أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يس الضاحي - الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير














المزيد.....

الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير


يس الضاحي

الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ههالجبل والسهل والساحل
حوارات حمه وسعد وخضير.

يتحاوران عبر سكايب ،كاكه حمه من عينكاوة ،مؤمن بالقضية الكوردية و بان (مهاباد) اخرى سترى النور قريبا في اربيل ،بعد الاستفتاء الذي دعا اليه السياسي العنيد جدا مسعود برزاني في
(25 ايلول /2017) على الجانب الآخر(سعد) من بغداد خريج علوم سياسية في الثمانينات من القرن الماضي ،متطرف بعراقيته ومؤمن بالمركزية،يتشنج الحوار احيانا حد الاتهام بعمالة الكورد للدولة العبرية، يرد حمه بعدم المبالاة كون الصراع العربي الإسرائيلي لا يعنيه ككوردي،
ينتهي الحوار عقيما كما ابتدأ إلا من نقطة مفصلية يغادر بعدها كاكه حمه ، يقول سعد:لن تنجحوا دون بحر.
……...
جاءت نتائج الاستفتاء ب( نعم) بنسبة 92,7% رفضت بغداد الاستفتاء و هددت بالتدخل العسكري (الرسمي و الميليشياوي)،اتصل سعد مجددا بكاكه حمه و تحاورا مجددا
:اهلا بك كاكه حمه بوطنك العراق من جديد
: المركز عطل الاستقلال وليس افتراضك الجيوسياسي
لو كانت كردستان مكتفية بذاتها لما تراجعنا ،الوضع الدولي كذلك ضد الاستقلال.
:قلت لك ان دولة مغلقة لن تنجح.
………..
في سوق السراي يتمعن سعد بسجادة اثرية تعود الى العهد الملكي ، نقش عليها خارطة العراق الادارية ، كانت الألوية (المحافظات) اقل عددا بينما جسد العراق أكبر مما هو الآن، يبدو الكيان العراقي جغرافيا بجبل في الاعلى وسهل في الوسط والجنوب منتهيا بساحل بحري على الخليج(عربي/فارسي)،متوشحا بدجلة والفرات النهرين الارأس ليلتقيا مكونين عقدة السياسة العراقية الايرانية (شط العرب200كم طولا).
يتخيل سعد مادار بين
(مس بيل)و(فيصل الاول) ، مقايضة مدن التركة العثمانية بأخرى، دون اعتبار للشعوب ،
:خذ السليمانية واعطي الشاه الأحواز ،تقول مس بيل
: الموصل لي كذلك، يقول فيصل الاول
جرى ذلك عندما رسمت سجادة خارطة الكيان العراقي الجديد 1921، أغفل فيصل الاول موضوع البحر مطمئنا الى السواحل الكويتية (كاظمة) كجزء (قضاء)من البصرة التي سيقت الى الكيان الجديد بالقوة.
كان (الشيخ مبارك) عميد( ال الصباح) قد اتفق مع الاتراك والانكليز على شبه استقلال الكويت في1899والتي ستصبح أمارة ثم دولة مستقلة في11تشرين الثاني 1962.
استشعرت المملكة العراقية خطر الاختناق بلا ساحل مبكرا ،طالب (نوري السعيد)(امارة الكويت المحمية بريطانيا )بالانضمام الى العراق ضمن صيغة اتحاد ) كان موضوع الجزر (،فيلكة، بوبيان) وعراقيتها متداول بقوة ، من الواضح ان التوسع الساحلي كان هو الدافع،
تأزم الوضع مجددا بمجيء الملك الشاب غازي الاول، سيستمر التوتر خلال العهد الجمهوري خصوصا زمن( قاسم) حتى ينتهى باجتياح (صدام) للكويت 2اب 1990.
الجبل متمثل بالكرد لم يهدء ابدا ولم يقتنع بطعم الحكم الذاتي (11اذار1970)
قاتل الكورد المركز كثيرا بقيادة ملا مصطفى البرزاني (عاد من روسيا بعد جمهورية 14تموز58 عن طريق شط العرب واستقبل بترحاب في البصرة)
تكتمل الصورة لدى سعد اكثر عندما يحرك اصابعه نزولا على مخمل سجادة العراق، فقدت البصرة نصف شط العرب لصالح ايران مقابل وقف دعم ثورة الجبل
في اتفاقية الجزائر 6اذار 1975
شط العرب نفسة كان ذريعة لاطول حرب تقليدية في القرن العشرين استمرت لثمان سنوات مع ايران بخسائر بشرية مليونية.
،الجيوبولتيك حادة جدا في بلاد الرافدين
ما الخلل؟
هل التركيبة معقدة الى حد التنافر ؟
هل القوة فقط هي (الحامل) للدولة والجامع للأعراق العراقية؟
ربما لا توجد هوية عراقية حقيقية ولا هم يحزنون..
في المقهى تمتزج اصوات غناء المقام مع الملاعق الصغيرة وهي تدور ب( استكانات) الشاي ،البعض يلعب (الطاولي) والجميع يتكلم بالسياسة ،كأنه برلمان مصغر،
يجلس سعد قبالة رجل مسن يتعارفان بالسكائر ،الحاج خضير جنوبي استوطن بغداد في الخمسينات , مازال يعامل كاجنبي من قبل قدامى البغادة ،يقول الحاج خضير: انا اصلا من الشطرة في الناصرية ، كنت عامل في (المراكب) في الثلاثينات ،كان المعقل (ميناء في البصرة) يعمل ليل نهار وبتسارع لتزاحم السفن ،
قدمت لبغداد لارى الزعيم واصفق له ، ولم اعد بعدها.
:عمي ،كيف ترى المستقبل باعتبارك (شايف وعايف)
يصمت خضير ثم يضرب بمسبحته على المنضدة
: تاليها كلمن على راسه ،طشار تاليها يا عمي..
ويغادر
…….
يعود سعد الى منزله في (الاعظمية ) تتداول السوشيل ميديا والإعلام بكثافة موضوع تلوث ماء البصرة والمد الملحي وانتفاضة الشباب، يتعاطف معهم،هو أيضا،من ضحايا الحكومات الفاسدة بعد التغيير في 2003،عانى من الاقتتال الأهلي والاعتقالات الطائفية ،لكنه ينزعج من بروفايلات تحمل علم اقليم البصرة بنفس انزعاجه من رؤية علم إقليم كردستان،، يغرد عبر حاسوبه اللوحي
:لعراق واحد من زاخو الى الفاو.
يرد أحدهم على تغريدته
:(الكذبة الكبرى) لا تصبح حقيقة فقط لكوننا نؤمن بها..
راهي خضير الشطري.

يس الضاحي.



#يس_الضاحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملح الصمت،ضجيج الساحل
- حدث ذات حلم في (جذع النخلة)


المزيد.....




- في ظل أحداث السويداء.. روبيو: أطراف الاشتباك اتفقت على -خطوا ...
- واشنطن تتحدث عن قرب احتواء التصعيد بين إسرائيل وسوريا.. وروب ...
- بحكومة شابة.. زيلينسكي يسعى لكسب دعم الشعب الأوكراني وترامب ...
- على خطى الأساطير الكبار.. برشلونة يمنح يامال القميص رقم 10
- سوريا: إلى أين؟
- ردود فعل دولية تدعو إسرائيل لوقف الضربات وسوريا تطالب مجلس ا ...
- حزب -شاس- يستقيل من حكومة نتنياهو دون الخروج من الائتلاف
- وزير إسرائيلي ثانٍ يحرّض على اغتيال أحمد الشرع
- تحليل يظهر تحسن أداء صواريخ إيران وخامنئي: مستعدون للدبلوماس ...
- ستارمر يدعو لمحاسبة الضالعين في برنامج سري لنقل آلاف الأفغان ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يس الضاحي - الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير