أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بعلي جمال - المراجعة والإستدراك














المزيد.....

المراجعة والإستدراك


بعلي جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آخر ما تبدأ به بعد كل إخفاقاتك المتكررة :
هل حقا وقفت أو فكرت أن تستدرك لتسترجع شريط مسارك الزمني ... نحن نهرول في لهف أو شغف وربما طمعا مباحا لنحقق أكبر قدر من أحلامنا ...أكيد بعض الأحلام مجرد جنون وتمرد تدفق زائد لرغبة إمتلاك لحظة تفوق .

متنوري الفلسفة يقولون : أول إخفاقاتك محاولتك أن تستحوذ على الأشياء ... هذا الإستحواذ الذي يتحوّل إلى تجاوز الحدود الفاصلة بين الحق والطمع ... حتى الفلسفة العربية تقول : إذا ظننت أنك امتلكت كل شيئ تكون فقدت كل شيئ ...

حين طلب أحدهم الإمارة قيل له : إنك لا تستطيع ... هذه الإستطاعة هي قوة الشخصية الصارمة ... قوة إرادة الإلتزام بالعدل و إقامته دون عاطفة ..... هناك قصة طريفة لأحد العباد لُقِّب بـ " حمامة المسجد " ... لكنه حين امتلك فقد السيطرة على نوازعه أو فشل في إمتحان ضبط الشهوة ... حتى لجعل فرعون يصيح : أنا ربك الأعلى ، هل هو التبطر ؟ الذي يفقدك نفسك الطيبة ... نفسك المتسامحة !! ... هل لهذا الإحساس الطاغي بالعجز ما دفع همنغواي للإنتحار ؟ جزء من المنتحرين يعدمون أنفسهم لشعورهم بالتفاهة ، بالإحتقار ،بالعجز على التكيف ..... آخرون ينتحرون لعجزهم على التجدد ..... لكن تقبل الموت يختلف عند سقراط الذي جعل منه إنتقاما من الجهل بتوريطه في معركته الخاسرة ..... لقد انتصر سقراط وإرادة الحكمة على سلطة الظلم و جبروته .

المراجعة أسلوب استدراك و تدارك المغالطات التي يدفعنا عدم الإنصات لصوت التعقل أن نجعل منها ضعفا وإنكسارا ... المراجعات هي قوة الإنسان للإنصات لفطرته ... للعودة لصفاء النفس قبل أن تتلوث بطمع الإمتلاك المزيف .

قيل : من كان وجوده مرتبط بزائل زال بزواله ..... لما ظهر إبليس لأحد الصالحين من المؤمنين و ملأ السماء قال : أنا الله ... ضحك المؤمن وقال : إذهب أيها الشيطان ...قال الشيطان : كيف عرفتني ؟ قال المؤمن : كيف بالله أن يظهر لإنسان حقير مثلي ... تواضعه أنقذه ... وقال المسيح للشيطان : الله لا يجرب .

هل هي التوبة مثلا ؟ إعلان الندم والإقلاع بعد معرفة فساد سلوكاتك . لو أدركت أنك على خطأ هل تسترجع و تعلن العدول إلى الصواب ؟ ماذا أنت لا تعرف ؟ الأمر بسيط إسألوا أهل المعرفة والذكر ؟ ..... هذا ان وجدت لك القصدية في إصلاح نفسك وترويض نفسك الأمارة بالسوء و لتتعرف على طرائق السيطرة عليها و تهذيبها ... هل لك تلك النية ؟

قال : ليطمئن قلبي ..... المكافئة والجائزة : الطمأنينة و خلاص المصالحة ..... قال : المسلم من سلم الناس من لسانه ..... أنظر للمنهاج الإنساني في التربية والإنتصار للحق بدفع الضرر و الحكمة بعذ ذلك ..

ضرب إبن عمرو بن العاص أحد بسطاء الأقباط ... حاكمه عمر علانية وقال : إضرب ابن الأكرمين ... الحكمة ليست هنا ... الحكمة في ما سنّه عمر كمرسوم يدين الطبقية و الظلم رافعا لواء تكريم الإنسان فوق السلطة والمال ... لأنه إنسان مكرم
قال : متى إستعبد تم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .

المراجعات الكبرى في المذاكرات و المذهبيات هي ايضا من الإنصات لفطرة الإنسان الذي استغول بالكبر والطمع . الحقيقة الإنسان يفقد ذاته و طبيعته الإنسانية في شراسة التمثل بطباع المفترسين من الحيوانات .تغلب عليه فتنة الإعتزاز بالإثم و المكر .



#بعلي_جمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم بلون برتقالي
- علولة بريخت الجزائر
- رضوى فاضل عبد السلام الأسود لوتس الرواية المصرية
- الروائي رمزي بولعراس -حين يولد الحكي الأسطوري-
- وهم الحرية المتعالية
- أغنية ا لأرض الطيبة -ضاوية كربوس-
- الشباب وفكرة التغيير
- بين بين
- الحراك كثورة وعي
- نشيد الإنتصار
- كلب ماكر
- رأس معلقة
- تداعيات سياسية
- لوحات من العرض العام
- نختلف لنفكر
- الإنسان فاعلية الإبداع
- تحولات
- بين التغيير و الإنغلاق
- زاوية الرؤية
- رهانات الإختيار


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بعلي جمال - المراجعة والإستدراك