أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتلون انتحاريون لاأصوات لهم!














المزيد.....

في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتلون انتحاريون لاأصوات لهم!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 20:08
المحور: الادب والفن
    


في حرب كورونا العظمى

أطباء وممرضون وطواقم صحية
مقاتلون انتحاريون لاأصوات لهم!



إبراهيم اليوسف
ثمة من لا نتحدث عنهم في الحرب العالمية في مواجهة كورونا، أو الحرب الكورونية العظمى، ألا وهم الكوادرالطبية، والممرضون، والعاملون ضمن الطواقم الصحية، من فنيين، وعمال، وحتى مستخدمين، وحراس، وسائقي سيارات إسعاف إلخ، ممن يعملون في عوالم المستشفيات، بل والعيادات الخاصة والعامة، إذ إن هذه الحرب كشفت عن جهود عظيمة قاموا بها في إنقاذ مرضى البشرية، في مختلف قارات العالم، وهم أكثر من يعرضون حيواتهم للخطر، ويعملون بدأب، يكاد يصل إلى حدود ماهو انتحاري، كما نتابع شؤونهم، من خلال وسائل الإعلام المرئية، والمقروءة، والمسموعة، أو عبر"مقاطع الفيديو"" أو الرسائل والمقاطع الصوتية" التي تصلنا عبروسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما: الواتس آب. أتذكر، في بداية الحرب على"جبهة" أووهان/ الصين، ثمة ممرضة كادت تختنق بكاء، وهي أمام مرضى مصابين، حزناً عليهم، أو خوفاً على ذاتها، وكلا السببين مشروعان!
يوماً وراء يوم، تظهرلنا أعداد الضحايا من العاملين في القطاع الصحي، من أطباء وممرضين وعاملين، بمختلف المسؤوليات، ولست-هنا- بصدد إجراء إحصاءات لهؤلاء، فالاعداد والأرقام كبيرة، في حدود المعلن منها حتى الآن، في كل من: الصين. وإيطاليا، على سبيل المثال، وإن أصابة ألفي طبيب في إيطاليا بفيروس كورونا، حتى الآن، ووفاة عدد كبير من هؤلاء لهو رقم كبير مهول، يدعو للرعب، ويكبل من اندفاع الطبيب للعمل بكل مالديه، إذ إن هذا الحذر اللامتناهي، من لدن الطبيب، أو الممرض، وسواهما في المستشفيات مشروع من جهة، ولكنه قد يؤثر على حياة المريض، لاسيما في ظل مايصدر عن أطباء معنيين من أحاديث عن أمر مهم ألا وهو أن قلة أعداد العاملين، أو المتطوعين في المستشفيات، في مواجهة الأعداد الكبيرة للمصابين بهذا الوباء الكبير، يترك أثره الكبير، ولربما كان هناك من هم ضحايا هذا الفراغ. هذه الهوة، ولعل المثال الأكثرتداولاً بين الناس هو مايلي:
إن أردت أن تنجو بحياتك فكن في بيتك"خليك في البيت" وعالج نفسك بنفسك، إلا إذا وصلت مرحلة ماقبل الهاوية، فليس لك من خيارإلا المشافي
بل ثمة من يقول:
من يتم تحويله إلى- جهاز التنفس الاصطناعي- فهو مشروع ميت، ويعللون كلامهم هذا بأن الجهاز الواحد تلزمه متابعة، مستمرة، كل نصف ساعة، مثلاً، وإلا فإن الأمري عني التخلص من هذا المريض، في أحرج لحظات حياته!؟
لقد جاءت كارثة كورونا، وعلى نحومفاجىء أن هناك ثغرات كبيرة في حيواتنا، سواء الشخصية، أو العامة، أو حتى على مستوى مسؤوليات الحكومات تجاه شعوبها، وإن كان صعباً مثلاً أن يكون إلى جانب كل مبنى سكني: مصحة، أو مستشفى، وأن يكون نصف أفراد كل أسرة أطباء وممرضون، لأننا إزاء حرب عملاقة تتطلب أن يكون العالم سجناً من شقتين: إحداهما سكنية، والأخرى استشفائية، وهذا مالايتحمله لا الآدمي، ولا العالم.
ماهو مهم، الآن، هو أن يتم تبادل الخبرات بين أطباء كل: حي. كل مدينة. كل بلد في كل قارة.. كل قارة. كل بلدان العالم، حتى يتم معرفة كنه هذا الفيروس، عن كثب، إزاء التناقضات التي بدت في فهم طبيعته- المتحورة- المتحولة، ناهيك عن أنه لابد من إعلام طبي وازن، يصدرعن طريق فيديوات سريعة تصل إلى كل فرد، أياً كان عنوانه في هذه العمارة الكونية!
أطباؤنا، طواقمنا الطبية، في هذا العالم، بذلوا جهوداً عظمى، وهم من كانوا أبطال هذه الحرب، لم يرفعوا أيديهم مستسلمين، في مواجهة هذا العدو، المخادع، المخاتل، الغدار، الشرس، إلا أن عليهم: أن يكونوا شفافين في نقل خلاصات مالديهم، وبالتعاون مع وسائل الإعلام، بعد ضبط عمل هذه الأخيرة، ومن خلال صياغة آراء جماعية، لهؤلاء الأطباء، والعلماء، والخبراء، تصل إلى المواطن الكوني، بلغات الأرض، كلها، كما أنه لابد من الشفافية حول مايحدث في المستشفيات، وعدم السكوت عن جريمة وفاة أي شخص، مهما كان مسناً، أو جنيناً، ومواجهة الذات، وعدم التخوف من الواقع، وإن كانت هناك محكام ما تنظر هؤلاء الأبطال أنفسهم، ولعل نشركاميرات التصوير في المشافي، بحيث تصور كل صغيرة وكبيرة، من أهم عوامل حماية الناس. الطبيب والمريض. الممرض أو الممرضة والمريض. عامل المشفى ومن حوله.
لأن تحذيرات الناس، لبعضهم بعضاً : ابتعدوا عن المشافي تخلق حالة انعدام ثقة بالمستشفيات بالرغم من بطولات الكوادر الطبية، وتضحياتهم، وفي هذا ما ينشرعامل الرعب، أكثر، في الوقت الذي يوجد أمام الأعين ثمة مثال صيني يؤكد أن القضاء على كورونا جد ممكن!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانفستو عالم رهن الانهيار كرة أرضية تتقاذفها أرجل فيروس لامر ...
- خلطة أمي لمعالجة كوفيد19
- السياسي الكردي وضرورة المراجعة الصادقة..!
- كورونا وأسئلة الوجود والعدم غياب دارالعبادة وحضورالله
- ماقبل كورونا مابعد كورونا
- قيامة كورونا: إعلام خارج التغطية
- الموت في زمن ال-كورونا-
- الطبيب الأمي
- إنها الساعة
- زوجتي تقود العالم
- المفكر السوري إبراهيم محمود وكتابه المهم: كورونا كورنر:
- درس أول في الكتابة الساخرة
- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بعض من حكاية ا ...
- 2020
- رواية شنكالنامة للكاتب إبراهيم اليوسف تحظى باهتمام نخبوي وشع ...
- حوار مع أمير البزق سعيد يوسف
- رحيل الشاعرالبدوي الجميل في وداعية أبي سلام- فاضل فهيم الحسو ...
- هكذا كتبت عن مهاباد وآيات الله وبشار الأسد قبل أربع عشرة سنة ...
- توابع منظومة ب ك ك و بوادر استحالة إمكان التغيير من جديد.. خ ...
- توابع منظومة ب ك ك و بوادراستحالة إمكان التغيير خطف تسعيني س ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتلون انتحاريون لاأصوات لهم!