يس الضاحي
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 11:47
المحور:
الادب والفن
بدء العرض المتعدد الأبعاد عندما وقف ليفرغ ذاكرته في الهواء..شاهدوا معه آخر ثوان في رأسه قبل أن ينتقل إلى عالم (البرزخ) ..وهو مصطلح مؤكد لعالم غير مؤكد بالنسبة لك كقارىء (مازلت حي)، البرزخ أو مدن الموتى الذكية في الزمن X حياة بلورية شفافة حد رؤيتك لأفكار الآخرين وهي لاتزال في روؤسهم ، هناك الوقت بلا أطراف ليسير، ،لا تبحث عن ذلك في كوكل ، لن تجد أي معلومات عنه في عالمكم الآن.
..............
-السالفه كيت وكيت.
هكذا سرد قصته، (السيد جثة) كما اسمته وثائق الطب العدلي اليوناني..
كان الحاضرون أيضا يعدلون في الصور الدماغية المنبثقة من فتحتي عينيه بتقديم أو تأخير الاحداث
كبكاء الأطفال ..قبل مشهد ذعر الفتاة الرقيقة التي كادت تقذف بجسدها في البحر عندما رأت مصارينه تخرج كافاعي من كيس بطنه
تبسم (السيد جثة) عن أسنان رقمية وهو يتذكر نظرتها له قبل ذلك باشتهاء هل كانت تتخيله عار وهي تتاوه تحته؟
حينها كان البحر شرس كقطيع نمور جائعة، كان معتم بلا رحمة ..اليد التي شقت بطنه يعرفها الكل لكن اتفقوا على الصمت كما لو أنهم راس واحد،حتى انت ياصغيري، يردد مع نفسه وهو يرى ذو السبع أعوام يشيح بنظره عنه لحظة قتله،
-كلكم أبرياء ..وكلكم مدانون، قالها بابتسامة بلاستيكية ملائكية، أعلم في البدء كان الدم،منذ اقتتال الأخوة آدم ، حتى قبلها أول دم
-تقصد؟
-اي الدورة الشهرية لأمنا حواء
-خرب عقلك، وعلت الضحكات،تجمعوا ليتذكروا ما حصل في تلك الليلة ،في العاشرة والنصف دفع المهرب بالقارب المطاطي، أدار من تطوع ليكون سائق محرك القارب وانطلقوا ، يتعاطون الحلم بجرعات غير مسبوقة ، بضع دقائق تفصلهم عن ساقيي أوروبا المفتوحة للنكاح ،سارت الأمور جيدا حتى وقت توقف المحرك،عندها أمسوا بين عالمين وزمنين ،ماضي رديء، وغدا مجهول
يتبع...
#يس_الضاحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