أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرية سلامة - رحلة قصيرة - ومالاقيتش فلوس اروح














المزيد.....

رحلة قصيرة - ومالاقيتش فلوس اروح


يسرية سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


لقد قمت سيادتي بزيارة لمعرض الإسكندرية للكتاب لأتفقد أحواله، ولأنني اسكندرانية فلزامًا علي أن انتظره حتي يأتي إلي من القاهرة على أرض كوته وقد انكمش حجمه وأصبح محدود لكن نحمد الله، بدايةً ولأني عاشقة للقراءة، قمت بعمل بحث مسبق على شبكة الانترنيت لمعرفة الكتب الأكثر مبيعات في معرض الكتاب بالقاهرة، وعلمت أنها: كتاب"إعمل عبيط" لجمال الشاعر، "كلام أبيح" ليوسف معاطي، ربع جرام لعصام يوسف، وكتب أخرى دينية....لكن ما حدث لي بمجرد أن خطت قدماي معرض الكتاب وكأن هناك مغناطيس يجذبني أو قوة خفية لا أعلمها لركن جمال الغيطاني، قضيت فيه ما لايقل عن نصف الساعة، ثم ابراهيم عبد المجيد، إلى بهاء طاهر، وأرجع بذاكرتي ثانية لأتسمر أمام يحيى حقي ويوسف إدريس وكأني أعيش وحدي تلك الدقائق في عالم افتراضي مفصول تمامًا عن العالم الخارجي، وخرجت من هذا الركن بسلام إلى أنيس منصور وأنا العاشقة لكتاباته منذ صغري فقد كنت أقوم بقص عمود مواقف يوميًا من جريدة الأهرام بعد أن يفرغ والدي من قراءتها ليرمقني بابتسامة رقيقة، ولأني غير منظمة على وجه العموم فكنت أسير في المعرض بعدم انتظام تارة لدور نشر على اليمين وأخرى إلى اليسار، فوجدت على يساري بوابة ذات لون أبيض مكتوب عليها بالأخضر المملكة العربية السعودية والعلم الوطني الخاص بالمملكة والذي أقدسه، فدخلت لأجد كلمة مطبوعة على جميع الأرفف للعرض فقط، ولفت انتباهي رفوف بها المصحف الشريف فتساءلت بيني وبين نفسي لماذا هذا التكرار المبالغ فيه؟ لأجد شئ قمة في الروعة والرقى في الأداء، وجدت القرآن الكريم مترجم إلى واحد وأربعين لغة، ومن بينها لغات لأول مرة أسمع عنها _كاللغة الأيغورية، الهوسا، الزولو، البستو، واليوربا_فغمرتني سعادة بالغة واعتبرت ذلك عمل عظيم يسجله التاريخ، وقام بالرد على أسئلتي رجل مصري فاضل بكل أدب وحينما انتهيت وأنا في طريقي للخروج قدم لي شاب مصري هدية (سي دي) قرآن كريم، وصورة للحرم المدني، وأكملت سيري لأجد (بوسترات) عليها صور مختلفة لضيوف الندوات المصاحبة للمعرض، ومن ضمنها صورة للشيخ خالد الجندي، ولا أعرف السبب الحقيقي وراء استنكاري لوجود صورة فضيلة الشيخ على وجه الخصوص برغم أنني أقدر علمه، فهل لأن عيني ألفت هذه الصور لأهل الفن فقط؟ أم أنني أرى أنه لا داعي أن يصور لنا الشيخ شكله فيكفي علمه المنسوب لشخصه المقترن باسمه، ولا حاجة أبدًا لأن نتحقق من درجة وسامته، لكني عزمت حضور الندوة في قرارة نفسي، وأكملت مسيرتي لأجد أصحاب العروض الإلكترونية (لللاب توب) وخلافه ينادون المارة وهذا الاسلوب لا يعجبني على الاطلاق، فيجعلك تبذل مجهود في السماع ثم الرد بالاعتذار عادة وإن نسيت شئ ورجعت مرة ثانية ستقوم بأداء نفس المشهد لأنهم بالقطع سينسون شكلك، ثم مررت بمكتبة الاسرة لأكمل رحلة الشراء الهيستيرية ولكن بنهم هذه المرة لأنني مطمئنة للأسعار فأستطيع أن أشتري خمسة كتب وفي النهاية أدفع تسع أو عشر جنيهات مثلاً، ومن ضمن اختياراتي كتاب دور مصر الإقليمي، تسوية الصراع العربي الاسرائيلي، ورواية حافة الليل لأمين ريان، ورواية محب لعبد الفتاح الجمل.... والكثير والكثير.
أخيرًا وقد ثقل حمل الكتب على يدي علاوة على زجاجة المياة التي أشرب منها لأني كثيرة العطش، تذكرت الأعلى مبيعات فذهبت على الفور لأمسك بكتاب اعمل عبيط! أتفحصه وجدتني أرفض العنوان جملة وتفصيلاً ولن أنفذ الطلب لأني الطبع لا أحب أن أبدو عبيطة _وإن كنت بالفعل في بعض الأحيان لكن بإحتيال الآخرين_، ولأن العنوان لا يتفق مع أفكاري وتوجهاتي فقد حكمت أن مضمون الكتاب سيكون كذلك هو الآخر، إلى جانبه كتاب ربع جرام فقد أعجبني كثيرًا حينما قرأته منذ عامان، وكلام أبيح! وجدتني لا أحتاج كتاب لأعرف الكلام الأبيح لأن المتطوعين في هذا العلم كثر وشهادة حق لم يبخلوا علينا بأي معلومة، ورغم ذلك سولت لي نفسي وقررت أن اشتري كتابي إعمل عبيط، وكلام أبيح، وسألت على سعرهما وإذا بي أجد حافظتي فارغة تمامًا من النقود بعد رحلة الغرق بين الكتب، ظننت أن قد يوجد مبلغ منسي في جيبي، طيب جيب الحقيبة؟!، قضي الأمر! ونسيت موضوع الكتب وتذكرت أنني لابد وأن (أرَّوح) أرجع بيتي، لا مفر من الاستعانة بصديق قريب من المعرض، اتصلت بالفعل بأحد أصدقائي وجدته بالقاهرة ووعدني بأن يرسل لي آخر لكن هذا الآخر في عمله الآن، اتصلت بأحد أفراد عائلتي ليصطحبني بالسيارة إلى بيتي، فكان عليّ أن أنتظر ساعة على أقل تقدير إلى أن يحضر، فوجدت لقاء مع الفنان عمرو فهمي حول فن الكاركتير ويدير الندوة الصديق العزيز عمرو شلبي، استمتعت جدًا بحضور هذه الندوة كانت منظمة، وخفة ظل العمرين أضفت عليها روح المرح والدعابة.



#يسرية_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث تدمي القلب
- مصر والانتخابات
- سأحاكمك
- نصر أكتوبر المجيد
- علمت عقلي عجيب اللغات
- اين حقي
- عيناك الضيقتان
- زرتُ بلداً تُجنِنُ..... جمالُها يُذهبُ العقلَ!!
- طبعا لا
- خاطرة من الجنة { سيدي أتقبلني زوجة }


المزيد.....




- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء
- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرية سلامة - رحلة قصيرة - ومالاقيتش فلوس اروح