أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - لماذا لا يحب مبارك مصر؟














المزيد.....

لماذا لا يحب مبارك مصر؟


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل فعلا الرئيس محمد حسني مبارك يحب مصر؟
وهل فعلا يحبها اكثر من ذاته ؟
خطاب هزيل القاه مبارك في الوقت الذي كان الملايين من المصريين(والغير مصريين) ينتظرون منه موقفا مشرفاَ يتناسب مع حجم ومكانة وعراقة الشعب المصري ألا انه اصبح يتحدث عن انجازاته في الحرب والسلام ،واسخف ما كان في خطاب الرئيس مبارك هو حديثه عن الاملاءات الخارجية .
ولا اعلم بالضبط من هي الجهات الخارجية التي تريد فرض املاءاتها على مبارك.
فحليفه الامريكان ليس له اي موقف ايجابي من الاعتصامات الشعبية في مصر
وحلفاءه في المنطقة (اسرائيل والسعودية والاردن وغيرها) مازلت تمارس ضغوطاَ(ان صح التعبير) على امريكا كي لا تتخلى عن مبارك بسهولة.
المؤامرة تتعشعش وتترعرع في عقلية الانسان الشرق اوسطي .
منذ بداية الاحتجاجات المصرية وكنت من اكثر المتفائلين بنتائجها لعدة اسباب اهمها وعي الشباب المصري المعتصم ومهنية الجيش المصري وحياده وحنكة الرئيس مبارك (هذا كان الى ما قبل خطاب الامس) في قيادة الازمة والتعاطي معها بشكل عقلاني، وعقلانية الاحزاب المعارضة بعدم ركوبهم موجة الشباب المعتصمين ومحاولة تسجيل الثورة البيضاء بأسمائهم وتحضّر الشعب المصري الى اقصى الحدود من خلال عدم الانحراف عن مباديء الثورة السلمية(في الاسكندرية على سبيل المثال وبالرغم من الانفلات الامني في بعض ايام الاعتصامات ألا انه لم يسجّل اعتداء واحد على مسيحي، بعكس العراق التي فيها تحاول الجماعات الاسلامية الراديكالية ابادة المسيحيين بالرغم من عدم وجود انفلات امني (نينوى على سبيل المثال)).
مشكلة الرئيس حسني مبارك هي انه لا يريد ان يقرأ الواقع وان خطواته دائما تكون متأخرة بخطوتين او ثلاثة وعلى سبيل المثال لو كان خطابه بالامس قد القاه قبل اسبوع لكان له وقعاَ اكثر ايجابية .
اتفهم ان الرئيس مبارك يريد ان ينهي ولايته بكرامة وعز و ينزعج جدا من سيناريو بن علي .
ولكن ما قيمة كرامة المنصب او الدستور او الدولة امام الدماء التي سالت والتي ستسيل
كان يفترض بالرئيس مبارك ان يعلم كيفية تعاطي الجماهير مع خطابه .
وبالرغم من انني لا اؤمن بنظرية المؤامرة ألا ان خطاب الرئيس مبارك ولّد عندي انطابعا ان الرئيس مبارك يهدف الى تدمير مصر بكل ما في الكلمة من معنى .
وأن لم يكن الامر كذلك فلينبأني احد عن سيناريوا واحد ينقذ مصر مما هي فيه
فمبارك لم يتنحى.
والجماهير لم تغادر(ولن يغادر) ميدان التحرير كما طلب منهم سليمان .
والجيش ربما يكون له موقف بعد الان
ولو تدخل الجيش فماذا ستكون النتائج ؟
حكومة عسكرية واحكام عرفية وحل البرلمان والاحزاب السياسية ومصادرة حرية التعبير
والجماهير(وقد تنجر وراء الشعارات وهذا من حقها بعد خطاب مبارك) وتزحف نحو القصور الرئاسية وتشل الحكومة ،ولكن ماذا بعد .
ارجو من كل من لديه رؤية ايجابية عن ما تخبأه الايام القادمة لمصر المحروسة بحراسة ارواح الفراعنة ان يفيدني بها عسى ان تخفف رؤيته حزني والمي على اروع بلد في المنطقة العربية (ثقافة وشعباَ وحضارة).
انا متشائم



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليج والاعتصامات او الثورات
- ميدان الحوار في الحوار المتمدن
- على ضوء احداث مصر /حوار مع السيد عبد الرضا حمد جاسم
- وراء كل مثل قصة ...عرب وين طمبورة وين
- هل فقد الحوار المتمدن بريقه
- عاجل عاجل المالكي يقدم استقالة حكومته ويتنازل عن حق تشكيل ال ...
- كل فكرة مصيرها الزوال
- قائد الثورة الليبية يستقبل قائد فعاليات العراق
- حوار مع السيد محمود الشمري
- ولا يهمك يا مثال العراق
- نعم فالعار كله هو قولنا للظالم لما تظلم
- عشق الحياة وعبادة الموت
- ألم يكن ممكناً ان يشارك العراق بموظف من الدرجة الرابعة عشر ف ...
- مع مقالة محاولة لدحض فكرة الخلق
- اوجاعكَ اطفالي غطّهم جيدا كي انام مستريحا
- ايهما اقرب للخارطة جسم المرأة ام حبّها
- هل نحن بحاجة الى مجددين ام الى متمردين
- رشا ممتاز و عالم الحيوان
- عن الموت والجنة والنار والقبر ويوم الحساب
- هل الاوس والخزرج كانوا اوغاد ام اغبياء ام ضحايا


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - لماذا لا يحب مبارك مصر؟