الزج القسري

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 23:34
المحور: الادب والفن
    

نعاني من الزج القسري
بين عقارب
ساعة الفقد
المنعقد
في هيئة
شجب
~
ونحافظ على كياننا المهدود
وهو يحتضن
اكتناز
وجودنا المغالي
داخل الأشياء الجامدة
في دقيقة سخط
يخل بسلوكنا
المشين
من التحرش بأناتنا المتورطة
في كل لحظة
غضب علني
~
ونرى مكوثنا المتواري
خارجاً
عن المألوف
وهو يشيد
أبنية شاهقة
وفي مكان مخالف
لتوقعاتنا المنحرفة
~
وتركنا الدهر
ليحتضن
جثمان
وجودنا المنصرم
كرمة
في نعش
الهراء الطلق
~
ونحن نشيد
بفأس طموحاتنا
نوايا حسنة
من البنيان المرصوص
لإثبات وجودنا
~
ونتوارى خلف
ظلال كتيمة
في مكوثنا
المؤجل
على سدة العرض
~
ونتريث
دون توقف
في جعل حراكنا
كعثرة في درب
مسدود
يحد من انطلاقنا
~
ونغالي في قطع
دابر
كل هفوف
ينشر أجنحة
سفرنا
نحو المجهول
~
ونشتط في قمع
شدة حميتنا
حتى النضوب
~
ونوزع
غنائم لهفتنا
على قطاع سبل
غير معبدة
لاستقامة
أمرنا
~
ونتعافى
في عدم التكيف
مع قدراتنا
غير المحدودة
في سلوك
مجافي
لحسن الظن
في كل ضروب اللاوعي
~
ونحن نرعى
قطيع ركابنا
في حقول
الندرة
~
لتتفتح شبابيك
شغورنا
على مصراعيها
لكل شق صدر
~
شيء ما
يورق
كبسمة
في شفاه
اللثمة
~
ويكشف اللثام
عن قهقهة
نابعة ومن القلب
تريد أن تنفغر
من على منحدر
شفة مائلة
نحو قبلة
~
لابتسامة
تريد أن تنبثق
من قبضة
أسنان استيائنا
لبسمة
تريد أن تنعقد
دون أن ترتجف
بصكه أسنان
لا تتضح
في تكبدنا الخسائر
المجحفة
بحق أفراحنا
المنعقدة
~
ويصطك فينا
شذرات
ذهب
اشراقنا
على حقول سنابل
زهونا
كبشر فاعل
لنضيء بنورنا
دياجير ظلام
هذا الوجود
وتنقشع العتمة

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل