أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يسرية سلامة - ارحمونا














المزيد.....

ارحمونا


يسرية سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 20:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"تنتشر فيديوهات خُزعبلية أحدها لفرسان تمتطي خيولاً تجري في السماء ، وآخر لرجل يُصلي في السماء بين السحاب، وثالث يظهر فيه طائر غريب عجيب يطير لأعلى الصليب، ويرسم الهلال فوق صليب أكبر كنيسة في إيطاليا".
ما هذا الخبل والخرافات؟! ما هذه الفتن؟!
أمره كاف ونون، لو أراد لخلق البشرية كلها مسلمين، لكنه لم يرد، وخلق الخلق، ويعلم دين كل من له دين، ومن بلا دين،
ويرزق الجميع في الدنيا، بغير حساب دائن ومدين.
- لماذا ظهرت تلك البشارات المفتعلة الآن؟
- أهي المرة الأولى التي ترفعون أعينكم فيها للنظر إلى السماء؟! أم هو الفراغ مع إغراء الفوتوشوب؟!
- ياريت ترحمونا وترحموا أبونا.
والأدهى والأمر، هذه الرسالة المتداولة على "الواتس" التي تبدأ بالتهليل " الله الله الله.أكبر....ثم تكمل بكلمات كثيرة مؤداها أن ما ورد بسورة "المدثر" هو التنبأ بالكورونا، وأنها لن تبقى ولا تذر!!
لكن كاتب تلك الرسالة، الذي يُعاني من علة الغباء فوق علة الجهل، قد بقى بعد الكورونا، وتركته ليُكتب لنا هذه الرسالة التي تفتري على الله الكذب، وتلصق أمور بالقرآن الكريم حسب الهوى، لا حسب الشرع، وتفتن الناس في دينهم، وتُلحق الضرر والأذي بالإسلام والمسلمين، ولماذا التعميم، والنشر على أن هذا التفسير معلومة مؤكدة؟
كل هذه الأكاذيب ستوضع في الميزان يوم القيامة، رفقا بعقولنا فالخير للرحماء.
وفي خضم تلك الفتن يظهر فيديو لرجل مُسن خرف، يعلم الله بما يُعانيه من أمراض شيخوخة، أو هوس ديني، قائلًا عن نفسه:
-"أنا المهدي المنتظر". كي تكتمل سلسلة الخزعبلات.
ودعوى من آخرين:
-كبروا من "البلكونات"
لماذا؟! فما هذاالتيه في مفرق المحن والشدائد؟!
ما أراه إلا حصاد ألسنة جنود إبليس، هل سنصبح رقًا لمواقع التواصل الاجتماعي (الفيس والواتس)؟!
نستقي منهما معلوماتنا، وننساق وراء كل ما يُقال؟!
تختم الرسائل بجملة "نستحلفك بالله أن تُرسل لكل قائمة أصدقائك"، ولماذا تلزمني بالقسم؟!
وكل ذكي دق أو رق فهمه، يقرأ قراءة متمعنة ليست عابرة، صار ثابت في زمن الجهل والفتن، عفة اللسان فيها الأمان، وإن كانت هناك ضرورة، فوالله إن الكلمة لأمانة.
أمانة في عنق قائلها وسامعها وناقلها، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"، قبل الإنسان بجهله حمل الأمانة فعليه ألا يفرط فيها.
وإصلاح الفساد أمر تُحتّمه الشريعة، طوبي لمن أماط مصادر الإيذاء عن البشر، فغواص البحار ينتقي الجواهر، لذلك وجب انتقاء الكلمات خاصة في تلك الأزمات، فعلي من قارفوا أو شاركو أو نافقوا أن يستغفروا.
هل فيكم رجال يسمعون؟!
- الصبر الصبر، فما الصبر إلا عن عظيم المصيبة.
- والأفضل لي ولكم أن نصلي في مخادعنا، ونسجد ونتضرع إلى الله في جوف الليل
- اللهم اجعل لي لسان صدق في الآخرين.
يا أرحم الراحمين ارحمنا، فما عهدناك إلا راحمًا رحِما، وما ألفناك إلا سر أُلفتنا.



#يسرية_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا؟
- كلام قبيح
- أول ليلة
- قصيدة وأماه
- وأماه
- ديسمبر
- يا ذا النون عُذرًا..
- الارهابي
- الارهاب
- أحلام سرمدية
- السيسي
- وحدة الشعب المصري فرض عين الآن
- حكاية تفاحة الاسكندرية الذهبية
- شركات المحمول رفقا بلغة الضاد
- إمرأة من بلاد الشرق
- الماكر القصير
- الإسكندرية: وصوت كوزموبوليتاني معاصر
- عرض لكتاب
- ترمواي الاسكندرية يأخذ زرقتها
- الاسكندرية وصوت كوزموبوليتاني معاصر


المزيد.....




- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يسرية سلامة - ارحمونا