أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - العنصرية العروبية تخترق المدافن















المزيد.....

العنصرية العروبية تخترق المدافن


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفض في آلأونة الاخيرة دفن امازيغي (مسلم) في مقبرة اسلامية تشرف عليها مؤسسة اسلامية عروبية (السعودية) بإسبانيا, التصرف العنصري تلقى تنديد واسع بين المهجرين المروكيين, والغريب ان قطعة الارض المخصصة للمقبرة وهبها مروكي لبلدية البلدة بغرض تخصيصها مقبرة للمسلمين جميعا من دون تمييز في القومية واللون واللغة...., لكن العنصرية الاعرابية رفضت السماح لدفن "العرق" الامازيغي في غنيمتها (المقبرة), ما دفع بعائلة المتوفى لدفنه في مقبرة أهل الرحمة المسيحية التي لا تفرق بين الاعراق و القوميات والألسنة.
التصرف العنصري ازاء افارقة شمال القارة, يفهم في إمتداده التاريخي, الذي لم يساوي بين المسلم الاعرابي والمسلم العجمي و خصوصا الشمال الافريقي, الذي أريد له ان يستعبد ويسبى ويدفع الجزية و يهان, فالحركية الزمانية لم تغير الجوهر العنصري للعقيدة العرقية لاعراب الحجاز-النجد, فها هو التاريخ يعيد نفسه في شكله المهزلي ( إصطفاء النسبي و صفاء المقابر).
" البربر" عليهم فقط دفع الجزية المعاصرة وليس المساواة بينهم وبين الاعراب, آلاف الدولارات تسرف من طرف "البربر" على ما يسمى العمرة و الحج لممارسة الطقوس الخرافية الرجعية لسكان الحجاز, الممتدة الى ما قبل المحمدية, بالمقابل لا يجوز للامازيغ الاختلاط بالاعراب حتى في المقابر حفاظا على إصطفاء النسب وصفاء المقابر, ربما خوفا من أن الله الاعرابي ستختلط عليه الانساب في التمييز بين الاعرابي والامازيغي.
في الوقت المعاصر تشكل العرو-اسلام أكثر المنظومات الفكرية عرقية ورجعية المعادية للشعوب و خصوصا لشعوب الاوطان المحتلة, المضطهدة قوميا و اجتماعيا وثقافيا. القسم الاساسي لهذه الايديولوجية أو أسسها الجوهرية هو الاسلام المشكل و المترسخ في كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للبلدان الاعرابية وعلى رأسها دولة ال سعود, أوالبلدان الواقعة تحت الإستلاب الثقافي المتخلف الاعرابي.
البنى التقليدية المتخلفة للقرون الوسطى حافظت على إستمراريتها في الحياة الاجتماعية و الثقافية في دولة ال سعود, و ما يميزهذه الاخيرة أكثر عن المحيط الجغرافي الشرق الاوسطي, علانيتها أنها دولة دينية, قائمة على اساس ديني (الشريعة الاسلامية) بالتعاليم الوهابية المكرسة للتخلف والكراهية والحقد العنصري واللامساواة بين القوميات والألسنة.
النظام التيوقراطي الوهابي الذي اقتحم الميادين السوسيو- الاقتصادية والسياسية والثقافية قاد عملية التزييف للوعي الخاص والعام (الاسلامي) بتقديم هذا النظام اللاإنساني, بأنه الأكثر عدالة و الأكثر قيم الشرعية (آلهية), وانه النظام المطلق المختزل لكل الجزئيات ( دين و دولة).
ما تعيشه السعودية من تخلف اقتصادي واجتماعي و ثقافي هو امتداد للتخلف التاريخي لهذه المنطقة, فالحالة "الاستهلاكية" التي تعيشها دولة ال سعود حاليا بعد الطفرة النفطية, هي مجرد حالة نسبية وظرفية للزمن البترولي, و الحالة الظرفية قد تنتهي في اي وقت سواء بجفاف مخزونها الذاتي او لظروف موضوعية خارجية, فالحالة " الاستهلاكية" لا تعبر عن الواقع الموضوعي المتخلف اجتماعيا وفكريا, بقدر ما هي تكريس و تعبير عن التبعية الشاملة السياسية والاقتصادية للبلدان المتطورة ( الامبريالية العالمية), وسوق لاستهلاك الانتاج الضروري والانتاج الترفيهي المستورد من الخارج, وبهذا تدخل البنى الاجتماعية والثقافية المتخلفتين في تناقض مع واقع "الاستهلاكي" المستورد ( ليس مع النمو الاقتصادي الذاتي الذي لم يحدث) مما ادى الى ظهور مع مظاهر الردة من جهة ومن جهة اخرى مهزلة التقمص الحضاري والتعالي العرقي - النسبي.
