أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - - كورونا الوباء و كرونا السباحة خارج الماء -














المزيد.....

- كورونا الوباء و كرونا السباحة خارج الماء -


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 06:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كتبت ان للحرب قوانينها و مقدماتها ومن قوانينها و مقدماتها انها تختلف عن حالة السلم و مناويلها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية وقد أعلنت كافة دول العالم حربها على هذه الجائحة ولا أمل في الانتصار عليها دون تضامن وطني و إنساني شامل لا مكان فيه للمكابرة و الانعزال و تصفية الحسابات السياسية الضيقة و الخاصة.
و الأجدر بينا جميعا أن نؤجل الحديث في المسارات و نتائجها الي موعدها و كما يقال لكل حادث حديث، الا ان بعضا منا يصر على قلب الأولويات لغاية في قلب كرونا وذلك بتحويل الحرب على هذا الفيروس هذا الوباء الفتاك و الخبيث الي فرجة "show" تدرب على السباحة خارج الماء.

1.كرونا الوباء :
- ليست كرونا الجائحة الأولى في حياة الإنسان و لن تكون الأخيرة فقبلها هلك الكثير اما بسبب اوبئة او كوارث طبيعية
-كرونا وباء يتحدى الكبير و الصغير في كافة دول العالم ولا يعترف بتقدم هذا و تآخر ذاك فهو يسوي بين الجميع
-كرونا كشفت زيف الادعاء بوحدة الأمم و تضامنها و دفعت الي الامام بشعار "أخطا راسي و اضرب" وهي فضيحة كبرى في علاقات الدول و الأمم إذ لم تنفعها اتحاداتها و اعلاناتها و بروتوكولاتها
-كرونا الوباء والهلاك و الخوف و الرعب تكشف ان الحل ينشآ و ينمو من رحم الازمات الحقيقية و العميقة التي أصابت و تصيب المناويل السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية في عالم اليوم، مناويل لم يعد بإمكانها ان تستمر فقد أصبحت مشكلا بعدما اعتقدت لعقود انها الحل
-كرونا تكشف ان عالم اليوم بمناويله الحالية ( المركزة، الاحتكار، سيادة المال و الأعمال، الحرب، الجريمة، التخابر) وغيرها من وسائل تدمير التوازنات في العلاقات السياسية بين الدول و الامم عالم لم يعد ولادا للحلول و عليه بات من أوكد الضرورات الاستعداد لبناء توازنات عالمية انسانية جديدة تدور حول التضامن الإنساني و حق الجميع في حياة افضل، عالم مفتوح و متضامن مبني على قواعد العدل و المساواة بين الأفراد و الشعوب و الأمم و الدول
-كرونا تكشف ان حماية حياة الإنسان هي الاولوية القصوى و الشرط الضروري للرفاه المادي و التوازن النفسي لكل الافراد أينما وجدوا وكيفما وجدوا
-كرونا تكشف اننا نركب سفينة واحدة لا تصل بر الأمان الا بتعاضد جهود ركابها دونما تفضيل لواحد على حساب الاخر
-كرونا تكشف انا عالما جديدا أصبح ممكنا بل انها تعلن ان هذا العالم الجديد قد أصبح ضرورة انسانية جامعة، عالم الشعوب المتحررة و الأمم المتضامنة و الدول الراعية لأسباب الحياة الكريمة و الرفاه
-لا أعتقد أن مسارا مغايرا لهذا يكون أفضل لمستقبل الدول و الشعوب و الأمم ولا أعتقد أن هدر القوى و استنزافها في سبيل الدفاع عن رؤية و مناهج و آليات كانت تصلح لاستمرار عالم الازمة لم يعد بإمكانها ان تكون حلا لازماته العميقة و الهيكلية
-كرونا هي الخوف من ترقب الموت وهذا امر مفهوم ولكن الموت في حد ذاته لايخيف فالخوف الحقيقي هو خوف من حياة دون كرامة

2 كرونا السباحة خارج الماء
-لا يختلف عاقلان في أن لكل منا الحق في نقد الإجراءات و الآليات التي تنتهجها حكومة ما اثناء إدارتها للحرب ولكن حق الاختلاف هذا لا يجب أن يؤول الي التشكيك في شرعية الحرب ذاتها والتشكيك في شرعية الحرب هو كل تعليق او رإي او تعقيب او سلوك يتوجه به فرد الي الرإي العام من خلال وسائل الرإي العام ذاتها ومن مظاهر الانحراف الذي يصيب شرعية الحرب على الوباء:
- تمييع الحوارات الإذاعية و التلفزية ويظهر ذلك من خلال مناقشات بين اهل الخبرة و المعرفة و العلم و جماعة أخرى من المعلقين و المديرين لهذه الحوارات الذين الي يميلون الي احتكار الكلمة و يمططون السؤال و يجيبون مكان الخبير وعادة ماتتخلل من ذلك من قهقهات لا مبرر لها فوجودها ذاته نشاز لا غير
-المزايدة في الرإي و البحث عن الاختلاف :
و يظهر ذلك من خلال بحث ميكروسكوبي عن ملاحظات قليلة الارتباط بالموضوع المثار كالتركيز على ماهو جانبي( تقديم ورود بمناسبة زيارة مسؤول... هل كانت الزيارة فجئية ام مبرمجة... لماذا يصر مسؤولان بارزا معا لزيارة جهة او مستشفى... لماذا لا يضع رئيس الدولة قناعا واقيا... لماذا يتحول إلى هذا المكان بالذات للتبرع....لماذا لا يرفض الحصول على مرتبه و الاكتفاء بجراية التقاعد....) وغيرها من الملاحظات التي تجانب جوهر الموضوع.
-التعامل بمكاييل مختلفة :
ويظهر ذلك من خلال تقزيم أقوال او أفعال صادرة عن هيئة ما او سلطة ما لا لشيئ الا لان رئيس هاته السلطة لا يروق للبعض
- الاعتداء بالسب و الشتم على مواطنين بفضاء للحجر رفضوا ان يكونوا شهودا
-التركيز على تكرار و تضخيم بعض الاختلافات ويظهر ذلك من خلال العودة و في كل مناسبة الي لوبانة الرئاسات الثلاث
- هذه عينات لامثلة تخلط لدي بعضهم عن قصد بين الكرونا كوباء والكرونا الأخرى التي تسبح خارج الماء



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ يكشف عن اتجاهاته الماسونية
- حقائق اهملها -الواقعيون-
- الدولة السياسية والجماعة الدينية
- صراع الخارطة السياسية الان في عيون الجوقة.. حقيقة ام زيف متب ...
- علامات الانهيار وعجز الاليات القديمة على صنع البدائل
- تركيبة الجوقة ومن في حكمها... او دولة الجسم الغريب....
- منافسة ام احتكار...صورة مثبتة ام سيرورة تاريخية.
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في مقولة -الحزب اليساري الكبير- وما اثارته من ر ...
- محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثان ...
- ا- ماكرون..بطل الاصلاحات او اصلاحات المكر والماكر....عينات..
- قراءة اولية في حكومة ا- ماكرون..
- ا-ماكرون..الدروس الاولية...بعد الخطوة الاخيرة
- ماكرون..الخطوة الاخيرة ....
- يمين..يسار..لا يمين لا يسار..
- بوادر دروس العصر الجديد
- ستّ سنوات بدأت بتعطّل الثّورة وإنتهت بتعطّل الجوقة
- في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا
- التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - - كورونا الوباء و كرونا السباحة خارج الماء -