أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مجرم وشقيق مختلف في داره؟














المزيد.....

ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مجرم وشقيق مختلف في داره؟


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه
تشتعل بين عدو مجرم وشقيق مختلف في داره؟

إبراهيم اليوسف
عندما بدأت الحرب على مناطقنا، و كنت أحد من أشادوا ببطلاتنا، وأبطالنا" أؤكد: بعد بدء الحرب" خطر في بالي، أنه سيتكرر، بعد أن تحط الحرب أوزارها، وبالنتيجة المعروفة لعدم تكافىء القوى، ماسيقوله بعضنا، من أن كل من راهن على هؤلاء البطلات والأبطال لم يوفق، لأن نتائج الحرب، لم تكن كذلك، وذلك على ضوء ماتم بعيد الحرب على الريفراندوم، أو بعيد الحرب على عفرين، وهو ما دعاني لأن أشير إلى ذلك في أكثرمن"منشور" فيسبوكي، مع بداية الحرب على سري كانيي، وما يتبعها من مدن تعرضت للقصف، لاسيما في بدايات أيام هذه الحرب!
هذه الأفكار خططت لكتابتها في مقال خاص، منذ اليوم الأول للحرب، باعتبار أن ما يدون في وسائل التواصل الاجتماعي آني التأثير، لذلك فها أنا أنشره، مع كبح جماح الحرب، وإن كان ذلك كنتيجة اتفاق بين صناع هذه الحرب على إنساننا ومكاننا، لدواع عديدة لا تخفى على أحد، ومنها تلبية مطلب ملح من لدن الرئيس التركي اردوغان، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار إلى بشار الأسد، من قبل روسيا، ووضع حد للاتحاد الديمقراطي الذي انتهت مدة صلاحيته بحسب رؤى من كانوا وراء ظهوره السريع على المسرح السياسي العسكري!
ولأنني أحد هؤلاء الذين لاينتمون إلى الجهة التي انخرطت في الحرب، بل ممن نقدوها، في عشرات المقالات، وفي فصول ونصوص ضمن حوالي ثلاثة كتب مطبوعة، ومثلها من مخطوطات غيرمطبوعة، بل إنني ممن رصدت كل ما وقع بين يدي من انتهاكات ارتكبوها واحداً واحداً، منذ تسلمهم السلطة في مكاننا، وبحق إنساننا، وإلى اللحظة، ولأن أمثالي ليسوا ممن أخذ رأيهم في ثنائيتي: الحرب والسلم من قبل الجهة التي خاضت الحرب باسم: الكرد، ولقد قلتها علنا قبل سنوات: إن أعظم خدمة يؤديها "ب ي د" لشعبنا أن ينسحبوا من حياتنا، ويدعونا وشأننا، وغيرذلك كثير كثير، لهذا فإنني لطالما رأيت أن نستقرىء روح مقاتلنا الذي يقف على خط النار الأول ويقدم روحه فداء لقضيته، إذ إن جميعهم: الأنموذج المخدوع في لعبة صنم الأدلجة وقبله عبادة الفرد- وهو القليل، والأنموذج الذي انخرط للدفاع في صفوف هذه الجهة مغرراً به لاعتباره أنه يسعى لتحرير كردستانه، أو الدفاع عن كرامته، ناهيك عن نماذج كثيرة من المكرهين لهذا السبب أو ذاك، ومن بينهم ضحايا الجندية الإجبارية التي رفعت صوتي و وضع اسمي في مقدمة حملة تواقيع رافضة لها ماجعل- سلوقيي هذه الجهة- يشتمونني وقلة من الموقعين، وتطلق حملة تواقيع أخرى مضادة في موازاة مع الحملة المسيئة ضدنا!.
من أجل ذلك كله، فقد كانت، ولاتزال لي قناعة كبرى في أنني لابد من أن أوقف- جانباً- أي خلاف ولو جذري، مع هذه الجهة أنى وقف أبطالها وبطلاتها في جبهات المعارك يدافعون عنا، وهي قناعة راسخة لدي وأمثالي، ممن ننصف أبطالنا وبطلاتنا، ونقف في وجه أعداء شعبنا، في تلك اللحظة التي يدافع هؤلاء عنا، بغض النظر عما يرتكبه قادتهم من تأجيج نارالحرب- في بعض الحالات- في مواجهة عدو هو ضد أي منا، لأنه كردي.
أمام حالات: احتلال كركوك- من جهة- والحرب على عفرين، واحتلالها، ومن ثم الحرب على مناطقنا المستهدفة في حرب أردوغان الجديدة، لابدَّ من أن تكون قلوبنا مع أهلنا، من دون منع أحد من إعلان موقفه، أثناء تضامنه، من المنظومة التي تسيطرعلينا، كجماعة أمر واقع، لطالما سميتهم جماعة الأمرالعابر، هذا ماأقوله بالنسبة إلى أمثالي ممن يقفون بكل كيانهم مع أهلهم، متمنين لهم الانتصار، أمام العدو، الذي يستهدف الوجود، وما كارثتا عفرين وسري كانيي إلا إلا ماثلتان أمام أعيننا، لأن الحيادية في النظرإلى الطرفين، تجعلنا من دون موقف أمام من يعتدي على مكاننا وكائننا وكرامتنا
مؤكد، أن هناك نمطاً آخر من المثقفين الذين طالما كانوا أبواقاً لهذه الجهة، وآذوا أقرانهم، بوسائل شتى، من بينها التحريض عليهم من قبل أوساطهم، بل إن هؤلاء من زينوا خيار الحرب، ولم يواجهوا السياسي، وكان لذلك ثمنان: احدهما عيني انتفاعي والآخر معنوي، وكانوا جميعاً وبائيين في تكريس حالة الفتنة، ليكونوا أئمتها، وصانعيها، وهو ما سيظل أثره إلى وقت طويل، ومسؤولية هؤلاء لايمكن ان تنسى أثناء أية محاكمة لمن تسببوا بهذا الوضع الكارثي لمنطقتنا وشعبنا!؟
أجل، لايمكن لأحدنا أن يكون حيادياً أمام قصف مدينة، أو مدن كردية، والتخطيط لتهجير أهلها، وما سري كانيي/ رأس العين إلا الشاهد الجريحة، بل الذبيحة، على هذه الجريمة، بل ولا يمكن نسيان الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال ومرتزقته بحق أهلنا الذين وقعوا ضحية الاحتلال: فيديوهات التعذيب، والذبح، والتمثيل بأجساد حتى الكريمات، ومن بينهن فتاة مدنية، هذا من جهة، ولايمكن من جهة أخرى، أن نكون حياديين أمام بطلاتنا وابطالنا الذين حققوا ملاحم بطولية لعرقلة تقدم قوات الاحتلال الذي ماكان له أن يتم لولا حصوله على رخص دولية، نتيجة تواطؤات وصفقات معروفة!
ولعلي هكذا أمثل لحال أحدنا إزاء الحرب المفروضة علينا، باشتعال النار في منزل أحدنا، إذ لا وقت لأن نترك النار تمر، ونحن غارقون في فلسفة: بسبب من اشتعلت النار؟ ومن قدم أدواتها؟، فما عليه إلا أن يتنطع لإبعادها عن أهله، لأن بيته، ووجوده مستهدفان، من دون أن ننسى تسمية من منح الحجج لوقوعها- إن كان الأمر كذلك- متى تنتهي الحرب، لاسيما إذا كانت هذه الحرب من النوع الذي مهما استسلم أحدنا أمام شراسة العدو فإنه لاينجو من قصفه ودماره ومخطط إبادته!

يتبع....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيشمركة روج ولو الكردية غير الجازمة
- هؤلاء الذين يصيبون بصمتهم؟
- مشروع أمريكا/ تركيا لوقف الحرب و محاولات تحويل الانتصار إلى ...
- رداً على صمود بطلات وأبطال قلعة-سري كانيي- تركيا تستخدم الأس ...
- السهل صديق الكرد
- في إشاعات الحرب:
- ملحمة سري كانيي/ رأس العين العظمى
- في ظل انعدام الثقة بنظام الأسد: ما السبل لضمان السلم الأهلي ...
- بايعنا السيد الرئيس يبيعنا السيد الرئيس إ
- أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..! 1
- أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..!
- مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الان ...
- البيان الحربي رقم 1 ساحة السبع بحرات
- برقية أولى إلى مثقفين سوريين
- ماقبل ساعة الصفر1 السعار الأردوغاني
- ماقبل ساعة الصفر شخصية أردوغان أسود وأسود!!
- قبل ربع قرن هكذا كنا نحاول مواجهة تزويرالتاريخ ومحو الهوية ا ...
- عن وثيقة التقدمي والوحدة دعوة لقراءة نقدية واعية
- الشاعر وحيداً في مواجهة الغول: عن أمجد ناصر الآن..!
- في فضاء الاحتفال بسيد الفنون: دورة زمن الشعر تتواصل


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مجرم وشقيق مختلف في داره؟