أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - مبارات مصر والجزائر وحقل فكة النفطي














المزيد.....

مبارات مصر والجزائر وحقل فكة النفطي


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حادثان اظهرا امة الشعارات على حقيقتها
اولهما مبارات مصر والجزائر بكرة القدم في الخرطوم
وثانيهما حادث اقتراب جنود ايرانيين من حقل نفطي عراقي ومن ثم انسحابهم منه
والمتأمل للحادثين يجد بين ثناياهما تشابها كبيرا
اذ ان كل الحادثين تجسد فيهما منطق الشعارات والولاء لكل شيء عدا الانسان
وقد استطاعت السلطة في مصر ان تستغل احداث كرة القدم افضل استغل
بل انها استطاعت ان تضع بهذا الحدث اللبنة الاساسية للتوريث البغيضة
فيما استطاع البعثيون في العراق ومن والاهم من المهرجين ان يوظفوا هذا الحدث كحملة دعاية انتخابية ربما تجعلهم يفوزون بأكثر من خمسين مقعدا في البرلمان القادم بالرغم من ان اياديهم مازالت ملطخة بالدماء العراقية
والمضحك المبكي والقاسم المشترك بين الحدثين (احداث مبارات مصر والجزائر وحقل الفكة النفطي) ان المهرجين في مصر والعراق قد ربطوا بين الحادثين بكرامة الوطن !!!!
وهذا هو ديدن امة الشعارات
فوفق رؤية المهرجين في مصر فأن كرامتهم قد اهينت لأن مشجعين جزائريين قد اعتدوا على مشجعين مصريين(اشك بوجود اعتداءات كبيرة لعدم توثيقها بالفديو )
فيما لا تمتهن كرامة المصريين(وفق رؤية المهرجين) من خلال حملات الاعتقالات التي تقوم بها السلطات المصرية في صفوف المصريين بين الاونة والاخرى
وفي العراق فأن المهرجين يرون ان ارض العراق الطاهرة قد دنست لأن جنودا ايرانيين قد وقعت اقدامهم عليها
فيما لا يرى هؤلاء المهرجين ان الارض العراقية انما تدنس من خلال الارهابيين من العراقيين اللذين يصنعون السيارات المفخخة في ورشات لتصليح السيارات
يقولون ان الايرانيين قد نهبوا ثروات العراقيين
والواقع تؤكد ان الايرانيين لم ينهبوا لترا واحدا من النفط العراقي في الفكة
ولا يتحدثون عن نهب ستة سنوات للنفط من قبل العصابات الصدرية والمجلسية في الجنوب والبارتية والاتحادية في الشمال
ولا يتحدثون عن نهب اولاد العوجة لثروات العراق لعشرات السنيين
لماذا ؟
لأن هؤلاء عراقيون وذاك ايرانيون
الغريب في امر هؤلاء المهرجين انهم يثورون من اجل اختراق جنود ايرانيين لأمتار من الاراضي العراقية فيما يسكتون عن اختراق فرق عسكرية تركية لكيلو مترات داخل العمق العراقي
ايهما الاقدس ؟
الوطن ام المواطن
لو نقلنا بخيالنا الحادثين الى عالم اكثر تحضرا (كأوربا على سبيل المثال) فكيف سيكون معالجتهم لمثل هذه الفقاعات
بالنسبة لكرة القدم فأن ما حدث بعد مبارات الجزائر ومصر حدث عشرات المرات في الملاعب الاوربية ولكننا لم نجد حكومات تجيش وسائل اعلامها من اجل نشر الكراهية ضد الاخر لا لسبب سوى لأنه خسر المبارات
وبالنسبة لحادث الفكة فأنه لو حصل بين اي بلدين لوجدتهما يلجأن الى الطرق الدبلوماسية من خلال سفارتيهما من اجل حل الاشكال
اما في العراق فأن البعثيين ومعهم المهرجين والقومجية لا يستكنفون من الدعوة جهارا الى لم الشمل من اجل الدخول في حرب جديدة مع ايران
والمضحك ان فريقا من العشائر في الجنوب قد الف كتيبة بأسم كتيبة الامام الحسين مهمته الذود عن الوطن وطرد الجيش الايراني من الاراضي العراقية
طبعا التحرير سيتم من خلال الاهزوجات الحماسية و.......
ختاما اود الاشارة الى ان الحكومة العراقية كانت اكثر وعيا بكثير من نظيرتها المصرية في معالجة فقاعتها







#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار هادىء مع السيد زهير دعيم
- شتان بين وفاء سلطان وزكريا بطرس
- الثائرة ينار محمد مازالت تواجه التحديات
- حول التنقل بين الاديان
- النرويج والحوار المتمدن
- جلعاد شاليط هل هو من سلالة البشر ام من احفاد القردة والخنازي ...
- بعيداَ عن السياسة والدين
- شامل عبد العزيز والابداع والأسلام
- أما آن الآوان لضرب سورية
- حوار مع البهرزي 1
- حوار متمدن!!!
- اخر بدع المتعلسمين ... الاسلام صديق العلمانية وحاميها!!!
- هل اصبح الحوار المتمدن الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والتصنيع ...
- مع قراء مقالة نداء الى السيدة وفاء سلطان 1
- مع قراء مقالة نداء الى السيدة وفاء سلطان 2
- علموا اولادكم العلمنة
- نداء الى السيدة وفاء سلطان
- ايهما اشد خطرأ رشا ممتاز ام يوسف البدري
- علمن ....تعلمن4
- علمن....تعلمن3


المزيد.....




- -كوب30- في البرازيل ـ مسرة حاشدة من أجل حماية المناخ والعدال ...
- نتنياهو يريد قوة دولية في غزة قادرة على مواجهة حماس بالقوة
- بدر عبد العاطي لصحيفة -لا ريبوبليكا-: مصر ترفض أي تقسيم لغزة ...
- فضيحة التبرعات.. نصف مليار نهبتها مؤسسات إخوانية باسم غزة
- مصادر: أميركا تضغط على إسرائيل لحل ملف -مقاتلي الأنفاق-
- إنذار بوجود قنبلة يعطل البث ويخلي شبكة تلفزيونية فرنسية
- تطابق توقيع ترامب يحرج الحكومة الأميركية.. تفاصيل القصة
- بن غفير: الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو -تشجيع الهجرة-
- المبعوث الأميركي السابق للسودان: لا حل عسكريا للنزاع
- تحرك لبناني لوقف بناء جدار إسرائيلي يتجاوز -الخط الأزرق-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي يوسف الجبلي - مبارات مصر والجزائر وحقل فكة النفطي