أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - ما لا يعرفه الكثيرون عن جريمة التون كبري














المزيد.....

ما لا يعرفه الكثيرون عن جريمة التون كبري


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم
هذه العائلة تتألف من زوج وزوجة وطفل في الخامسة من العمر.
الزوج تركماني والزوجة كردية.
هذه العائلة لا احد يعرف اصلها او هي من اين
احد الخيرين من مدينة آلتون كبري رأها في يوم ما على الشارع خارج مدينة فأشفق عليها وجلبها الى التون كبري واسكنها في كوخ من الهايكل
الزوج مريض وطريح الفراش وعنده سرطان والزوجة معاقة
كيف تعيش هذه العائلة؟
هذه العائلة لا تعيش حياة كحياة البشر
بمعنى لا بيت لا منزل لا ضروريات حياتية لا كماليات
اهالي التون كبري يقومون بجمع فضلات طعامهم ويذهبون بها للعائلة والعائلة تسد رمقها بهذه الاطعمة
بمعنى
هنا انا اريد ان اقف عند نقطة واستنتاج وهي ان خنازير الحشد الشعبي لا اشك ابداً انهم ارتكبوا جريمتهم بدافع سادي بحت وليس بدافع الغزيرة الجنسية فحسب
رأوا ناس يعيشون حياة اقل ما يقال عنها بأنها لا تليق حتى بالحيوانات فأثار ذلك غريزتهم السادية فاغتصبوها لمدة ثلاثة ايام على التوالي
نقطة اخرى استنتجتها من الحادث ولم اجد احد قد التفت اليها وهي إن الخنازير الفاعلين كانوا يدركون يرغبون بشدة نشر اجرامهم حتى يثبتوا إنهم خارج القانون وإن القضاء لن ينالهم وإلا كيف يصورون جريمتهم وينشرونها في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لأنهم خنازير ينتمون للحشد الشعبي وهم يعتقدون (وهذا واقع) إن الحشد الشعبي يفعل ما يشاء من دون محاسبة.
كيف كان تعاطي العراقيين العراقيين مع الحدث؟
ما ادهشني وأغضبني إن تعاطي العراقيين مع الحدث كان معدوماً تماماً
وعندما أستفسرت عن الموضوع بعضهم قالوا إن الناس تخاف على نفسها من بطش الحشد الشعبي
لكن هناك الكثير من العراقيين في خارج العراق وهم بمأمن من بطش الحشد الشعبي
لماذا سكتوا عن الجريمة
وكذلك هناك عراقيين في خارج مناطق نفوذ الحشد الشعبي (اقليم كردستان مثلاً).
فلماذا سكت هؤلاء.
اما من نشر عن الموضوع ومن مؤيدي الميليشيات القذرة فقد نشر هكذا (شباب شعروا بالملل والضجر من جراء الحجر المنزلي واستغلوا وجود الناس في بيوتهم وارتكبوا جريمتهم).
بالامس دخلت في نقاش حول الجريمة مع صديقة فكيف بررت عدم ادانتها للجريمة
قالت
لا استطيع الحكم على الجريمة لانه ليس لي معلومات عن نوع عوق المرأة
اجبتها
يعني اذا كانت معاقة بعوق جسدي تدينين اغتصابها اما اذا كان عندها تخلف عقلي فلا تدينين اغتصابها على اعتبار انها حيوانة لا تحس.
شيء اخر ملفت للأنتباه في هذه الجريمة وهو إن الفاعلين ثمانية
سبعة من خنازير الحشد الشعبي ثامنهم خنزير من الشرطة الاتحادية
لكن بعد نشر فديو الاغتصاب لجأ ستة من الفاعلين الى وحدتهم العسكرية التي رفضت تسليمهم للقضاء وبقي تحت يد السلطة المحلية في كركوك خنزيرين من الفاعلين
فهنا الادارة المحلية شعرت بالحرج لأن لا سلطة لها على ميليشيات الحشد فروجت اكذوبة مفادها إن الفاعلين اثنين فقط.
وستثبت الايام إن الفاعلين الحقيقين لن ينالوا اي جزاء
لأن الذي يصور الجريمة وينشرها هو واثق من النجاة.



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع شامل عبدالعزيز في القبر
- ثقافة التشهير
- مع أحمد صبحي منصور ... رحلة الى ايام الفتنة
- لماذا لا يجيد العرب التمتع بكل ما هو جميل
- ليس كل ما تزرعه تحصده في العالم العربي
- حلم الهجرة ... قصة من واقع العراق المرير
- وللمعّلقين والمعّلقات حقوق ايضاَ
- اليهود والصهيونية والدين
- روسيا والبحث عن مجد سوفيتي غابر
- سيفان من نار
- اسرائيل هي السبب في تدمير العراق
- هل لصباح زيارة الموسوي حصانة في الحوار المتمدن
- الدكتاتورية والانانية متغلغلتان في وجدان الشرقي
- ما بين دومينيك شتراوس وزانا حمة صالح
- الى الدائرين في متاهة المصطلحات ... حول ما جرى في العراق في ...
- فن الحوار
- السيّد يعقوب ابراهمي .... هذا هو ردّي
- ايها السوريون حيّ على السلاح حيّ على السلاح
- ما الذي يحدث في مصر ؟
- هدية عيدنا....اكفان بيضاء


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - ما لا يعرفه الكثيرون عن جريمة التون كبري