أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...














المزيد.....

القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــقــيــاصــرة... والــكــورونــا...
قــصــة شـبـه حـقـيـقـيـة...
أو بالأحرى الكورونافيروس.. والقياصرة... لأن الوباء هذا اليوم.. أقوى من القياصرة الذين كانوا يحرقون مرضى الوباء.. وأموات الوباء.. وحتى مدينة الوباء.. ولكن الوباء.. هذا الوباء.. لأنه أسرع من النار.. وأسرع من جهابذة أطباء القياصرة.. وتجار معابدهم.. وساواهم كلهم بالمرض والموت... غير آبه بقصورهم وجدرانهم وتحصيناتهم... ساوى الوباء خوفهم كخوف الفقراء والغلابة.. وساوى الموت من هم داخل الحصون وخارجها... وحتى تجار المعبد... ولم تــجــد ملايينهم ـ هذه المرة ـ أي دواء... وهيمن الوباء.. بكل مدينة.. واختلف علماؤها وكهنتها.. ولكل منهم همهمة.. لبعض حل.. أو أذناب حل... وبعض دواء...
ولكن الكورونا.. بقيت سيدة كل مدينة...
حتى القيصر تــرامــب.. عندما تراكمت الجثث فوق الجثث في بلده.. أودع خوفه للصلاة.. ولكن كل الآلهة وكهنتها لم تعد تصدقه.. لأنه سرق حتى مخزناتها من مليارات الدولات... ولم يعد يصدقه أحد.. بعدما سادت الكورونا بكل شوارع أمريكا...حتى أصدقائه من السعوديين.. أغلقوا أبواب جوامع مكة.. وكل المملكة.. ولم يسمعوا تفسيرات المبشرين...
وتساوى الشرق والغرب والشمال والجنوب.. وتساوى الشروق والغروب... بالفراغ.. فراغ شوارع كبرى عواصم العالم... آلاف وملايين البشر.. بأرتال وأرتال.. على أبواب المستشفيات التي تحتاج كل شيء.. أقنعة.. وقاية.. أوكسيجين.. أدوية لانتظار نهايات بلا نهاية... وعسكر على أبوابها الحديدية العالية... توزع بطاقات الانتظار والاختيار... أرتال تنتظر دورها.. بصمت.. بصمت واعتصام واستسلام...
رؤساء عواصم العالم... يتشاورون.. بخطوط عديدة مفتوحة... بما كان يسمى وسائل التواصل الاجتماعي... يتشاورون وكل منهم محاط بعشرات العلماء والاختصاصيين بالأوبئة التاريخية.. التي قتلت ملايين البشر عبر مئات السنين.. وبعض الاختصاصيين بالمال والخزينة.. رغم أن العملات.. كل العملات فقدت أهميتها.. حتى بورصة البترول.. أغلقت أبوابها.. لم يعد هناك من يشتري... المفاوضات الهامة تجري مباشرة حول أبسط المعلومات والاكتشافات حول اللقاح ودواء الكورونافيروس وكــوفــيــد ـ 19.. إذ تقلصت ونقصت وضاقت احتياجات الأقنعة والصداري الواقية وأدوات الإنعاش ومواد الإنعاش والتطهير والتنظيف.. وخاصة وسائل الدفن أو حرق الأموات... بمئات الآلاف... يوميا بالعالم.. بالعالم كله... وحدوده المغلقة كلها... وهناك مئات الدول.. بأشكال مختلفة أغلقت نهائيا الاتصالات بين مدن من نفس الدولة... وبين المدن والقرى.. سوى بشروط أتفاقية تبادلية لمواد مفقودة محتاجة.. غذائية وغيرها...
البشرية جمعاء.. غيرت قوانينها وتشريعاتها وتقاليدها.. ومعتقداتها... مما اضطرها لمزيد من العودة للاهتمام بالنظافة.. واحترام.. المسافة التي قررتها الإدارات المحلية.. المنتخبة.. للمسافات المقررة لفصل البشر عن بعضهم البعض... والاهتمام بالمحافظة على إمكانيات الطبيعة.. والتي أهملت منذ قرون...
الوباء أقوى... والطبيعة...جــامــدة...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ الكورونا.. وكذب القياصرة كالعادة...
