أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي يوسف الجبلي - عشق الحياة وعبادة الموت















المزيد.....

عشق الحياة وعبادة الموت


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 00:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشرت السيدة وفاء سلطان مقالة في الحوار المتمدن بعنوان (أمة احياؤها اموات وأمواتها احياء) ادناه رابطها
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=208220#104435
والاروع في المقالة برمتها هو عنوانها ووصفها الدقيقة لحال الامة
فالمسلمون عبيد الموت ، ولدوا ليموتوا لا ليحيوا الحياة ، واعتقد بأن اهم سبب وراء تخلف المسلمين (بالأضافة الى اسباب اخرى) هو شدة ولعهم بالموت ومعادات الحياة ولو شاء قدرك عزيزي القاريء ان تزور في ذات يوم مسلماً يسكن كوخاً او كهفاً وهو يمتلك القدرة المالية والاقتصادية للسكن في قصر ، وسألته يا شيخنا لما لا تغادر قبرك هذا وتسكن قصرأ وتتمع بالحياة لوجدته يجيبك بكل ثقة يا أخي ولما السكن في القصور في هذه الدنيا الفانية نحن سنموت وما دمنا سنموت فيجب العمل من اجل الحصول على قصر في الاخرة ، فهناك يدوم الملك ولا يزول.
حتى نظم شاعر لهم قصيدة بهذا المعنى يذم المترفين من المسلمين فيقول
يبنون القصور وينسون القبور .
بل ان من شدة ولع المسلمين بالموت والقبور جعلت احد اولياء الله الصالحين يحفر في فناء بيته قبراً يلجأ اليه كلما وجد في نفسه رغبة في التمتع بحلاوة الدنيا ومتاعها
اذن فالمسلمون في حالة موت مؤجل
وعودة الى المقالة
تتحدث السيدة وفاء سلطان في بداية مقالتها عن المناظرة التي جرت بينها وبين دايال بابيزعن امكانية اصلاح الاسلام (لاحظوا هنا كيف ان السيد سداد جواد التميمي قد تحايل على المصطلح وحرفه من اصلاح الاسلام الى تطوير الاسلام في مقالته) وانا استغرب هنا من المفهومين فكلاهما لا يعني شيئأ ، فلا اعلم كيف يمكن ان (نصلح الاسلام) لأن الاسلام ببساطة شديدة هو مجموعة من القوانين والانظمة سنها الله للمسلم وعلى المسلم التقيد بها ومن لم يتقيد بها خرج من الاسلام وكذلك فأنني اعتقد بأنه لا يمكن لأي كان ان (يطور الاسلام) لأن الاسلام كما قلنا هو مجموعة من الانظمة كل من زاد عليها او نقصها يعتبر عمله بدعة وكل بدعة هي ضلالة وكل ضلالة معروفة مصيرها . اذن لا اصلاح ولا تطوير للأسلام والحل هو ان نجمع الاسلام في وعاء ونجعله في متحف ونبدء بسن قوانين اخرى تستند على حرية الاختيار وحقوق الانسان .
تقول الدكتورة وفاء في ردها على السيد التميمي حول الجمود الفكري الذي يتحدث عنه السيد التميمي(لا شكّ أن السيّد التميمي، كطبيب مختص في الإرشاد النفسي، يدرك أن الإنسان ـ وفي اللاوعي عنده ـ يميل لأن يسمع ويرى ما يتوافق مع برمجته العقلية، وليس ماهو موجود على أرض الواقع كحقيقة.)
وهنا اريد ان اقف عن كلمة (يميل) فأقول بانني لا اعتقد بأن الانسان المبرمج العقلية (ببرمجة قدسية سماوية غير قابلة للنقض) لا يميل (اللاوعيه) كي يسمع ويرى ما يتوافق مع برمجته العقلية ، بل ان برمجته العقلية تجبر( وعيه )(ولا وعيه) على حد السواء على التوافق معه وجعل ما هو موجود على ارض الواقع خلف ظهره ، ولو اعترضت عند اي مبرمج ببرمجة الاسلام على قرار الله بحرقي بناره الابدية في يوم القيامة لا لجرم اقترفته سوى الاختلاف معه ، لوجدت المسلم يجيبك بان الله ادرى بمصلحتك منك وربما كان في حرقك مصلحة لك لا يعلمها ألا الله ، وبما ان الله قد سن لنفسه هذا القانون الذي بموجبه يمكنه ان يعاقب من يشاء وكيفما يشاء من غير ان يكون لأحد حق الاعتراض ، فأن تلاميذه من طغاة المسلمين قد قلدوه خير تقليد ، ولو شأء قدر هارون الرشيد وهو يعود من احدى غزواته او من رحلة الحج ان يلتقي بقروي فضولي يتدخل فيما لا يعنيه ويباغته بالسؤال: يا امير المؤمنيين لا يحق لك ان تشتري بأموال المسلمين جارية بمئة الف دينار ، لوجدنا الخليفة يرد عليه بالقول اني اعلم بمصلحة الامة منكم فينصرف القروي الفضولي الى بيته وهو يتحسس رأسه ليعلم ان كان مازالا منصوبأ على جسده ام ان رجال الخليفة قد اطاروه من فوق كتفيه بسبب تدخله في ما وهبه الله لخليفته .
وما يخص الطغاة من الحكام يخص الرعاة (كلكم راعٍ ) من الطاغية الى المدير وصولأ الى رب البيت الذي يزوّج ابنته من الشخص الذي يعجبه هو وعندما تعترض البنت على قراره تجدونه يقول انا اعلم بمصلحتك منك .

زواج عائشة
وتخاطب السيدة وفاء سلطان السيد التميمي بخصوص زواج عائشة بالقول (من خلال منظوره العلمي كطبيب يُفترض أن يعرف السيد التميمي بأن أية علاقة جنسية بين رجل بالغ وطفلة، أو بين امرأة بالغة وطفل هو اضطراب نفسي، بل وجريمة يتطلب منه كطبيب أن يتصل بالسلطات القانونية للإخبار عنها لو صادفها أثناء ممارسته لعمله كطبيب)
وهنا اسأل السيدة وفاء سلطان وهل تشكين بأن السيد التميمي (ان كان طبيبأ على الاقل) سيتصل فورأ بالسلطات القانونية لمنع مثل هذا العلاقة الجنسية ، اما فلا اشك ابدا بأن السيد التميمي سيحاول منع مثل تلك الجريمة وقد يغوص اكثر منك ومني في جزيئيات هذا العمل الشنيع وربما قال بأنه كاد ان يخرج من جلده من هول الجريمة ، طبعأ هذا سيكون موقفه عندما يكون مسرح الجريمة وشخوصها وزمناه امامه ، وأما عائشة فهي حالة مختلفة تمامأ لا هو ولا غيره من المسلمين حتى وأن كان لديه شهادات علمية بعدد اصابع يديه فأنه لن يستطيع ان يقترب من قضية عائشة قيد انملة ، لماذا لأن الله سبحانه وتعالى قد اجاز زواج محمد من عائشة ولم يعترض عليه فكيف لمخلوق ان يعترض على امر لم يعترض عليه الخالق ، واعتقد ان هذا هو قمة التناقض عند المسلم من جهة يقولون ان النبي محمد هو قدوة المسلم ومن جهة اخرى لا يبيحون لأنفسهم ما اباح محمد لنفسه (عفوا ما اباحه الله سبحانه وتعالى لحبيبه محمد).
ولنغوض بخيالنا في اعماق التاريخ الاسلامي ولنستقر في الفترة الزمنية التي كان فيها احد ائمة المسلمين يلقي عليهم الخطب الحماسية في الحث على الجهاد والقتل في سبيل الله ولنفترض بأننا توقفنا عند الامام الغزالي ولنفترض وجود شخص مريض بامراض نفسية في زمنه ، وهذا الشخص قد سمع بزواج محمد من عائشة وهي في سن التاسعة (منطقيأ فأن محمد قد تزوج عائشة في السادسة لأنه كما قالت الدكتورة وفاء عندما خطبها وهي في السادسة فلابد انه كان يحمل مشاعر جنسية بأتجاهها) وشاء القدر ان يجد هذا الشخص المريض ميولأ نحو طفلة في التاسعة من عمرها
وكعادة المسلمين اللذين لا يتخذون اي قرار من دون موافقة امامه توجه المريض الى الامام الغزالي وسأله عن رأيه بزواجه من الطفلة ماذا تتوقعون ان يكون جواب الامام الغزالي اعتقد ان جوابه سيكون(ويحك يا رجل هل جننت ، كيف لك ان تتزوج فتاة في التاسعة ) وعندما يعترض المريض المسكين على قرار الامام بالقول (يا مولانا لماذا تمنعني من ذلك وقد فعلها قبلي قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم) وعندها فأن الامام سيصرخ باعلى صوته (اخرجوا هذا الرجل من عندي فقد تمنطق وتزندق واصبح يتدخل فيما لا يعنيه) هذا كان حال المسلم
اما في يومنا هذا فأن مثل السيد سداد جواد التميمي لا يمكنه ان يقنع احدا بان عائشة هي حالة خاصة لأنه هناك من هي بحجم ووزن الدكتورة وفاء سلطان سترد عليه بالقول ان عائشة ايضأ كانت انسانة وكان شأنها شأن اي طفلة اخرى
لذلك فأن علماء المسلمين بدأ يبحثون عن ذريعة اخرى لتبرير زواج عائشة ، ووجدوا ضالتهم في الكذب! نعم الكذب والادعاء بأن محمدً لم يتزوج عائشة ولها تسعة سنوات!
وهكذا يريد علماء الامة ان يشطبوا التاريخ برمته بجرة قلم
فهل هناك امة اكثر تناقضأ من امة الاسلام
تابعت قبل فترة احد البرامج التلفزيون للعالم الاسلام!!! زغلول النجار وهو يتحدث عن احد الشبان المصريين اللذين غرر بهم(كذا قالها الدكتور) وقدم مقطعأ تلفزيونياً يتحدث فيه الشاب المصري عن زواج عائشة وكيف ان هذا يخالف ابسط القواعد الاخلاقية ، وكان رد الدكتور زغلول على المشهد التلفزيوني هو ان هذا الشاب قد غرر به من قبل اعداء الاسلام لأن عائشة لم يتزوجها محمد وهي عندها تسعة سنوات(للأسف لم يكلف الدكتور زغلول النجار نفسه كي يخبرنا عن عمر عائشة عندما تزوجت) بل انها (اي عائشة) كانت (ومازال الكلام للدكتور زغلول ) مخطوبة لأحد رجالات قريش المشركين قبل ان يخطبها النبي محمد .
هكذا يضحك علماء المسلمين على عقول المسلمين



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يكن ممكناً ان يشارك العراق بموظف من الدرجة الرابعة عشر ف ...
- مع مقالة محاولة لدحض فكرة الخلق
- اوجاعكَ اطفالي غطّهم جيدا كي انام مستريحا
- ايهما اقرب للخارطة جسم المرأة ام حبّها
- هل نحن بحاجة الى مجددين ام الى متمردين
- رشا ممتاز و عالم الحيوان
- عن الموت والجنة والنار والقبر ويوم الحساب
- هل الاوس والخزرج كانوا اوغاد ام اغبياء ام ضحايا
- حرب اهلية في السماء
- عن العلمانية فوبيا والاسلام فوبيا
- الاسلام والحوار وحرية الاعتقاد
- مع خواطر عمرو خالد القرآنية 1
- الجنس والزواج
- موقف المسلمين من اعياد الكفار
- مبارات مصر والجزائر وحقل فكة النفطي
- حوار هادىء مع السيد زهير دعيم
- شتان بين وفاء سلطان وزكريا بطرس
- الثائرة ينار محمد مازالت تواجه التحديات
- حول التنقل بين الاديان
- النرويج والحوار المتمدن


المزيد.....




- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي يوسف الجبلي - عشق الحياة وعبادة الموت