أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - سجون ومعتقلات الدكتاتور كورونا رؤساء وقادة ونجوم وهامشيون!














المزيد.....

سجون ومعتقلات الدكتاتور كورونا رؤساء وقادة ونجوم وهامشيون!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 10:22
المحور: الادب والفن
    



....
بعيداً عن أية تسمية، لأي شخص، سواء أكان ممن أسندت إليهم مهمَّات رفيعة، من حكام و رؤساء جمهوريات ورؤساء حكومات ووزراء وأبطال، من جهة، أو محكومين، من مواطنين هامشيين، أو متسولين، أو ممن ينتمون إلى المراتب كافة في السلم الاجتماعي، فإن هناك من باتوا في المرحلة- المليونية- عدداً، من المصابين بوباء" كوفيد19" من ضمن هذا السجن العالمي الكبير، بمنفرداته، وزنزاناته، وأقسام سجنه الكبير.
وإذا كانت الشخصية المسؤولة الرسمية، تظهر في أعلى درجات هيبتها في عيون الناس،عادة، وتكاد تكون متعالية عليهم، وإن كان ثمة- مسؤول- يحاول أن يقدم نفسه على أنه على مقربة من مواطنيه، إلا أن ثمة حاجزاً رهيباً يظل بين: المواطن والمسؤول، إلا أن آفة كورونا، استطاعت أن تفرض قانونها- حتى الآن- على كل قانون، وعلى جميع أبناء النادي الكوني: الصغير والكبير. المرأة والطفل. الشاب والعجوز. الرئيس والمرؤوس، بل إن لا أحد خارج شبكته المنصوبة، فلكم من رئيس متجبر، أو رئيس حكومة، أو وزير، أو رجل أعمال كبير اونجم رياضي او سينمائي وقع في هذه المصيدة. مصيدة" كورونا" أو كوفيد19 " إذ تعرض لسطوة امتحانات، أو اختبارات هذا الداء، وانتظر، ساعات من قلق، إلى أن يتم الإعلان عن حالته: أأصيب بهذه الآفة أم لا؟، ومنهم من اضطر للرقاد في المشفى، وفي عنايته المشددة، حتى وإن كانت له حجرته الخاصة، أو القسم الخاص الذي يتعالج فيه، وهوما لا أجزمه، لطالما إن وسائل الإعلام الرسمية لحكومات هؤلاء الأشخاص، ممن هم في سدة المسؤولية لا تبين ذلك، وقد اعتدنا، من خلال شرقنا ألا نتخلص من فكرة- سوبر قسم- لمعالجة هؤلاء المسؤولين، وأصحاب رؤوس الأموال، بعكس العامة ممن رأيناهم مرميين، في أكثر من بلد على الأصفة، والشوارع، أو حتى ممرات المستشفيات، وفي أوضاع غير صحية، من حيث المسافة بين المريض والآخر!
هذا التمييز/الامتياز، الذي قد يبدو مرسوماً في أذهان بعضنا، في إطار التفريق بين المسؤول والمواطن البسيط، ليس على جداول أعمال- كورونا- الذي يرعب كليهما، في آن واحد، ولايوفر أحداً منهما إن وقع في شباكه، من دون أية مراعاة لحرمة، أوقدر، أو منزلة، وكأنه يقول: سلطتي هي الأعلى، وكلكم رعيتي، وهو بهذا لايقود معجم أوبئة وأمراض التاريخ، بل لايزال منذ بضعة أشهر يتربع على عرش العالم: وسائل إعلامه، ووزاراته، وأدمغة قادته ومقوديه، بحيث إنه بات يجمع العالم. العالم كله، عبرخريطته التي يرسمها، ليكون سيد العالم، وكمثال، علىذلك، فإن كان الرئيس الأمريكي قد خيل إليه أنه- عبرقوة بلده- سيد العالم، وحاكمه، فهو ليس إلا رقم في مملكة كورونا، وليس خارج سلطته، وبطشه، أنى خرج الرجل من صومعة الخوف إلى جبهة التحدي، بل إن أسباب الخطر لمتوافرة حتى في حصنه: البيت الأبيض، الذي هيء له أنه يستطيع تغيير خريطة العالم، غير أنه بات هدفاً، كأي قنِّ دجاج، أو حانة، أو كافتريا، لسلاح هذا الوباء الكوني الفتاك.
