أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرضاوي - قصاءد في المنفى : إعتراف....














المزيد.....

قصاءد في المنفى : إعتراف....


محمد الرضاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


حُرِيَّتي
أعترف لكِ اعترافًا
في محراب العشق
أو كرسي اعتراف
أعترف لكِ دون محقِّق
أعترف لكِ واعترافي رسالة للعاشقين
أعترف لكِ وحروفي رسالة إلى التاريخ
أعترف لكِ وقد لاتكفيني صفحات الكراساتِ
ولا دفاتر الأيام
فأنا أحبّكِ وردةً منذُ مواسم البذر
أحبّكِ وردةً منذُ أشتهيتُ النساءَ
ومنذُ رأيتُ سريرَكِ يكبرُ في داخلي
رغبةً بالتشظي على صدر الموجِ
ومنذُ كانت الجنّةُ تغسلُ أنفاسنا بالعراءِ
أحبّكِ وردةً منذُ ترددت لمسامعي حروف إسمي من شفتيكِ
وصلّيتُ للربّ رجوتُ صِفاتُه أن تصبحين لي
عطرَ الفردوس وصهيلَ حياةٍ ..
أحبّكِ وردةً
منذُ لم يُكتب لنا اللقاء في حقلِ الحدودِ
وتوظأتُ حينها بدمعاتٍ سقطت على الخدود
أحبكِ وأملي في لقياكِ
ونحن نوّدعُ الغابةَ بالحلمِ
ونؤثثُ لأحلامنا زهرتينِ..
وغصنٍ..وسرير
أحبّكِ وردةً
مع كلِّ رعشةٍ لجسدي عاشِقَينِ
ومعَ كلِّ آهةٍ للطريقِ
تصعدُ مع أنفاسهما اللاهثةِ في الأعوامِ
أحبّكِ وردةً
كما لو كنتُ الذراع التي تحملُ تويجاتِكِ
والغصنَ الذي يحميكِ
من أيادي العابرين والمارينَ والفضوليينَ
وغبار الأنفس العالقِ بأطاراتِ السياراتِ
أحبّكِ وردةً
كما لو كنتُ غيمةً تريقُ دموعَها
على أوراقِكِ عناوينَ أزليةٍ للرواءِ
ونياشين مخمليةٍ للعناقِ....
أحبّكِ وردةً
أكثر من حبّي لأي شيءٍ في الطبيعةِ
ولا أنبهاراتي بأبداع الربِّ عبر التكوينِ
أحبّكِ وردةً
فأستلقي على كتفيّ أريكةً لرأسِكِ الصغير ومُتكأً
لأوردتِكِ المتفرعةِ فيَّ ترانيمَ حُزنٍ
تشبه تلك السابحة في فضاء الإنسانية وقدّاسها الحميم
أحبّكِ وردةً
تُقيّدني بالعطرِ
وتلصقُني بها شذاً عاكساً لطينتها المجبولةِ
من درّ العُلا وأسرار الله ودمِ القلبِ
النابضِ بخُصلاتِكِ العابقاتِ
أحبّكِ وردةً
منشطراً عليَّ وعلى قوانينِ الذاتِ
وأعراف العالمِ مُتشكّلاً فماً يُقبّلُ مساماتِكِ
ويعصرُ عذابَ الحرمانِ بأمتصاصِ الرحيقِ
أحبّكِ وردةً
خيالاً قدسياً وحقيقةً صادمةً بالتلاليءِ أقماراً حُمْراً
تبرقُ في خدّيكِ لحظةِ الإصطدام
أحبّكِ وردةً
كما لم أكنْ مُحبّاً لأحدٍ من قبلُ
ولا بعدُ لأكتمالي فيكِ ترانيماً
كما تُكملُ الفصول الأربعةِ دورتي الدموية..
أحبّكِ وردةً
تُداوي جُوعي بالصّهيلِ
وتدعكُ قمري بالحنــينِ
وترسمُ فوق وسادتها فراشةً
تسافرُ سربَ أنينٍ لذيذٍ
يُساجلُ المسافاتِ بالنذورِ
يزقزقُ لعُرسِ النشيدِ
أحبكِ وأهواكِ يا أحلى امرأة
أقطفها من بستانٍ فى
اراضيها
لو تطلبين العمر بيديكِ
أعطيكِ نبض روحى فى
مراسيها
أحبك فوق الغيم أكتبها
كلمة تنبتُ فى جسدى
ادأسقيها
أحبك فوق الماء أنقشها
جمرة تفور فى جسدى
أطفيها
وفوق القلب أرسمها
دمعة تنزل من عينى
ادأرويها
ألا تريني فى حبك غارقا
والموج يمضغ سر أحلامى
ويلقيها
كم أهواكِ ياأحلى امرأة
تقتلي في انفاسي
وتحييها
كفاكِ هجرا ورعدا وبرقا
وكلمات لاتدرى ماتعني
معانيها
كفاكِ نغما ولحنا وعشقا
وأغاني حزينة أوجاعها
لاتعنيها
حبيبتى قلبى ينبض إحساسا
أيامي فى حضن ايامك
أهديها
حبيبتي عيني ترقص نغما
أحلامي فى عمر أحلامك
أشتريها
تمنيت أن أراقصك شغفا
أنفاس عطرك أزهارا
كرهت كل عطوري فى
أوانيها
إرجعي شمسا أم غيما
فحياتي رعد إن لم تكوني
أنتِ فيها....

*قصاءد في المنفى إعتراف
11أبريل 2020. إسبانيا



#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار افتراضي مع الفيروس القاتل Covid19
- هل تعتبر أمريكا عدوة العالم ومتورطة في جراءم ضد الإنسانية بع ...
- السلطات المغربية بعمالة المضيق تعطي درسا في الاخلاق والانسان ...
- قصاءد في المنفى : صرخة الحق .
- قصاءد في المنفى : قصيدة الى الملك .
- فيليبو غراندي يشدد على ضرورة ألا تعيق إجراءات مكافحة فيروس ك ...
- الدفاع الوطني تحذر المغاربة من برامج خبيثة حول إحصائيات فيرو ...
- المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يعبر عن قلقه اتجاه اللاجئي ...
- قصاءد في المنفى: حبُّكِ استثناء
- قصاءد في المنفى : امرأة فوضى الملامح
- قصاءد في المنفى: قصيدة إلى وطني
- لنتحد ضد فايروس كورونا
- أَيا امرأةً أعِيدِي قِرَاءَة أَشْعَارِيِ....
- أَمن لي بحذف إسمكِ الشفاف من لغتي....
- صراع الخير والشر داخل المحكمة الابتداءية بتطوان
- الشعب يريد السجن
- بقايا جسد ضاءع.
- السلطات المغربية تشن حملة اعتقالات ضد النشطاء الافتراضيين بت ...
- رئيس حكومة سبتة خوان بيباس : لم نعد قادرين على تحمل القاصرين ...
- ردا على “إعادة التربية”.. الناشط الحقوقي والإعلامي محمد الرض ...


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرضاوي - قصاءد في المنفى : إعتراف....