أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..!














المزيد.....

أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تكن مناطقنا، في يوم ما، أحوج إلى السلم الأهلي، كما هي بحاجة إليها، الآن، بعيد ثماني سنوات من الحرب المريرة، التي خلفت وراءها جراحات عميقة، كما أنه تكاد ألا تكون هناك أسرة سورية، إلا وتجرعت كأس المرارة، من خلال التنكب بفلذة كبد، أو فلذة وطن، أو مابينهما مما هو مرير يحمل رائحة الفقد، وطعم الخسارات،، وهوما راكم حالات احتقان رهيبة لم تجد متنفساً لها، من قبل، وها قد غدونا، الآن، وفي هذه المحطة التاريخية أحوج إلى التداعي من أجل تفعيل لجان السلم الأهلي التي وقفنا إلى جانب تشكيلها، خارج الوطن أو داخله، وبقيت مهمشة، ديكورية، إعلانية، عند المجلس الوطني السوري، و موقوتة لدى سواها، كما حال المجلس الوطني الكردي، وذلك بسبب تكبيله، وتهميشه، من قبل الإدارة الذاتية الحاكمة التي ارتأت أن من أول أولوياتها، أن تتشدد مع المجلس الوطني الكردي- الأعزل- وبأكثر من التشدد مع بؤر داعش، حتى المسلحة منها، وهو شأن آخر، تعرف أسبابه، الآن، بعيد التطورات الجديدة التي حدثت في المنطقة على إيقاع:
بالروح بالدم نفديك يابشار!
العبارة التي لايؤمن بها في أعماقه، حتى من يرددها، لأن جميعهم داخل في حرب طاحنة مفروضة، ولايمكن لأحد أن يفدي الطاغية الأسد، إن أتيحت له الخيارات، إلا أنه مكره، على لوك عبارات كثيرة لطالما لقنت بها الأجيال، في كتب القومية، وحتى التربية الدينية، لتكون مناهجنا المدرسية، بل مدارسنا، عبارة عن مداجن لإنتاج مجرد عقل واحد وبائي، كانت من نتائجه الحرب التي دارت على السوريين، ودفع كل منا ثمنها، بشكل، أو بآخر؟!
لايخفى على أحد، أن في منطقتنا عشرات الآلاف من: الدواعش، ممن إذا كان في رأس قائمة أجنداتهم عدواً رقم واحد، هو الكردي، فإن طبيعته لاتوفر-في المحصلة- أحداً، كما حدث في مظان كثيرة، إذ إنه تنظيمهم مؤسس على حرق جميع مكونات البلاد، بغرض إعادتنا إلى مجاهل التاريخ، كما أن عسكرة منطقتنا- وللأسف- نتيجة دواع عديدة، جعلت الكثير من أنواع الأسلحة متوافراً بين الناس، بالإضافة إلى وجود جهات وقوى وخلايا نائمة، على امتداد مدننا، وأريافنا، ولهذا فإن أول خطوة، منذ اليوم. منذ هذا اليوم، يوم مابعد المستجدات الطارئة في المنطقة هو انطلاقة هذه اللجان، وإمساكها بزمام الأمور، لوضع حد أمام من تسول لهم أنفسهم ، ممن تربوا على ثقافة القتل، والسرقة والنهب، أو من لهم أحقاد سابقة على سواهم.
إننا في بلدنا كله، وفي مناطقنا هذه، سواء أرفضنا أم قبلنا شركاء البيت الواحد، وماعلينا إلا أن نحرص على من معنا، قبل أنفسنا، وبعيداً عن ممارستي: تقزيم أحد، أو الاستعلاء على أحد، ومن دون الشعور بدونية الذات: أية ذات، أمام الآخر، فالتاريخ الحقيقي لمكاننا، هومانخلقه الآن، والجغرافيا الحقيقية لمكاننا هي تلك التي نتفق عليها الآن.
المهمة جد سهلة، إن تواجد الحب واحترام الآخر والذات، وهي جد صعبة، إن هيمنت ثقافة الفرقة التي أسس لها خلال سنوات الحرب، على نحو خاص، وتم خلالها تأجيج النفوس، فإن من ينتقم من سواه فإنما هو ينتقم من نفسه. من أمنه. من أمانه. من حياته، وحياة كل مكون. كل فرد. كل طائر. كل فراشة، من مكاننا لتكن على سلم الحرص، كما حرصنا على أنفسنا، وما يقع في دوائر ملكيتها..!
ليس لديَّ أجندة جاهزة، في هذا المجال، وإن اشتغلنا في بداية الحرب، على مسودات بعضها: تصورات أو وقائع، إلا أن أهلنا هناك قادرون على تفعيل مابين أيديهم من- كشاكيل- سلم أهلية، صالحة، لتكون دستورنا جميعاً، فلا زلنا قادرين الحفاظ على ماتبقى لنا، وماخسرناه، يمكننا رصده غداً، من دون أن يضيع حق أحد..!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الان ...
- البيان الحربي رقم 1 ساحة السبع بحرات
- برقية أولى إلى مثقفين سوريين
- ماقبل ساعة الصفر1 السعار الأردوغاني
- ماقبل ساعة الصفر شخصية أردوغان أسود وأسود!!
- قبل ربع قرن هكذا كنا نحاول مواجهة تزويرالتاريخ ومحو الهوية ا ...
- عن وثيقة التقدمي والوحدة دعوة لقراءة نقدية واعية
- الشاعر وحيداً في مواجهة الغول: عن أمجد ناصر الآن..!
- في فضاء الاحتفال بسيد الفنون: دورة زمن الشعر تتواصل
- في يوم المسرح العالمي أنا والمسرح: أحلام مجهضة..!
- لقاء مع الكاتب والناشط الحقوقي إبراهيم يوسف حاورته: همرين حا ...
- رسالة إلى فنانينا- المغنين- الكرد..! نحو نوروز 2020 من دون ا ...
- الثورة والحرب في سوريا على أبواب سنتهما التاسعة:ألسنة نيران ...
- الأحلام “شيك” مفتوح برصيد لاينتهي يرى أن- الشعر أكثر من جسَّ ...
- عن دولة-مجمج-
- رسالتي إلى جلسة جمعية شاوشكا في قامشلي لقراءة روايتي شنكالنا ...
- من سلم مفاتيح عفرين إلى حفيد أرطغرل ؟
- المجلس الوطني الكردي آن الأوان لمراجعة نقدية شجاعة
- عفرين من الانسلاخ إلى السلخ
- الناقد والأديب القاص د. دريد يحي الخواجة في رسائله الواتسابي ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..!