ثمة تذمر كبيرمن لدن البيت الكوني- الذي طبق حتى الآن- الحجرالصحي، أو لنقل: السجن. سجن الرهبة من الدكتاتور كورونا الذي ليس في مقدور أي طاغية أن يقول: هاأنا في حرز منه، ولست بمبال بما يفرضه من قوانين في إمبراطوريته الكونية الأولى في التاريخ. الإمبراطورية التي لم تخضع عبر تاريخ الأمم، والشعوب، لمجرد حاكم واحد، حتى الآن، بالرغم من حلم أو محاولات بعض مهزومي هذا الإمبراطور، من الطغاة، المتبجحين، المتجبرين، في تحقيق بعض هذا، أو تقاسم السلطة بين أطراف معدودة!؟
طقوس العزل، أو الحجر الصحي، أو الاستشفاء من هذا الوباء الكارثي لدى العالم كله تكاد تكون واحدة، بل هي حقاً كذلك، واحدة، ومتشابهة، مع فوارق جوهرية في ماهو متوافر للأغنياء. للحكام، في حجراتهم من دواعي مقاومة الوباء، وما يمكن أن يقتاتوا به في حجراتهم، من طعام، أو شراب، بل وحتى من بعض أدوية خجولة، غيرمجدية- حتى الآن- في مواجهة هذا الفيروس، بعد أن عطبت أسلحتهم التي رأينا قبل أسابيع من الوباء وهي قادرة على اصطياد من تشاء، عبر قارات العالم، في مخابئهم، وجحورهم، أو حتى الشوارع، أو المطارات، بما أزاد من هيبتهم، وكأن في ذلك رسالة للعالم كله بأن لا أحد في منجى عن: حاكم الحكام. ملك الملوك. إمبراطور الأباطرة. طاغية الطغاة. حاكم العالم، والذي بات يجر ذيول الخيبة، ويقرض وساوسه، وانكساراته، كما جرذ!
دعوات كثيرة أطلقت، بعد أن بات العالم يخضع لقوانين السجن الكوني الكبير بإطلاق سراح سجناء الأرض، لاسيما هؤلاء الذين لم يشاركوا في- الإرهاب- إذ بات هؤلاء عبئاً كبيراً على سجانيهم، وبات آمر السجن الدولي السابق عاجزاً عن إيجاد أية وصفة لأوضاع هؤلاء، لنكون أمام خطر جد كبير، في مرحلة ما بعد كورونا، في ما لو أطلق سراح هؤلاء، أو كسروا أبواب سجونهم، أو حتى إن تفشى الوباء في صفوفهم!
ما هو أكثر مدعاة للتعجب، هوأن تجار الدم، على امتداد محطات اشتعال الحرب، في العالم- ومن بينهم حتى النسخة ما بعد الإرهابية الداعشية- اضطروا، مكرهين، أو خوفاً من هيبة الإرهاب الأعظم. النسخة الجديدة، الراهنة، المهيمنة، أن يوقفوا عملياتهم الإجرامية، وهكذا بالنسبة لجيوش الصراع في العالم، وفي هذا دلالة أخرى كبيرة بأن هؤلاء الذين خيل إليهم أنهم أدوات الرعب، في العالم- وإن كانوا يعملون بأمرة ممولين ومخططين متوارين جبناء- إلا أنهم، في الحقيقة، قد أصابهم الذّعر من تهديدات كورونا/ الجبَّار، وليسوا في منجى من أذرعة شبكته الكونية المتحكمة بالقوي والضعيف. الضحية والقاتل، على حد سواء!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتل ...
- مانفستو عالم رهن الانهيار كرة أرضية تتقاذفها أرجل فيروس لامر ...
- خلطة أمي لمعالجة كوفيد19
- السياسي الكردي وضرورة المراجعة الصادقة..!
- كورونا وأسئلة الوجود والعدم غياب دارالعبادة وحضورالله
- ماقبل كورونا مابعد كورونا
- قيامة كورونا: إعلام خارج التغطية
- الموت في زمن ال-كورونا-
- الطبيب الأمي
- إنها الساعة
- زوجتي تقود العالم
- المفكر السوري إبراهيم محمود وكتابه المهم: كورونا كورنر:
- درس أول في الكتابة الساخرة
- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بعض من حكاية ا ...
- 2020
- رواية شنكالنامة للكاتب إبراهيم اليوسف تحظى باهتمام نخبوي وشع ...
- حوار مع أمير البزق سعيد يوسف
- رحيل الشاعرالبدوي الجميل في وداعية أبي سلام- فاضل فهيم الحسو ...
- هكذا كتبت عن مهاباد وآيات الله وبشار الأسد قبل أربع عشرة سنة ...
- توابع منظومة ب ك ك و بوادر استحالة إمكان التغيير من جديد.. خ ...


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - سجون ومعتقلات الدكتاتور كورونا رؤساء وقادة ونجوم وهامشيون!