أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرية سلامة - الماكر القصير














المزيد.....

الماكر القصير


يسرية سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 18:31
المحور: الادب والفن
    


18 الماكر
أيها الماكر القصير
وتاريخك في المرواغة طويل..طويل
ذبلت ورقتك في قلبي مذ قرأت كذبك المرير
خانك ذكائك! ظننتني سأموت دونك.. مسكين!
إطوى صفحتك بيداك الآثمين
إن كان هناك صدق؟! فقط في كونك غير أمين
إن كان هناك حق؟! ..فيقيني في حدسي القديم
لو أني أعلم أن لديك بين الحدس والعدس فرق ولو قليل؟!
لشرحت لك عن ترقى الروح بل وبالتفصيل
انصت لي قليلاً.. فأنا لك من الناصحين
طموح الفقيرات.. ليس على وسامتك دليل
رغبات الساقطات لاتعنى أنك فحل مُنقطع النظير
وهمنك وظننت في نفسك أنك أعتى رجال العالمين
كلماتك كلسع العقارب تتباهي بغزواتك المتلاحقين
والله أعلم بالحقيقة...فما وأين الدليل؟
ربما أقاويل تُواري بها عوار السنين
للعمرِ مراحله ومثلك في الكهولة حكيم
اسبح في بحر أوهامك وقل لشيطانك آمين
ثم ادّعى الحِنكة والفكر الرصين
وبالنهاية لن تكون إلا نُقطة في بحر الكاذبين
في زيغ القلوب وحلة! وسابقيك حتمًا من الضآلين
أسأل الله
عتقك من رق الخطيئة والعفو عن وقتك اللئيم
أخشى عليك دروس السماء كي تستقيم
أهديك مرآة..
لترى نفسك بين جدران الوحدة والأنين
أهديك سجادة..تصلي عليها

أهديك مسبحة..علّ قلبك يستنير
ويكفيك كيدهن..إن كيدهن عظيم
أهديك مصحفًا..تقرأ فيه
قصص الأنبياء وتعاليم رب العالمين
أسديتُك النصيحة..
وأعلمُ أن لكبريائك مائة ذَنْب وذيل

ارحمني من النضال وحوار الطرشان
فكل شئ جمعنا في وطأة جنونك ينهار
تركُض في الليل لتنقش عليه الأسرار
تُغير ملامحك فلا تحب ضوء النهار

سأذكر يوم رأيتُك مرتعشًا تحت الأمطار
خبّأتك بين جفوني وتذكّرت الأشعار
نقيق الثأر يحرق صدري ودموع قلبي أنهار
قلت عني أنني جامدة كـما الأحـجار
عددت عقلي عيبًا وأننى عليك لا أغار
أنا الأنثى لكني وقت الشدائد من الرجال
غارت أنوثتى في خريف مُمزق الأغصان
واخترت قسرًا درب الهجر والنسيان
ارحل عني وامضي في حياتك كما تشاء
أصبح تلاقينا بُعد الأرض بالسماء
لن أترك قلوبا ذابت من أجل زيف الأشرار
مازلتُ حُلمًا يُرواد عاشقين من الأخيار
يهدوني قلوبهم وطنًا ويرضون بأقل الأخبار
يجعلون أجسادهم أرضًا تطأها قدمي الصغير
تُضحكني أحيانًًا ..زهوًا أنت كما الفاتحين!
مفاجأتي لك في عيد ميلاد كبرياءك المجيد
أنك لن تكون رجُلي إلى يوم الدين!
معذرة يا جنرال العابثين
إن كنت معي من الخاسرين
الرجل في عيني رجل!..رجل حق أمين!
والآن..صدقني
ليس لدي وقت أحزن عليك ولاعندى لوعة العاشقين



#يسرية_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسكندرية: وصوت كوزموبوليتاني معاصر
- عرض لكتاب
- ترمواي الاسكندرية يأخذ زرقتها
- الاسكندرية وصوت كوزموبوليتاني معاصر
- الاسكندرية مدينة الله العظمى
- أنت
- المرأة البدوية تصرخ آملة في التغيير بعد ثورة25 يناير
- الشعب يُريد أن يُحب الرئيس..وصيتي لِيك يا ريس!
- رحلة قصيرة - ومالاقيتش فلوس اروح
- احداث تدمي القلب
- مصر والانتخابات
- سأحاكمك
- نصر أكتوبر المجيد
- علمت عقلي عجيب اللغات
- اين حقي
- عيناك الضيقتان
- زرتُ بلداً تُجنِنُ..... جمالُها يُذهبُ العقلَ!!
- طبعا لا
- خاطرة من الجنة { سيدي أتقبلني زوجة }


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرية سلامة - الماكر القصير