البنية الفكرية القبلية المؤسساتية والوظيفية والتنظيمية ما زال سائد ومترسخ في الوعي الجماعي, فالعصبية القبلية في دولة ال سعود, هي مساهمة بشكل كبير في الحفاظ على الموروث الظلامي للقرون الوسطى بهدف سيادة نمط التفكير القبلي-الديني خاصة التعاليم الوهابية العنصرية والارهابية التي اصبح مهمتها ضمان جميع جوانب الحياة المجتمعية في نظم الشريعة (الوجه النقي للسلف الصالح), ومن المستحيل بناء مشروع حضاري متقدم في إطار بنية متخلفة لم تقوم حتى اليوم الا بإعادة حالة القروسطوية المتخلف(ة بأشكال مختلفة, والترويجي لها بمناهج عصرية تروجها الاقلام الوظيفية ويتباهى بها القطيع المدجن الاسير في أوهام التحضر والمدنية في تناقض صارخ بين الفكر القبلي المتخلف المهيمن والحالة الاستهلاكية المستوردة الظرفية, وبين هذا وذاك يتباهى القطيع بالمظاهر الشكلية والتعالي العرقي- النسبي المتخلف والفكر الظلامي العنصري وبمآثر الأجداد الاجرامية التي دونها التاريخ بدماء الشعوب المسالمة, وما زال يدونها بدماء الابرياء في اليمن وبدماء الابرياء في العالم ضحايا الارهاب الديني المنتج للظلامية الاجرامية والعنصرية المقيتة الممجدة لعرق الله الوهمي " خير أمة أخرجت للناس", تستعمر البلدان وتبيد الشعوب وتنهب خيراتهم وتسبي نساءهم. التاريخ يعيد نفسه, أبناء "خير أمة" الغارقة في التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي, وبالتعالي الوهمي ما زالوا يمارسون مذابحهم العرقية بأشكال معاصرة, السلوك اللاأخلاقي واللاإنساني,السبي الحلالي المعاصر, الصفاء العرقي حتى في المدافن. الاعرابي ( الجمعي) الحجازي-النجدي, الحامل للثقافة الميتافيزيقية الخرافية والظلامية و العرقية وإحساسه بالنقص والعجز امام الحضارة المعاصرة العالمية, ووجوده الهش يدفعه الى المظاهر السطحية مثل التعالي (النسبي) او البذخ والاسراف وتشبيع الرغبات كتعبير عن رد الفعل اللاشعوري للعجز الواقعي ومثله هذا الاحساس يولد الحقد والكراهية إزاء الاخر الغير المنتمي للعرق والنسب المختاريين من القوى الفوق الطبيعة.
الثقافة الظلامية الرجعية الاستعبادية ( أخير عبد حرر في دولة ال سعود كان سنة 1979 وكان إسمه عبد الله) والعنصرية المعادية للديموقراطية وحقوق الانسان تحت شعار ضرورة حماية مصالح الامة الربانية, وينطوي تحت هذا الشعار القتل والاضطهاد الممنهجين, وبما ان مصالح الامة هي نفسها مصالح تعاليم التيمية >الوهابية > الاسلامية ( القانون الرباني الاعرابي) فمن المؤكد ان العنصرية من عناصر الضرورية لحماية مصالح الأمة الربانية بين الاحياء و الاموات.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيغور أم إيغود!!!
- تسمية بربر والجهل المفاهيمي
- خطورة الايديولوجية العقائدية على حرية الشعوب
- - اليسار- الشوفيني و نقد النضال الامازيغي
- افراح الميلاد جزء من ثقافتنا
- العفو على الارهابيين الاسلاميين واستثناء المناضلين ايمازيغن
- من زعزعة الامن الروحي الى زعزعة الامن الولائي
- الاستبداد المطلق للمقيم العام العلوي الاستعماري
- التهميش والاقصاء نتيجة حتمية لسياسة التمييز القومي
- المهمشون أولى بأموالهم من الغير
- الريف بؤرة الثورة الامازيغية
- تهنئة للاخوة المسيحيين بالميلاد السعيد
- موقع الحركة الامازيغية من العرقية والقومية التحررية
- الكولونيالية وسياسة الابارتهايد والتمييز العنصري
- التضامن المطلق مع كمال فخار و قاسم سوفغالم المضربين عن الطعا ...
- أهداف مصادرة اراضي ايمازيغن وتفويتها للخليجيين
- الخط الفاصل بين الاقلية والشعب الاصلي (الخاضع تحت السيطرة ال ...
- - طحن دين مو-, امازيغي مجرد حشرة
- الصهيونية والاسلاميون في المروك اية علاقة
- المعتقد الديني بين العاطفة والعقل لدى ايمازيغن


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - العنصرية العروبية تخترق المدافن