أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - الى الدائرين في متاهة المصطلحات ... حول ما جرى في العراق في 4/9/2003














المزيد.....

الى الدائرين في متاهة المصطلحات ... حول ما جرى في العراق في 4/9/2003


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولع الشرق الاوسطي بالمصطلحات والمفاهيم الجامدة لا يقف عند حد.
عندما هُزمت المانيا في الحرب العالمية الثانية فأن ربع الالمانيين او حتى اقل من الربع لم يخطر ببالهم ان يهدروا وقتهم ولو لدقائق في التفكير فيما اذا كان ما وقع تحريرا او احتلالا اعتقادا منهم ان ذلك لن يجني فائدة على الالمان .
في العراق ومنذ 9/4/2003 فأن الحدث قد احدث شرخا بين العراقيين بعمق المسافة بين السماء والارض !!!!
فريق يقول ان ما حدث كان احتلالا غاشماً احرق الابيض واليابس في العراق وأن المخالفين لهم بالرأي انما هم عملاء الاحتلال وأن القادة الجدد قد اتوا على ظهر الدبابة الامريكية (ثمن الحبر الذي انفق على عبارة (على ظهر الدبابة الامريكية ) على مدى هذه السنوات كان يكفي لأنشاء ثلاثة مدارس ابتدائية للقرى التابعة لقضاء الشطرة مع انه لم يثبت دخول ولا سياسي عراقي واحد على ظهر دبابة امريكية لسبب بسيط وهو ان السياسي يفضل السيارة ذات الدفع الرباعي المكيفة والمريحة على جلجلة الدبابة) .
وفريق يقول ان ما جرى في العراق كان تحريرا وكل من يخالهم الرأي انما هو بعثي عفلقي وهابي سلفي.
وبهدوء وتأني اقول
انه لا قيمة للمصطلحات والمفاهيم والثوابت امام قيمة الانسان كأنسان .
وسواء كان ما جرى في 9/4/2003 احتلالا او تحريرا او نزهة سياحية فأن ما جرى كان ظرورة تاريخية وكان يجب ان يحدث ما حدث بالطريقة التي حدثت بها .
لأنه لم يكن هناك احتمال لتغير نظام صدام حسين(والذي كان يجب يجب ان يغير لأنه كان خارج التاريخ) بطريقة اخرى غير تلك الطريقة .
هل الامريكان يتحملون المسؤولية كاملة عن انها الدماء التي سالت في العراق بعد 9/4/2003 .
يرى المنتمين للفريق الاول الانف الذكر انه نعم الامريكان وحدهم يتحملون مسؤولية تلك الدماء لأن ما هو مبني على باطل هو باطل واحتلال العراق وقع خارج الشرعية الدولية (اه يا ايتها الشرعية الدولية لو تعلمين كم من الدماء تسفك من اجل منطقك البغيض في سورية اليوم لغطيت وجهك خجلاً) .
والحقيقة هي ان الامريكان لا يتحملون اية مسؤولية عن الدماء التي سالت في العراق بعد 9/4/2003 وعندما قامت الحرب على النظام (التي لم تستمر لشهر) فأن الضحايا من العراقيين لم يتجاوز الالاف (جلهم من العسكريين) مع مئات من القتلى من الجانب الاخر.
وعندما تقوم حرب ما بين الطرفين فأنه من الطبيعي ان تؤدي الحرب الى وقوع ضحايا بين المتحاربين لأن المتحاربين لا يتحاربون بالورود .
قتل الابرياء من العراقيين بدء بعد تسلح العراقيين وانقسامهم الى فريقين يتناحران فيما بينهما
فريق يتسمى بأسماء فيالق بدر والمهدي
وفريق يتسمى بأسماء فيلق عمر(الفيلق الذي انشأه ابو مصعب الزرقاوي والذي يتحمل مسؤولية جرائمه العراقيين الذين احتضنوه) .
ومن بين جميع المواقف فأن اكثر ما يحز في القلب هو موقف اليساريين العراقيين مما جرى في العراق .والحقيقة ان غالبية (وليس كلهم) اليساريين العراقيين يكادون ان يحصلوا على المرتبة الاولى من بين جميع المؤدلجين الذين يرون ان رؤيتهم(رؤيتهم وحدهم) هي الحقيقة التي لا تعلو عليها حقيقة .
ولأنهم في صراع ابدي مع الامبريالية العالمية فن هذا يتحتم عليهم ان يعادوا كل ما جرى في العراق من بعد التغير من عملية سياسية بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبها نظام صدام حسين بحق الشيوعيين العراقيين والعداء الفكري العميق بين نظام صدام القومي وبين توجهات اليساريين التقدمية .
واعتقد بأنه لو قامت جمهورية الصين الشعبية (على سبيل المثال )بقيادة التغير في العراق في 9/4/2003 لكنا نرى هؤلاء اليساريين يهلهلوا للتحرير او الاحتلال بمناسبة ومن دون مناسبة وكانوا يعلقون كل قطرة دم عراقية تسيل بالقول (انه لكل شيء ثمن وللحرية ثمن) .
في الاعراف القانونية هناك منطق يقول :
عندما تكون هناك جريمة فعلى المحقق ان يبحث عن من له مصلحة في الجريمة .
والسؤال هنا
ما الذي اخذته امريكا من العراق ؟
اتمنى ان لا اسمع كجواب على هذا السؤال الاسطوانة المشروخة التي اكل عليها الدهر وشرب حتى شبع التي تقول ان الامريكان طمعوا بالنفط العراقي الذي ينهب من قبل العراقيين الى ايران والاردن واسرائيل (هناك مثل قديم يقول عندما يختلف اللصوص تظهر السرقة ويبدو بأن لصوص العراق من الساسة قد اختلفوا فيما بينهم لذلك فأن كشف الاوراق ما زال مستمرا) .
وختاما اود التوقف عند تعليق للأخ العزيز الحكيم البابلي على مقالة الاستاذ عبدالرضا حمد جاسم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=302949
رقم التعليق (1)
يقول فيه
(لو كان هناك عراقي واحد يعتبره تحريراً ، فلا بد أن يكون أعمى بصر وبصيرة ، فالعراق اليوم في حالة نزع قد يؤدي به للموت ، شكراً للأميركان)
ولن اقف عند الشق الاول من قوله ان من يعتبر ما جرى ما جرى فلابد ان يكون اعمى بصر وبصيرة (اتمنى ان لا يكون رأي الاخ العزيز الحكيم هذا مبنيا على موقف شخصي من احد يتبنى هذا التوجه لأن ظني في الحكيم انه هذا ليس موقفه مما جرى في العراق)
ولكن اقف عند قوله العراق اليوم في حالة نزع فأقول
العراق اليوم ليس في حالة نزع (بالرغم من الصعوبات الخطيرة التي تواجه العملية السياسية ) لجملة اسباب منها انه هناك دستور يجبر جميع الساسة على الخنوع له رغما عنهم وليس بأستطاعة أي طرف اتخاذ أي قرار متهور يؤدي الى وضع العراق على حافة النزع .
ولو كان التهور هو سيد الموقف لكان المالكي قد ارسل (واعتقد بأنه كان بأمكانه فعل ذلك) فرقة خاصة تقوم بالانزال في كردستان وتلقي القبض على الهاشمي وتقدمه للمحاكمة .




