هل سيجعل الفيروس التاجي النقود تختفي..؟ «إنه حلم المصرفيين»

صالح اهضير

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 15:25
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

هناك عدد متزايد من التجار حول العالم أصبحوا ستخدمون النقد بشكل محدود. هل معنى ذلك أن وباء Covid-19 سيعجل بنهاية التعامل بالأموال الورقية..؟
توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية لطرق الدفع"اللاتلامسية" من أجل منع انتشار الفيروس.
يقول فيليب بيشاد ، رئيس إيكونوكلاست : " لا أؤمن باختفاء النقود. لكن محاولات الحد من استخدامه ستزداد ".
ويدرك فيليب بشياد هذا ، رئيس اتحاد الخلايا ، أن الأزمة الصحية التي يعانيها الكوكب حاليًا تعرض العملة للخطر، دون أن يؤمن باختفائه. ولم يتم ذلك بعد ، على الرغم من أن بعض المتاجر في أوروبا بدأت في اتخاذ الاحتياطات. فمع وجود أكثر من 75000 من الوفيات ، بما في ذلك حوالي 54000 في أوروبا ، فإن وباء الفيروس التاجي يضع العالم على حافة كارثة صحية هائلة تكفي لفرض الحذر.
استبعاد جزء من السكان؟
كما لاحظت صحيفة Le Temps اليومية السويسرية ، في ضواحي زيورخ ، حظرت صيدلية ببساطة الدفع النقدي. وهذه البادرة ليست الوحيدة، ففي فرنسا أيضًا ، العملات الورقية ليست شائعة ، كما تقول "La Croix".
"في بعض المتاجر ، بما في ذلك في المتاجر الصغيرة ، تزدهر الملصقات المعلنة للدفع عن طريق البطاقة المصرفية ، أو حتى لمنع الشراء نقدًا. ويفضل المستهلكون أنفسُهم الدفع عن طريق البطاقة ، بعيدا عن التلامس إن أمكن ، حتى لا يضطروا إلى لمس جهاز الدفع ".
في أوائل مارس ، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تفضيل الدفع بالبطاقة "بدون تلامس"، علما بأن وقت بقاء الفيروس على الأوراق النقدية غير معروف تمامًا. وفقا للمتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ، يجب ألا يتجاوز 120 دقيقة. نفس القصة مع بنك فرنسا : "حتى الآن ، لا يوجد دليل على أن الفيروسات مثل الفيروس التاجي انتشرت من خلال الأوراق النقدية."
في المناخ الحالي المثير للقلق ، حتى الأمور الاقل خطورة تستوجب تدابير جذرية من جانب بعض التجار، حتى لو كان ذلك يعني الوقوع فيما هو غير شرعي. باستثناء حالات نادرة جدًا ، في فرنسا ، لا يحق للتاجر رفض الورقة المالية باليورو أو العملة المعدنية.
إن عواقب التوقف عن استخدام النقود ستكون هائلة ، كما يذكر فيليب بشاد. وفقًا لرئيس اتحاد المصارف ، ستكون البنوك هي الرابح الأكبر في عالم غير نقدي: "أي معاملة إلكترونية ستؤدي إلى عمولات. كل واحدة منها تقدم شيئا قليلا للبنوك. إن نهاية النقدية هي حلم المصرفيين ".
ويتابع بيشاد قائلا : "ستكون البنوك قادرة على التحكم بالضبط في ما يستهلكه زبناؤها وعدد المرات. تخيل نقاشا يجري بين المصرفي والزبون حول الحصول على قرض ، والمصرفي لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات التي توضح أن الزبون نفسه زار طبيب الأورام مؤخرًا ،وانه عرج على مركز الماسح الضوئي وذهب إلى الصيدلية عدة مرات لشراء منتجات باهظة الثمن. من هناك إلى الاتصال بمقرعلاج السرطان .إنها خطوة واحدة فقط ستكون كافية ليتبخرالقرض ".
هناك العديد من الجمعيات التي تحذر من استبعاد جزء من السكان من شأنه أن يتسبب في عالم خال من النقود. في فرنسا ، PJM (الحماية القانونية للبالغين) التي تضم اتحاد جمعيات الوصاية (FNAT) ، واتحاد جمعيات الأسرة (UNAF) والاتحاد الوطني لجمعيات الآباء والأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية وأصدقاؤهم (UNAPEI) - نشرت بيانًا صحفيًا صدر في 30 مارس ، قدرت فيه أن "الإجراءات اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس يجب ألا تجعلنا ننسى أن 5 ٪ من مواطنينا ليس لديهم بطاقة دفع ولا بطاقة سحب. يمكنهم فقط الدفع نقدًا ويحتاجون إلى الوصول إلى أجهزة الصراف الآلي لسحب الأموال ".
يشير فيليب بيشاد إلى وجود خطر آخر يتمثل في اختفاء نقدي محتمل : خطر الوجود المطلق للبنوك :"بدون نقود ، لا يوجد خيار آخر سوى الحصول على نقودك في شكل تسجيل رقمي ، يمكن مصادرتها بين عشية وضحاها بنقرة ماوس."
يصر رئيس الاقتصاديين على خطر شمولية معينة للمؤسسات المالية في حالة اختفاء النقود : "الخصوصية تبدو أساسية بالنسبة لي. بدون إمكانية الدفع نقدًا ، ستحصل البنوك على الكثير من المعلومات عنك. ستعرف أنك من محبي الويسكي إذا ذهبت لشرائه من تاجر النبيذ. وماذا سنفعل بهذه المعلومات؟ قد يقول المصرفيون أن هذه العادة الاستهلاكية من المرجح أن تؤدي إلى مشاكل صحية. أولئك الذين يأكلون الخضروات العضوية سيحصلون على قرض ، على عكس الباحثين على المتعة..

مترجم عن wikistrike

#صالح_اهضير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل