أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - بلاد الديناصورات














المزيد.....

بلاد الديناصورات


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجثم الحاكم العربي فوق صدور شعبه عشرات السنين ماسكا كل مقاليد الحكم بيده فهو الواحد الاحد والفرد الصمد الذي لاشريك له اليه يرجع الامر كله لانائب له ولا مستشار يحكم سنينا وسنين تاتي اجيال وتذهب اجيال وسعادة ديناصورنا المبجل باقيا في مكانه صابغا لحيته وشاربيه متمسكا بكرسيه المريح ينظر يمينا وشمالا الى جموع المطبلين والسرسرية ولاعقي حذاءه الثمين وان حدث واحس بالم فورا تجده قد طار الى بلاد العالم بحثا عن علاج وعندها تكتب صفحات الجرائد الرسمية وغير الرسمية لقد سافر الرئيس في رحلة علاج الى الخارج ادعو له يرحمكم الله ثم يعم الحزن كل ارجاء البلاد ولن تجد احدا يسال لماذا لايعالجوا فخامة الديناصور هنا ولماذا لم يقم فخامته ببناء مستشفى يعالج به مرضه ومرض شعبه المسكين واين تذهب مليارات البلد وكيف تصرف وان عاد تقام الافراح والليالي الملاح ابتهاجا بعودة جلالة الديناصور سالما غانما اطال الله بقاءه .
قبل قرابة العشر سنوات ذهب الرئيس المصري حسني مبارك الى المانيا لاجراء عملية المرارة وتروي الاحداث ان طبيبا متدربا المانيا كان في المستشفى الذي جاء الية مبارك وكان لايعرف من هذا المريض فسال زملاءه من يكون هذا المريض ولماذا كل هؤلاء الناس يرافقونه من حماية وغيرها فقالوا له انه رئيس مصر فاجاب وكم سنة حكم مصر فاجابوه قرابة الثلاثون عاما فضحك وقال ثلاثون عاما ولم يبني مستشفى انها مهزله ماذا كان يفعل وكيف يتعالج بنو شعبه اذن .
ان حكامنا ياتون الى الحكم وهم يظنون انهم اله وماشعوبهم الا عبيد لهم يسمعون ويطيعون فقط لاحقوق لهم والا كرامة فليس من حق احد محاسبتهم او مساءلتهم وان حدث فانه لن يرى الشمس مجددا فسؤال او محاسبة الحاكم ذنبا وخطيئة لاتغتفر وعقابها الوحيد هو الموت وان تعددت اسبابه .
الحاكم العربي جل مايفكر به ويخشاه هو زوال المنصب فهو لايجد الوقت للتفكير في اعمار بلده او رخاء شعب يحكى انه في سالف العصر كان هناك رجل فقير وكان دائما يتمنى ويقول ياليتني اصبح حاكما فافعل كذا وكذا عندها سمعه احد الاشخاص وقام باخبار الملك فقال اجلبوه لارى ماذا اصنع معه فاتوا به للملك فقال له الملك اني سوف اجعلك حاكما ليوم واحد وارى ماذا تفعل فامر الملك ان يربطوا فوق العرش حجرا كبيرا ويتركوه متارجخا فوقه واجلس الفقير على الكرس وقال له انت الان حاكم الى ان تغيب الشمس فارني ماذا تفعل وكيف ستحكم هذه البلاد فجلس الفقير واخذ يراقب الحجر الكبير المعلق فوقه من الصباح الى المساء خوفا من سقوطه فوق راسه وعند انتهاء المدة اتى الملك وساله ماذا فعلت فقال لاشئ لانني كنت خائفا من سقوط الحجر فوقي ......وهذا بالفعل مايحدث مع حكامنا الاجلاء فان جل مايخشونه هو زوال الحكم منهم لذلك تجدهم خائفون من كل شي فلا مستشار حقيقي لهم ولا نائب لهم وان ماتوا دخلت الدولة في نفق مظلم وانهار كل شئ حتى ياتي الرئيس الجديد ليبدا معه مشوار الديناصور الشاب بنفس الطريقة وذات الاسلوب لتحيا اجيال وتموت اجيال ودول العالم العربي تتمتع بالتخلف وسيطرة البغال والديناصورات .
غالبية الدول العربية هي دول نفطية وهذا يعني ان الاموال متوفرة وبكثرة ولا فضل للحاكم بها فلا هو قد جلبها من بيت ابوه ولا من بيت امه والمال هو عصب كل شي فالمستشفيات الجيده والمدارس النموذجية والحياة المريحه كلها تستطيع انشاءها بالمال ولكن لاتملك دول التخلف العربي اي شي منها لامستشفيات لا مدارس لا جامعات ولا ولا ولا وغالبية الشعوب العربيه مازالت تؤمن بالحجامه والسواك وطاسة الرعبه وبالشيخ الذي يخرج الجن بالعصا اما عائلة الديناصور ومحبوه ومريده فذلك شان اخر فابن الديناصور يدرس ويلهو في الخارج وسعادة الديناصور وعائلته وحاشيته وكل من ينعم عليه يتعالجون بالخارج ويتنزهون بالخارج علما ان اقل معدل زمني للحاكم العربي هو عشرين عاما واكثرها خمسين عاما ولازال العداد مفتوحا كما في سلطنه عمان ومع ذلك فان السلطان قابوس في بلجيكا قبل يومين للعلاج .
احد الحكام العرب الذي استلم منصبه بعد وفاة والده في عام 2000 كان لايجيد اللغة العربية لكونه قد عاش في بريطانيا وقد ادى القسم بطريقة مضحكة جدا ولكن من يجرؤ على انتقاد الديناصور الشاب الذي خرج بعد فترة وجيزه من حكمه ليتحفنا بنكتته الشهيره انه باع ارضه ليدفعها علاوة لراتب الجيش المصطفوي كما وصفه .
في دول الديناصورات لن تجد شيئا سوى صور الديناصور ولن تسمع سوى اناشيد واغنيات تمدح الديناصور فالوطن هو الديناصور والديناصور هو الوطن ....ودمتم ودام الديناصور ذخرا لهذا الوطن المبتلى



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسقط حكم العمائم
- ايها العالم شباب العراق يذبح
- الى ابطال العراق لاسلمية مع مجرم
- مكتب الهجرة الاتحادي الألماني وقراراته الخاطئة
- القبض على مليشيات مقتدى الصدر الارهابية في المانيا
- عمامة الولي السفيه تسقط عقال العراق
- شهيد ام ارهابي
- عندما يغضب قطيع الخرافة المقدسة
- الجهل المقدس وسلاح العشائر
- لماذا يكره الاسلام المرأة
- من يمتلك الشجاعة ليحل المليشيات
- ماذا استفاد العراق من الحكم الاسلامي
- الاسلام عدو الحياة
- فضائح وخرافات اسلامية واجيال من الارهابيين
- الاسلام الدين الذي لايعرف الرحمه
- اذرع المليشيات تخنق البشير شو
- متى نتخلص من دين البعير الارهابي
- لصوص تحت قبة البرلمان العراقي وشعب يعبد العمامة
- عودة القطيع بعد انتهاء الطقوس
- الصراع بين الثعلب والخروف


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - بلاد الديناصورات