موقع ميديابارت Médiapart المعروف بتحقيقاته الواسعة القريبة للحقيقة.. نسبيا.. أكثر من كافة المواقع الفرنسية والإعلامية الرسمية والخاصة.. أعلن بعدده المجدد هذا الصباح.. بأن الحكومة الفرنسية تكذب علينا من بداية هذه السنة.. وحتى هذه الساعة.. بتراكم إهمالاتها المتعددة حول الكورونافيروس Coronavirus وتؤامها كوفيدـ21 Covid-21... متابعة احتياطاتها بإعلانات رسمية غير حقيقية.. رغم تضخم الإصابات والضحايا يوميا بالآلاف...
تحقيق Médiapart مــهــنــي علمي واسع.. مثبت بالوثائق الرسمية.. من جميع الوزارات والإدارات الصحية.. والأطباء الذين أنذروا الدولة من بداية ظهور الإصابات بمنطقة يـوهـان الصينية.. وإمكانية انتشار الوباء بالعالم كله.. بسرعة جهنمية حارقة قاتلة.. عابرة كل الحدود... حيث فضلت الحكومة حماية الاقتصاد والبورصة وشركات الميلياردية.. من حلقات وأصدقاء السلطة... مما أنتج اليوم انعدام وفقدان حاجات ومواد ضرورية للعلاج والوقاية.. لأعضاء الوقايات والعلاج بالمستشفيات.. والتي تنقص من أقنعة وجهازات إنعاش وأدوية وقاية وإنعاش... وخاصة آلاف الأسرة والعاملين من أطباء وممرضات وممرضين وعاملين بمختلف المهن التي تحتاجها المستشفيات... والتي ألغت هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها مئات آلاف هذه الوظائف الضرورية... ومليارات الأوريات الضرورية.. لديمومة حاجات هذه المستشفيات.. والتي لا تتحمل اليوم كل انفجارات هذه الكارثة الإنسانية... مما دفع عديدا من الشخصيات العلمية والطبية والسياسية الفرنسية.. للمطالبة رسميا بمحاكمة جميع المسؤولين السياسيين.. وحلقاتهم القيصرية والإعلامية.. من الذين تجاهلوا هجوم هذا الوباء الكارثي.. ولم يتخذوا الإجراءات الضرورية لتفاديها... حيث من واجب الحاكم ترقب المستقبل.. حسب أول درس بالعلوم السياسية الذي يقول وينبه : Gouverner.. C’est prévoir مما يعني : أن تحكم.. هو أن تعي المستقبل..........
والــمــســتــقــبــل؟؟؟... غــامــض... غـــامـــض...........
نقطة على السطر... انتهى...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فــــرنــــســــا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة - من غير حكمة -...
- التجارة... والعولمة العالمية...
- واعتصموا... واعتصمنا...
- CORONA VIRS... والاعتصام بالبيت...
- CORONAVIRS أو الحرب بين الطبيعة والإنسان...
- الأرعن... الأرعن مدعو إلى بروكسل!!!...
- لماذا؟... لماذا ينبطح العالم تجاه آردوغان؟...
- إمارات الجمهورية Les Emirats de La République
- CORONAVIRS... أو الرعب العالمي القاتل.. وهامش عن مقابلة...
- مؤتمرات...
- عن بلد المتناقضات... أحدثكم...
- الحكم.. والسياسة.. والجنس...
- عرابنا... وصديقنا... وحامينا...
- أين أصدقاؤنا؟؟؟... وهامش عن MILA
- عودة للجامعة العربية...ومشروع ترامب للسلام بالشرق الأوسط...
- وعن الجامعة العربية...
- تحية إلى لينا بن مهني
- إني أخاف على لبنان...
- إيمانويل ماكرون... وزيارته لدولة إسرائيل... وهامش ضروري...
- رد للسيدة بثينة شعبان... من مواطن فرنسي سوري عتيق... وهامش ...


المزيد.....




- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...