أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يس الضاحي - تماهي الحضور،تناص الغياب.














المزيد.....

تماهي الحضور،تناص الغياب.


يس الضاحي

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


لوان صوتك قابل للعناق.( جلال الدين الرومي)
يغشاني الآن ضباب فيروزي، تتعطل كل حواس الجسد حين يجىء ادركة بحواس الإشراق،
ارى به وبه ارى ، هو الذي أرى ولا أرى ، في السكرى الأولى حدثني قال: تنمو غيمه دهشة بكل سماء يبصرهاالمعشوق ، أخطو فوق الماء فأنت خفيف الان والماء أشد منك كثافة ، اخطو لا تخشى غرقا .
…. …. ….
رجعت مسرعا من السوبر ماركت القريب وتوجهت مباشرة الى الشاحن، هاتفي ينزف شحنتة بسرعة ، كان يتناص معي بواسطة messenger كنت سعيد بذلك ولن اسمح للهاتف بخنق هذه السعادة المؤقتة، استغل الهاتف مجددا ، غادر منصة التواصل منذ دقيقة، لم يعد نشط الآن.
قرات كثيرا عن العشق بكل الوانة ، الفيروزي الإلهي ، الأبيض العذري، الأحمر المشتعل شهوة، الأخضر كعشق للحياة ، إلا هذا الحب الذي بلا لون محدد وبلا أطراف ، يشتد ويخفت، يجىء بغتة ويروح،يحي ويميت،في العادة في العتمة نحضن أنفسنا فنصير خنافس ضوء بفعل اضاءات النقال تحت لحاف سرير الوحدة،
نتواصل نصيا كل يوم تقريبا ، نلتقي جسديا مرة كل شهرين او يزيد، لا نشعر بطول المدة ،وكاننا نعيش معا ، مشبع هكذا لقاء بعد عطش اختياري مطول، حصل تواطأ على هذا السلوك دون اتفاق مسبق ،لكن بالضرورة يوجد قبول ضمني مسبق غير معلن على هذا.
في اخر مره شعرت ببرد حد العظم ، طوقني بدفء ، عار كنت الا منه ، افترش رضاه على عشب مورق ، شمس ونوارس قربي وصوت للبحر ، قرب وحضور وقضم شفاه ، مشبع هذا حد نعاس القلب ، حد غياب الوعي بضع ثوان،بصمت حدثني
قال :انا انت غير انك لست انا.
…. … …..
في خريف بملابس ورقية صفراء تواعدنا على لقاء طارئ هذه المرة ، هو من اختار الزمان وانا المكان، قال لي لن يراني مجددا !توقف الكون قليل عن التمدد وانكمش ، سقطت ثلاث اقمار من زحل على راسي مرة واحدة ، المارة عن بعد ينظرون لجسدين متقابلان تحت عنق شجرة عجوز تتقشر اوراقها الخريفية الصفراء ببطء بفعل الرياح، المارة عن قرب يرون حتما ملامح الكآبة بوجهي وحركة يدي المتوترة ، يسمعواصوتي وانا اردد لماذا ،ها لماذا؟
سيصمت كما علمه الحجر لغته وتتلمذ عليها بامتياز، ارتدي قفازاتي الجلدية لاتعمد مصافحته بها ، ستكون الاخيرة ، كان صادقا معي ، وقرارة بالابتعاد كان خوف علي من شىء لست اقوله ، أراد حمايتي من جسده ومن ضعفي البشري له ،لن اتفهم ذلك ، استئثاره بقرار البعد انانية ، عليه أن يشاركني الرأي ، لنموت معا او نحيا معا، هو ليس حر ليقرر عني حمايتي منه ، ساشرب كاسك وتشرب كاسي حد هروب الموت ، ثمل كنت ، التصق بخوفي وبه ، قررت ان لا يبعدني كون عنه
بمفازة حدثني قال
: لن تبرأ مني.
قلت : لن أبرأ مني.
….. …… …….
منذ اكثر من شهر اختفى من الـ messenger وكل منصات التواصل، الهاتف مغلق ايضا ، كيف سأعرف ما حصل له وهو الساكن في اللا أين ، ساجن لهذا ، اتعاطى رطل من مسحوق الحلم كل مساء لعل يراني و أراه ، ساعاتبة بود ، لما ترحل جسدا و حروفا دون وداع ، امهلك الليلة ،سأجيء اليك بمحض الموت ، لتعانق روحك روحي واحيا .



#يس_الضاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- :صباح الورد،:صباح الدم.
- جنس مثلج،بالشطة.
- مدرج الى سماء كون ما.
- اسود، ابيض، احمر
- عنصرية الحزن العراقي.
- تارة بنت فارس،يتبع..
- الرفيق (رمل)
- الرفيق (رمل).
- ازمة (الرمز ) العراقي
- ازمة (الرمز) العراقي.
- فيزياء التاريخ
- الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير
- ملح الصمت،ضجيج الساحل
- حدث ذات حلم في (جذع النخلة)


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يس الضاحي - تماهي الحضور،تناص الغياب.