أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - توابع منظومة ب ك ك و بوادر استحالة إمكان التغيير من جديد.. خطف تسعيني ساخر بسبب طرفة1















المزيد.....

توابع منظومة ب ك ك و بوادر استحالة إمكان التغيير من جديد.. خطف تسعيني ساخر بسبب طرفة1


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاولت جاهداً، أن أغض النظر، عن انتهاكات "ب. ك. ك" منذ بداية تنفيذ تركيا الخطوط الثلاثة من مخططها في حصارالكرد، واحتلال مناطقهم:
أي أن أنأى عن نقد ما تمارسه منظومة "ب ك ك" بحق أهلنا كرد سوريا، في إطار ما سميته في مقالات أولى لي" التعويض عن فشلها في مهادنا" وجعلنا" جسراً لإعادة حضور حزبها وأيديولوجياتها المتناقضة" في إطار مصطلحاتها" المتضادة" " المتنافرة"، المختلفة المؤتلفة مع صميم طبيعتها" وهي موضوع مقال لي، أرجأت نشره، إلا أن ذلك- أي هكذا نأياً- يبدو غير ممكن- البتة- أمام ما يعزم عليه قادتها، بالرغم من محاولتهم تغيير "جلد أفعوان سياساتهم، عبر حوربتها،


وما تقديمهم لوجه جديد، بعد تهافت الوجوه القديمة، وعدم صلاحيتها لطرح شعارات "وحدة الصف" وهو السيد مظلوم عبدي- حسب اسمه الشائع قسدياً- بعيداً عن أية ضمانات لقطع دابر العلاقة بين ب ك ك وتنظيم ب ي د"الذي أريد ويراد طلاؤه بما يناسب كرد سوريا، لإلحاق مزيد من الأذى بهم، بعد كل ما لقيوه على أيدي قادة هذا التنظيم، بفروعه، وأصوله، ولكنني، أفشل في ذلك، إذ سرعان يعود الهامش إلى المتن، أو ينداح المتن ليستولي على الهامش، أو الهوامش، وتظهر- رسائل س م س- أو برقيات أو إشارات بأن ذلك ضرب من المستحيل، وهنا مكمن المأساة.
وقد كنت أول كاتب كردي- كما أتصور- نقد هلهولة السيد مظلوم عبدي على صفحته الفيسبوكية، عندما ابتهج بموافقة أمريكا -أو ترامب- على تمديد فترة السماح ل"قسد" بمكافحة الإرهاب الداعشي، في أحرج لحظة غدر، وحصار، ضد كردنا من قبل تركيا، ومن أعطاها-أو أعطوها- الضوء الأخضر للفتك بالكرد، ووجدت في الأمر بساطة رؤى ورؤية، وتسطيحاً سياسياً، على حساب المزيد من دماء كردنا، وفنائهم، وزوالهم، مقابل: لا شيء، لئلا أجيء على ذكره- بعد ذلك- تاركاً نافذة التفاؤل بمشروعه، لمن يعول عليه بأن ينجح في وحدة الصف الكردي، بالرغم من أن مهمة التوحيد لا تتم من قبل- جنرال- بل من قبل سياسي صادق، نظيف التاريخ، واليد، وفي هذه المنظومة من تتوافر فيه هذه الصفات إلا أن من يوجهون بوصلة- وحدة الصف- لا يريدون ذلك، لأن تحقيق وحدة الصف تعني: صفرية قنديل، أوماقبل صفريتها، وأيديولوجيتها، غير المناسبة لمكاننا وكائننا.
ليس سراً، أعلنه، هنا، وليحاكمني، ويحاسبني، من يشاء- وأنا أخطىء وأصيب- على سياستي الشخصية، ككردي، وكفرد، وككاتب، أنني وقفت، وأقف- مع: الكردي والكردستاني أمام محاولات اجتثاث جذوره، من قبل أعداء وجوده التاريخيين من الأنظمة والعقول العنصرية التي تربت في كنفه، وفي كنف تاريخ التطفل في العيش، على حساب حياة الآخر، كما هو شأن بعض وحوش الغابة، وطفيلياتها النباتية، أو الجسدية، أو البكترية، أو الحشرية، وإن كنت في قرارتي. في علني. في سري، لا أسكت عن سياسات ب ك ك في التدخل في شأن كرد سوريا- على غرار ما يفعله في كردستان العراق وكردستان إيران.
هاتان السياستان تنضويان عل تناقض- أدركه- وهما تسببان قطيعة و استفزازاً لكل الأطراف التي لا تتقاطع. يلتقي هنا في الموقف من موقفي: الضدان، على حد سواء، شأن أي صاحب موقف لايهمه إلا أن يتفانى من أجل رؤيته، لأن العادة جرت، أن يكون المرء مع طرف واحد، لحماية ذاته، حتى وإن كان الطرف الذي يقف إلى جانبه خاطئاً، وذلك الذي يواجه أخطاءه على صواب.
وحين أتحدث عن سياسات ب ك ك التطفلية على دماء كرد سوريا. كرد كردستان سوريا، فإن ذلك ليتم على ضوء إرث محاولات ب ك ك سحق وجودنا الكردي في سوريا- بعماء أو ببصر وبصيرة- وإخضاعه لمنظومته، بعد محاولات طمس ملامحنا، منذ مرحلة- الثمانينيات- وصعوداً- على سلم الزمن، بوتائر عالية جداً في مرحلة مابعد2011، عند امتطائه- حصان ثورة السوريين- وإيجاده: أحد الشروخ في علاقة كرد سوريا بالثورة، والمكان- إذ إن هناك شروخات عدة: شرخ: ب ك ك وهو السحيق الشسيع الذي يواجه شرخ المعارضة العروخوانية، بالرغم من سبق هذه الأخيرة، بالإضافة إلى شروخات أخرى: شرخ زئبقية بعض الأطراف الكردية في موقفها من النظام، مقابل الشرخ القوموي العروبوي العنصري لنظام البعث، بعكس الحالة التي أرادها الشارع الكردي، ومعه: تنسيقيات الشباب التي سرعان ما تم تذويبها، بتأثير مجمل هذه الشروخ، ولم يبق منها إلا القليل. إلا الاسم الطاهر!

خطف تسعيني ساخر بسبب طرفة:

ما كتبته - أعلاه- يصلح لأن يكون نويات دراسات وبحوث مطولة، تعتمد على ما هو تطبيقي في الساحة، و يدفع ثمنه الكرد في سوريا، إلا أن هذه الأفكار جميعها حضرتني، وأنا أمام خبر اختطاف أسايش" ب ي د" لكردي مسن ساخر وهو" عبدالله حجي فرمان سقا من مواليد1933" من مسقط رأسه: عين ديوار، وهو في السادسة والثمانين من عمره، ومعروف عنه بنشر روح الدعابة السياسية، أينما حل، مع سواها من ملمح يسم شخصيته، وحدث أن تمَّ تصوير مقطع فيديو- بحسب مصادر من قريته- من قبل أحد جيرانه، بوساطة أحدهم، وهو يتهكم خلاله من بعض وجوه " ب ي د"، بالرغم من أنه، وخلال حياته، لا يوفر أحداً، حتى نفسه وأسرته!
إن هذه المنظومة التي تقدم على خطف رجل مسن، لمجرد توجيه- النقد- إليها، لا يمكن لها أن تقود الكرد. كرد سوريا، كما قلت، وأقول، وأصر، بأن وجود أية شراكة لهذه المنظومة في قيادتنا: سياسياً، فمعنى ذلك أن من يمثلونها سيقودونا إلى التهلكة. إلى هلاك ما لم يتم هلاكه بعد، بالرغم من أنني- أشدّد- على وقفتي مع" ب ك ك" مع قضايا مكانه: في كردستان الشمالية، للدفاع عن قضيته، ولسنا نحتاج لا إلى وصايته، ولا إلى فكره، ولا إلى مؤازرته، ولا حتى إلى دعائه لنا- بالنصر- ما نحتاج إليه منه هو: أن يدعنا وشأننا، وأكمل القول، وأنا أرافع لنفسي، وضدي، في هذه المحاكمة: إن إصابة أصبع أي كردي من تركيا، بأذى، ومنهم: ب ك ك يؤلمني، وأعلن عن تعاطفي معه للنضال من أجل قضيته، مع غيره من القوى والأحزاب في في كردستان الشمالية. في مكانه، لا أن يستفرد بقيادتها، لأنه مجرد حزب حديث، مقارنة بتاريخ الحركة الكردية في ذلك الجزء الكردستاني.
لقد كان على ب ي د إطلاق سراح كل الأسرى الكرد في سجونه، وإعلان مصائر من قضوا في- سجونه- من الكرد، بهذا الشكل أو ذاك، لطالما إن مصائر من تم اعتقالهم من داعش، وأشباهه، معروفة، وتم ويتم إطلاق سراح رؤوس كبيرة منه، ومن وجوههم، من دون أي مقابل، بالرغم من أن هناك الآلاف من الكرديات والكرد والسوريين، مجهولي المصير، ممن وقعوا في شباك أسر داعش!؟
إن علاقة الكردي- بالطرفة- قديمة، وأن التراث الكردي مليء بالطرائف الكردية التي سرق منها الكثير، وأضيفت إلى- مدونات- الشعوب التي تقاسم قادتها: خريطة كردستان، ومنها طرائف هائلة بروح ودم كرديين، لما تزل منتشرة، وإن لم يتم إلا التوثيق المتأخر، لبعض منها في: المدونة الكردية.
وأخيراً، وإن كنت وأمثالي سنظل إلى جانب أهلنا، في مواجهة: أعداء وجودنا. أعداء الحياة، وهم من يمثلهم الآن: أردوغان، وبطانته، ومن يؤتمرون بأمرته من مرتزقة- الميليشيات السورية- بمختلف أسمائها، وحتى "المتثاقفين" الذين يبشرون ب"هلاك الكرد" تحت عنوان مناوأة حزب العمال و ب ي د وقسد إلخ، وهم ممن لاتاريخ لهم إلا في ما يصب العداء للكرد، في مرحلة ما قبل العام2011، أنى أتيح لهم ذلك.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توابع منظومة ب ك ك و بوادراستحالة إمكان التغيير خطف تسعيني س ...
- مطارنة وآباء وكهنة قرابين مسيحية على النطع الداعشي: أسئلة من ...
- انتفاضة أحذية الكرد بين الرمزية والاستراتيجيا
- محاولة إرهابية أخرى لاغتيال مدينة اسمها: قامشلو..!
- الكرد يهزمون ترامب؟!
- حين تخسر كثيراً حين تربح كثيراً.. كشف حساب شخصي
- غوبلز تركيا وكتائب إعلامه التضليلي المرافق
- في غياب شخصية القائد السياسي الجامع: كردستان سوريا مدرسة للو ...
- حذاء عامودي، حذاء أفقي
- لواء المنتصر بقلمه: إبراهيم محمود، عن بسالاته، وعنا جميعاً
- الكاتب و أولويات حالة النفير العام
- عضوية النادي الإقليمي الدولي لعداء الشعب الكردي
- في غياب آخر مؤسسي الحزب الكردي الأول: القائد السياسي عبد الح ...
- ما العمل؟ إزاء احتلال مكاننا، وتشريد إنساننا، ومحاولات محونا
- ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مج ...
- بيشمركة روج ولو الكردية غير الجازمة
- هؤلاء الذين يصيبون بصمتهم؟
- مشروع أمريكا/ تركيا لوقف الحرب و محاولات تحويل الانتصار إلى ...
- رداً على صمود بطلات وأبطال قلعة-سري كانيي- تركيا تستخدم الأس ...
- السهل صديق الكرد


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - توابع منظومة ب ك ك و بوادر استحالة إمكان التغيير من جديد.. خطف تسعيني ساخر بسبب طرفة1