جريمة السليمانية وصمة عار في جبين البارتي

فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ظاهرة ملفتة للأنتباه وهي التعتيم الذي يفرضه الاعلام العربي على احداث الخميس في السليمانية ،وهي تضع اكثر من علامة استفهام على موقف الاعلام العربي مما يجري في كردستان .
وبالرغم من ان معظم القنوات العربية الفضائية لديها مكاتب في كردستان ألا اننا لم نجد اي تغطية شاملة لجريمة السليمانية التي نفذها ميلشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد المتظاهرين العزل ،هذه الجريمة التي وقعت بضوء اخضر من فاضل ميراني القيادي في البارتي الذي اتصل بمسؤول الفرع الرابع للبارتي اثناء الاحتجاجات وامره بالتصدي للمتظاهرين .
وبالرغم من بشاعة الجريمة ألا قيادة البارتي الرجعية مازالت تتعاطى مع الاحداث في كردستان بعقلية الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي حيث كانت معظم تصريحات القادة البارتيين فيها التهديد والوعيد وفاضل ميراني قال بالحرف الواحد بأننا سنقطع اليد التي تمتد الى مقدساتنا(ويقصد بمقدساته مقاره الحزبية التي بناها بأموال الشعب) ورئيس البارتي لم يتعاطى مع الامر بأعتباره رئيس الاقليم بل تصرف كمسؤول حزبي ولم يكلف نفسه حتى بألاعتذار لعائلة الضحية الذي سقط بنيران رجاله ، وهو لا يتعظ مما يجرى ما حوله فالبرغم من ان المصريين قد اسقطوا نظام مبارك ألا ان مبارك امتلك الجرأة الاخلاقية التي جعلته يعتذر لضحايا الاحداث في مصرفي اخر خطاب له قبل خلعه .
يتسائل فاضل ميراني في تصريحه الصحفي عن ما اذا كان مقر فرع حزبه مسؤولا عن الكهرباء في المدينة والدوافع التي جعلت الشباب يهاجمون مقره ويبدو بأنه لا يعلم كم هو وحزبه منبوذون في السليمانية بسبب الجرائم التي ارتكبه حزبه بحق ابناء هذه المدينة الباسلة .
والملفت للأنتباه ايضا هو تعتيم الاعلام والحكومة الكردية على حرق مقرات كوران في اربيل ومناطق اخرى وكأن مقار البارتي فقط هي مقدسة .
وموقف الحكومة العراقية والكتل السياسية فقد اتسم ايضا باللا مبالات وكأن هذه الجريمة لم تقع في العراق
الخزي والعار لكل من يتخذ من السلاح وسيلة للحوار
والمجد لروح الثورة التي تعم المنطقة برمتها

#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل