أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - من اخترق سورالصين العظيم؟:ماساة وينليانغ...














المزيد.....

من اخترق سورالصين العظيم؟:ماساة وينليانغ...


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


من اخترق سورالصين العظيم؟

1-
ماساة وينليانغ


عندما قرأت قصة طبيب العيون الصيني" لي وينليانغ" الذي حذَّر زملاءه في مشفى ووهان المركزي، قائلاً لهم عبر حسابه على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي: ثمة فيروس منتشر بين المرضى في هذا المشفى، ولعل فيروس سارس2003، وثمة سبعة مصابين، وماعليكم إلا الحذر، وارتداء الألبسة الواقية وأنتم تعالجونهم، وقد كان ذلك سبباً في مداهمة رجال البوليس الصيني لمنزله، وتهديده، وإلزامه بالتوقيع على تعهد كتب فيه:
" نحذرك رسمياً، وإن واصلت عنادك،ووقاحتك، غيرالقانونية، فإنك ستمثل أمام العدالة، هلا فهمت، ليجيب: نعم فهمت ويوقع على الإنذار، غيرأن ما حدث، هوأنه عالج بعد ذلك عيني امرأة تعاني من المياه الزرقاء، وقد كانت مصابة في الوقت ذاته بوباء كورونا، ليتلقط الفيروس عن طريقها، ويضطر لأن يدخل مشفى ووهان نفسه الذي عمل فيه، ويكتب على موقع ويبو الصيني ، في الحادي والثلاثين من كانون الثاني2020مايلي:
مرحبا للجميع، هذا أنا لي وينليانغ، طبيب العيون في مشفى ووهان المركزي، ويضع إلى جانب منشوره صورة كلب مط لسانه ليحصل على آلاف التعليقات، ولكي تنتبه الجهات الرسمية التي وبخته وهددته، وتعتذر منه، كي يتحدث عن كيفية إصابته، وسعاله، ومعاناته، وليلتحق به أبواه إلى سريرالمرض، ويدفع حياته ثمناً للامبالاة التي تسبب بها المشفى الذي لم يؤمن سبل الوقاية، وعدها مساً بأمن البلاد!
وهكذا فقد علمنا بأن الصين قد فقدت المئات من أبنائها، كما أن عشرات الآلاف منهم أصيبوا بهذا الوباء، الذي صدر إلى العالم كله، وكان من الممكن تطويق الوباء، قبل انتشاره، لو تم الانتباه إلى مناشدة هذا الطبيب الشجاع، الذي سماه المفكرإبراهيم محمود أول شهداء الصين، من ضحايا المرض، وحقيقة فهو أول طبيب عالمي دفع حياته بسبب هذا الوباء الفتاك، ليتعرض، بعد ذلك، آلاف الأطباء في العالم: في الصين- إسبانيا- إيطاليا- إيران...، بهذا المرض نفسه، وهم يعالجون مرضاهم، بالرغم من أن بعضاً من هؤلاء، لاسيما ممن التقطوا الفيروس- متاخراً- كانوا على دراية بأمره، واتخذوا، ما يلزم من احتياطات نبه إليها وينليانغ، بالرغم من أنه عينه راح ضحية ما حذر منه، وهوما ينبغي كشفه للعالم كله،لاسيما إن اعتذارالصين، ينبغي ألا يكون من هذا الطبيب الشجاع، من قبل أعلى المستويات في بلده، بل أن تعتذر بلاده من العالم كله، وأتصور أنه لابد من محاكمة من كانوا وراء التكتم على المرض، وقمع آخرين سوى الطبيب الشاب، ناهيك عمن اختفوا وهم يرصدون هذا المرض، قارعين بدورهم الأجراس!
وإذا كان هذا الطبيب جديراً بأن يبنى له تمثال من-الألماس- في أهم ساحات مدينته، عاصمة بلده، شأن الطبيب، أو العالم الذي سيسجل باسمه اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19، ويتم تناول سيرته في المناهج التربوية والمدارس والمعاهد والجامعات، كابن بار لبلده، ولمهنته، لتتعرف عليه الأجيال في بلده، وفي العالم، بل لابد من أن يتم توثيق حياته، وحكايته مع هذا الوباء، ومادونه على صفحات التواصل، ووثيقة التعهد التي وقع عليها، مذعناً، عبرفيلم وثائقي، ليكون ذلك عبرة للسلطات التي تعمد إلى القمع من أجل إسكات أصوات رجال العلم والثقافة.!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة أولى لدولة عظمى الصين في قفص الاتهام
- الكاتب في محنته الكبرى: وجريمة إعدام الآخر لذنب لم يرتكب
- سجون ومعتقلات الدكتاتور كورونا رؤساء وقادة ونجوم وهامشيون!
- في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتل ...
- مانفستو عالم رهن الانهيار كرة أرضية تتقاذفها أرجل فيروس لامر ...
- خلطة أمي لمعالجة كوفيد19
- السياسي الكردي وضرورة المراجعة الصادقة..!
- كورونا وأسئلة الوجود والعدم غياب دارالعبادة وحضورالله
- ماقبل كورونا مابعد كورونا
- قيامة كورونا: إعلام خارج التغطية
- الموت في زمن ال-كورونا-
- الطبيب الأمي
- إنها الساعة
- زوجتي تقود العالم
- المفكر السوري إبراهيم محمود وكتابه المهم: كورونا كورنر:
- درس أول في الكتابة الساخرة
- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بعض من حكاية ا ...
- 2020
- رواية شنكالنامة للكاتب إبراهيم اليوسف تحظى باهتمام نخبوي وشع ...
- حوار مع أمير البزق سعيد يوسف


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - من اخترق سورالصين العظيم؟:ماساة وينليانغ...