#عيد_الماجد (هاشتاغ)       #          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات