أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ملحمة سري كانيي/ رأس العين العظمى














المزيد.....

ملحمة سري كانيي/ رأس العين العظمى


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة ما يكاد يشبه المعجزة هذا الذي يصنعه أبطالنا السوريون، تحت اسم- قسد- في مواجهة آلة هولاكو العصر، وزبانيته من مرتزقة عدد من الفصائل المجرمة، بمختلفي التسميات الذين يقودهم المسخ سليم إدريس، وزير الإجرام في الحكومة المؤقتة. تلك الحكومة التي لا تضم إلا طيفاً ممن رضيت عنهم تركيا، أخواناً، وأشباههم، إذ إن ما يجمع كل تلك الفصائل هو أنها تنقلت بين أحضان ممولين عدة، وهوما التقطته تركيا، لتمارس عليهم حصاراً رهيباً، من الجهات كلها: الاقتصادية، والأمنية، كما يمارس-عادة- مع كلاب الصيد، التي تحاصر في أقفاص خاصة، ويتم تجويعها، إلى أن تستسلم لمدربها، وولي نعمتها، فتأتمر بأوامره!


استمعت إلى مارواه لي عدد من الأصدقاء المحايدين، المطلعين، عن قرب، على سير الأحداث، وهم من أبناء سري كانيي، المهجرين، عنوة، وإن كنت أعتبر أن لا كردي محايداً، أمام المذبحة. المحرقة. المجزرة، المفتوحة التي تجري بحق شعبنا، كأحد أشكال الجينوسايد الرهيبة، بعد أن استحصل أردوغان على رخصة أممية، لممارسة جريمته، ولم لا؟ مادامت وجبة عفرين- صعبة الهضم- قد سلست له، بموجب توقيع المتواطئين بتسهيل احتلالها، ومن بينهم رأس النظام الذي ينطبق عليه ما قاله الشاعر العراقي مظفر النواب عن الديوثين!
مارواه لي هؤلاء، ومن خلال أسماء شخوص، معروفين في وسطهم، ومن بيئة معروفة على نطاقنا: عرباً، كرداً، مسيحيين، بطوائفهم، ومن بينهم: أرمن، إذ كان هناك ما يذكر بالبطولات الأسطورية التي يحققها أنصاف الآلهة في ما نمتلك من تراث، أو في ما وصلنا من الملاحم الغنائية، والقصصية، لدى بعض أمم الأرض، وهو ما قد يبدو في إطار صناعة اللغة، في نظر من لايريد للكردي إلا الغياب عن مسرح الكرة الأرضية، كما خطط لذلك، من لدن واضعي الخرائط، ممن انضوى الكردي تحت لوائه، أو من يعد الآن عالماً حراً، مزق خريطته بين بلدان عدة، ما رواه هؤلاء لي، يمضي بالمستمع بعيداً إلى عالم السحر، أو السرد السحري، إذ كيف يمكن لهؤلاء البواسل، الشجعان أن يواجهوا غل أمم الأرض، من خلال ممثل له، هو الأكثر عداء للحياة، و يستخدم كل السلاح المحرم دولياً، والما بعد مابعد حداثي، في مواجهة بشر ليس لهم من قوة إلا إرادتهم الحديدية التي رعت العالم، طويلاً، وأسهمت في صنع كيانات لها خرائطها، ونست في تلك الغمرة خريطتها، لأنها استغرقت في حب من عاشت معهم، قبل أن تكرر اكتشافها، مرة تلو أخرى، أن هؤلاء، أجمعين، إنما يخططون لمحو أثره من مشهد الكون!؟
فلول مقاتلة، مهيأة، بأكثر ما أمكن، عدة وعتاداً وعدداً، سلاحها ثقافة البغضاء التي نشأت عليها، وكان من نتاجها: داعش ذاته، ها هو لسان حالها، يقول: لابد من أن يسمح لنا بقطع رؤوسهم، بل ثمة إعلامي ظهر في وعيد سابق ضد الكردي وهو يحمل الساطور والسيف، بحسب صورة منشورة، من دون أن ننسى رجل الدين الذي ينزل عليه وحي فتاوى القتل، كاذباً على لسان رسولٍ وإله، في خدمة حاكم مجرم، ومن دون أن ننسى المغني الذي يستعين به الحاكم، وهو يكمل له طقوس" نبع الدم الكردي" أو نبع الدم السوري"، في حاولة مستميتة لاحتلال مدينة مفرغة من أهلها، في إطار تفريغ مدن: مافوق الخط، وما تحت الخط، من كردستان، إلا أن كل هؤلاء يندحرون، كما يقول أحد قادة المرتزقة مشتكياً في فيديو: كلهم هربوا، وبقينا عشرين مقاتلاً، فحسب!
أية عَظَمة، أية مرجلة، أية بسالة، أية شجاعة، أية أساطير يصنعها المقاتل القسدي، المسدي، إزاء عالم كامل، إزاء جيش كبير، هو رابع جيش في العالم، ما يدعو الرئيس المنهزم أردوغان ليأمر مدافعه، ودباباته، وطائراته، كي تصبب حمم النار على هؤلاء المقاتلين، المرابضين، على خطوط النار. هؤلاء الذين كذبوا أكثر من مرة، آلة إعلام أردوغان التي ادعت باحتلال سري كانيي/ رأس العين، قائلين، ببساطة الثوار: أيها العالم ها نحن، الآن، في وسط سري كانيي.

مايقوم به أردوغان، ليس من أضغاث أحلامه فقط، إلا أنه نتاج التقائها بمثيلاتها من أضغاث أحلام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي يروم تشديد قبضته على مكاننا، بعد أن غادره، في أول الحرب، وما كان لأضغاث أحلام هذا وذاك أن تترجم تحركاً ضد المكان، لولا دياثة روسيا بوتين. مهرج موسكو، التي نشدنا لها، في يوم ما، فاحتلها مجرم سفاح، أفاك، إلى أن أقنعوا مجنون البيت الأبيض، الرئيس الهوليودي، المستقدم من كبريهات أمريكا، ليقول من قدموه للعالم بحقه: هذا من يليق بعصر مابعد الحداثة!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل انعدام الثقة بنظام الأسد: ما السبل لضمان السلم الأهلي ...
- بايعنا السيد الرئيس يبيعنا السيد الرئيس إ
- أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..! 1
- أطروحة السلم الأهلي من المفهوم إلى التطبيق..!
- مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الان ...
- البيان الحربي رقم 1 ساحة السبع بحرات
- برقية أولى إلى مثقفين سوريين
- ماقبل ساعة الصفر1 السعار الأردوغاني
- ماقبل ساعة الصفر شخصية أردوغان أسود وأسود!!
- قبل ربع قرن هكذا كنا نحاول مواجهة تزويرالتاريخ ومحو الهوية ا ...
- عن وثيقة التقدمي والوحدة دعوة لقراءة نقدية واعية
- الشاعر وحيداً في مواجهة الغول: عن أمجد ناصر الآن..!
- في فضاء الاحتفال بسيد الفنون: دورة زمن الشعر تتواصل
- في يوم المسرح العالمي أنا والمسرح: أحلام مجهضة..!
- لقاء مع الكاتب والناشط الحقوقي إبراهيم يوسف حاورته: همرين حا ...
- رسالة إلى فنانينا- المغنين- الكرد..! نحو نوروز 2020 من دون ا ...
- الثورة والحرب في سوريا على أبواب سنتهما التاسعة:ألسنة نيران ...
- الأحلام “شيك” مفتوح برصيد لاينتهي يرى أن- الشعر أكثر من جسَّ ...
- عن دولة-مجمج-
- رسالتي إلى جلسة جمعية شاوشكا في قامشلي لقراءة روايتي شنكالنا ...


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ملحمة سري كانيي/ رأس العين العظمى