أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - قانون التقاعد الجديد في العراق / 4- احالة الاطباء الى التقاعد في زمن الكورونا














المزيد.....

قانون التقاعد الجديد في العراق / 4- احالة الاطباء الى التقاعد في زمن الكورونا


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى قانون التقاعد الاخير رقم (26) لسنة 2019 نقطة سوداء في تاريخ التشريع والسياسة في العراق لعدم رصانته في الجوانب القانونية والمالية والادارية وللاضرار الكبيرة التي خلفها تطبيقه وخاصة موضوع تنزيل السن التقاعدي الى (60) سنة التي نصت عليها المادة (1) منه . ولكن بالرغم من كل سلبياته واخطائه واخطاره فان شمول الاطباء بمختلف اختصاصاتهم وعناوينهم بالاى التقاعد هو الاكثر خطأ وخطرا وان الاستمرار بابعادهم عن وظائفهم وعدم اعادتهم اليها بعد تفشي فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19) هو دليل جلي وقاطع على جهل ولاة الامور والقائمين على السلطة في وزارة الصحة والحكومة والبرلمان وهذا اكثر الاوصاف اخلاقا وادبا في وجه الطبقة السياسية لان استحقاق هذا السكوت والتاخر والتلكؤ في اعادة الاطباء والكوادر الصحية والتمريضية الى وظائفهم والتغافل عن مخاطر ابقائهم بعيدا عنها هو وصفهم بالتخريب باشكاله المختلفة صحيا وبيئيا الى درجة انهيار البلد .
فالاطباء ومعهم الكوادر الصحية هم من يعتمد العالم كله اليوم للدفاع والحماية من الفايروس القاتل من اجل بقاء الانسان والحفاظ عليه من الفناء وذلك ببساطة لانهم خط المواجهة الاول ضد كورونا ولهذا فان دول العالم تحتفي بالاطباء والكوادر الصحية في هذا الزمن الصعب وتكرمهم الى ابعد الحدود .
وفي العراق يقف الاطباء ومعهم الكوادر الصحية والتمريضية حائك صد اول لمنع اجتياح الفايروس للعراق على الرغم من ضعف الامكانات الطبية والبنى التحتية في المجال الصحي من ابنية واجهزة اضافة الى قلة عدد الكوادر. والحاجة لهم ماسة الى درجة انها حاجة حياتية لازمة لبقائنا يعني بقاء دولة اسمها العراق او انهيارها في الوقت الحاضر. ومن هذا المنطلق المخيف يجب على السلطات التنفيذية والتشريعية ان تبادر فورا الى معالجة الوضع الخطير وتستدعي الاطباء والكوادر الصحية والتمريصية التي ابعدت بالقانون السيء المذكور اعلاه وتعيدهم الى الوظيفة بابسط الاجراءات التشريعية والادارية وبعيدا عن الروتين والشطط في التفكير والغوص في زوايا مظلمة تعترض اعادتهم الى العمل لان الحالة صعبة جدا والوضع الصحي في كل العالم والعراق منه في وضع مخيف وان التراخي بذلك يعني عدم تقدير خطورة فايروس كورونا.
ويجب على الحكومة ان تقدم للاطباء والكوادر الصحية والتمريضية كل ما يمكن من اغراءات وتسهيلات وامتيازات لتمكينهم من العودة الى العمل لا ان تضع امامهم العراقيل السياسية والحزبية وعليها ان لاتدخلهم في حسابات الربح والخسارة ومقدار المنفعة التي يجنيها اصحاب القرار . وعلى الحكومة ومجلس النواب ان لاتفكر باي اجراء يضر الاطباء والكوادر الصحية والتمريضية وظيفيا وماليا فليس صحيحا ان يتم استقطاع اي مبلغ من رواتبهم لان الامر هو حاجة الدولة لهم ودفعهم الى المخاطر والتعامل مع الموت من خلال التعامل المباشر او غير المباشر، الآني او المؤجل مع الفايروس الخطير خاصة وان عددا من الاصابات حصلت بين الاطباء والكوادر الصحية والتمريضية القريبة من الفايروس والذين تم حجرهم . ان هذا الحجر يعني ان يقل عدد العاملين منهم في مجالهم وان تعويضهم باعداد من مواقع عمل اخرى يعني ترك تلك المواقع شاغرة وهكذا .
ومن جهة اخرى فان الاطباء الاختصاص التدريسيين بعنوان مدرس ومدرس مساعد، وهم على ملاك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تم احالتهم الى التقاعد ايضا بهذا القانون مما يعني ترك مواقعهم التدريسية شاغرة وحصول نقص في اعدادهم المطلوبة لديمومة العملية التدريسية وهذا يؤثر بشكل واضح على قدرة الكليات والمؤسسات التعليمية الطبية على تخريج الاطباء ورفد المستشفيات والمجتمع باعداد مهمة مما يضطر وزارة التعليم العالي للاستعانة بوزارة الصحة لتعويضهم ببدلاء يستلمون مواقعهم التدريسية علما ان وزارة الصحة في الوقت الحاضر تعاني من نقص بالاطباء وتبحث عن سبل لاعادة المتقاعدين منهم وهو ما يعني صعوبة تعويض الاطباء التدريسيين.
ولكل ما تقدم فان اعادة الاطباء والكوادر الذين تمت احالتهم الى التقاعد واجب وطني وشرعي واخلاقي ومبدئي وان ابقاءهم خارج الوظيفة خطأ وخطر ما بعده خطا وخطر وجهل وتخريب مابعده جهل وتخريب.



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التقاعد الجديد / رسالة شديدة اللهجة من المتقاعدين الى ...
- مهلة وطن ... ماذا بعدها / مظاهرات تشرين في العراق ، هل من حل ...
- تعديل سن التقاعد في قانون التقاعد الاخير في العراق، ملاحظات ...
- رئيس جمهورية العراق برهم صالح بين المشروعية الوطنية والمشروع ...
- مصطلح الكتلة الاكبر دليلا على الجهل السياسي والديمقراطي في ا ...
- ايران بره بره بغداد تبقى حرة ، انتفاضة تشرين الاول / أكتوبر ...
- - مشروع الانقاذ الوطني في العراق - تظاهرات، اعتصامات، اصلاحا ...
- جهل الحكومة ومجلس النواب في العراق - تعديل قانون التقاعد، اص ...
- تظاهرات العراق في تشرين الأول (أكتوبر) 2019 بين الفتنة والمش ...
- أسرار وخفايا من صدر الاسلام بإثارات عقلية / 1- ما الذي يدفعن ...
- الشهادة العليا والشهادة الاعلى الفرق بينهما وآثاره الادارية ...
- سحب يد الموظف بين محاربة الفساد وظلم الموظفين الصغار / نظرة ...
- الشهادة العليا اثناء الخدمة / ملاحظات على ضوابط وزارة المالي ...
- الصفنة والميانة في الثقافة الشعبية العراقية / اصلاح وتقويم ش ...
- نظرة في الواقع السلبي للمؤسسات الرقابية وتفعيل دور المجلس ال ...
- رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ونظرة الى حقوق الم ...
- العقل العراقي في الوظيفة العامة ، ملامح من تدني مستواه / تشا ...
- البطاقة الوطنية الموحدة في العراق مشروع فاشل وفاسد وضد الموا ...
- العقل والجهل / العقل العراقي وملامح انحداره ، الكتلة الاكثر ...
- سني سني ، شيعي شيعي وكردي كردي / محاور الصراع في العراق


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - قانون التقاعد الجديد في العراق / 4- احالة الاطباء الى التقاعد في زمن الكورونا