أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...














المزيد.....

الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 11:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا كان مطلوبا من الإنتخابات التشريعية إذن؟؟ أم أن نتائجها كانت تحمل نفس مضمون الوضع السابق ولكن بتبادل المواقع ما بين القطبين الكبيرين؟!
ما قبل الإنتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني من العام الجاري، كانت الأجواء الفلسطينية ملبدة بسواد التوتر والعلاقات الآخذة في الإحتقان والتأزم، وخاصة في قطاع غزة، وفي وقت ذلك كانت الأصوات الداعية لوقف تلك الحالة المتدهورة، قد صدحت بضرورة الإسراع في تنظيم الإنتخابات التشريعية، كخيار لوأد الحالة المحتقنة والخروج بنظام سياسي يتجسد بالتبادل السلمي للسلطة وليكن أكثر إستقرارا.
وفعلا فقد حصلت الإنتخابات ولكن لم تنته الحالة المحتقنة!؟ بل للأسف قد تفاقمت وزادت حدةً وجهامةً وقد سال الدم الفلسطيني من جديد بأيدٍ فلسطينية، فلماذا يا ترى؟! ببساطة، لأن حال ما قبل الإنتخابات كان يتمثل بتنفذ وسيطرة أحادية على مصادر السلطة والنفوذ، من قبل حزب واحد مع بقاء الآخرين في معارضة خارج مؤسسات صنع القرار، وحال ما بعد الإنتخابات قد أنتج وضعا يكون فيه الجميع ضمن المؤسسة مع فارق الأوزان، حيث كان من نصيب حركة حماس أن تحوز على ما يُقارب أل 60% من مقاعد المجلس التشريعي. وبناء على ذلك فقد بقيت الأزمة ذاتها قائمة، ومرتبطة بالقوتين الكبيرتين متبدلتي الحال والمكانة، من حيث تمركز السلطة والنفوذ في يد حزب واحد...
وبالتالي أصبح كل شيء جديد في السياسة والعلاقات محكوما لهذه الصيغة التي يحكمها السلطة والإستحواذ، فلم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن الحزب الفائز تشبث بمفرداته على أن تكون هي السائدة، مثلما أصر الطرف الذي غادر السلطة لتوه على محاولة فرض شروط أخرى مرتبطة بنهج السياسة في إدارة الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي... وللأسف فإن الحوار الوطني يفشل هذه الأيام لتشبث كل من القوتين الكبيرتين بمفاهيمه ومبتغياته السياسية، دون الإلتفات لما هو أهم وعام في حياة المواطن والوطن ومخططات العدو، التي تستوجب التوحد والإصطفاف الوطني في خندق مواجهة واحد.
للأسف أصبحت لغة العلاقات الداخلية الفلسطينية محكومة بالتحدي، سواء العلني منه أو الضمني، فقبل الحوار، أقدمت الحكومة الجديدة على نشر "القوة الأمنية الخاصة" وهذا كان تلويحا بالقوة بشكل معين، وفي إفتتاح الحوار نفسه، كان التحدي المقابل، في خطاب الرئيس، من حيث تحديد سقف الحوار الزمني والتلويح بالإستفتاء، وما تلا ذلك أيضا من نشر قوة إسناد في جنين تتبع أجهزة السلطة الفلسطينية من خلال الحزب الحاكم السابق، هذا عدا عن الأحداث المؤسفة المتوالية التي تهدر الطاقة الداخلية ويذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء شعبنا وتنذر بعواقب وخيمة على الجميع.
إذا كان إستمرار حالة الإستقطاب الثنائي، لم تنته بفعل الإنتخابات التشريعية، فهذا لا يعني عدم جدوى تلك الإنتخابات بل هي مشكلة مفاهمية ونظرية وتطبيقية للقوتين الكبيرتين في تناول موضوع السلطة والفوز، وهذا يستدعي منهما التريث والتروي ومراجعة هذا الفهم، وبدلا من الجموح في التحدي وممارسة السلطة والصلاحيات، من الأجدى الإنتباه وصرف الجهد في متطلبات حياة وأمنيات المواطنين والتي لا تنفصل عنها عملية المواجهة مع الإحتلال ومخططاته التوسعية، وضرورة العمل على إعادة بناء وترسيم م ت ف بأفق جديد وجامع وممثل للشرعية الفلسطينية، والتي من شأن هذه المؤسسة توفير مظلة لكل الشعب، بإرادته وأهدافه.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمود أو الإستجداء...
- على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!
- منطق الإبتزاز والإستعباد !؟
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...