#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الحوار
- السيّد يعقوب ابراهمي .... هذا هو ردّي
- ايها السوريون حيّ على السلاح حيّ على السلاح
- ما الذي يحدث في مصر ؟
- هدية عيدنا....اكفان بيضاء
- سورية... ليبيا...ونفاق المجتمع الدولي المتواصل
- مع مقالة مكارم ابرهيم ....الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد ال ...
- حول سورة المسد مرة اخرى
- حول الحوار الذي اجري مع الكاتب شاكر النابلسي
- هل ثمة تشابه بين ما جرى في العراق وتونس
- هل العلمانية فعلا هي الحل
- جريمة السليمانية وصمة عار في جبين البارتي
- لماذا لا يحب مبارك مصر؟
- الخليج والاعتصامات او الثورات
- ميدان الحوار في الحوار المتمدن
- على ضوء احداث مصر /حوار مع السيد عبد الرضا حمد جاسم
- وراء كل مثل قصة ...عرب وين طمبورة وين
- هل فقد الحوار المتمدن بريقه
- عاجل عاجل المالكي يقدم استقالة حكومته ويتنازل عن حق تشكيل ال ...
- كل فكرة مصيرها الزوال


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - الى الدائرين في متاهة المصطلحات ... حول ما جرى في العراق في 4/9/2003