أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يس الضاحي - اسود، ابيض، احمر














المزيد.....

اسود، ابيض، احمر


يس الضاحي

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


ابيض، اسود، احمر.

في كشف الدلالة التي أجرتها الشرطة وجدو دماء القتيلة مستعملة في اللوحة بكثرةعلى شكل طبعات لوجهها وأجزاء من جسدها، هو كان هادئ في التحقيقات الاولية ،
: ما حصل هو الحقيقة التي تبحثون عنها ، لم اطلب منها الكثير ، دعوتها لتصبح جزء من أثر عالمي جديد..رفضت.
: ….
:نعم استعملت الدم ،انه لون ثمين ، مستعد للدفع قضائيا كما تقررون.
……….
لم يتكلم منذ يومين، فقد حيويته التي يعرفه بها الكثير من المهتمين بحضور معارضة الفنية، قاطع الطعام مكتفي بالقهوة بالحليب، هي تعتقد انه يتصنع الاكتئاب ليستدر عطفها او يجلب انتباهها ، لم تعد تكترث له ،تنشغل بإطعام الكلب ، تحجز موعد (مساج) ، تتسكع بين صفحات النت بحثا عن موضة خريف هذا العام، يكتفي هو بالتأمل بسقف الغرفة، يستمع لشتراوس ، بعد ثلاث ساعات تقريبا يتجه لفرشاته وألوانه ، يبدأ برسم نهارات بالأسود الداكن تتطاير منها غربان بيضاء ، بحر ابيض قوارب شراعية سوداء، يعتقد انه دخل المرحلة السوداء مقارنة بـ بيكاسو(المرحلة الزرقاء) ، يلطخ وجهه بالاسود ويطبع ملامحه على فريم الرسم ، يبكي بحرقة ثم يصمت فجأة ، يعتقد ان العالم فقد بكارته مبكرا وان الفن ترقيع صيني رديء إذا لم يكن مدوي كرصاص حي منفلت في استعراض عسكري.
تقضم تفاحة حمراء ببطء وهي تتابع حسابها على (Tinder)، يجلس محدقا بالفريم الذي يحمل طبعة وجهه ، يتحاوره
: هل انت انا
: نعم ، انا انت
: كيف تتكلم وانت لون على لوح
: انت الطاقة التي اتكلم بها ومعها
: وما انت؟
:فريم، واجهه ،وسط ناقل للطاقة ، انت من تقرر كينونتي.
،هي الان تكوكل بفضول اسم مستحضر لتضييق المهبل ، يقرأ ما في راسها ، ربما وجدت احدهم للمواعدة لذا تهيء بظرها منذ الآن ، يتجاهلها الا انه يستشعر بمرارة الفجوة التي حصلت بينهما،يبرر هي حرة ، من يجمعه سرير يفرقه سرير،
يعود لغرفته ، يجلس بوضعية الجنين وعيونه معلقة على فريم الرسم الجديد ، ما الشيء الذي لم يرسم من قبل ؟ الشيء الذي لاشيء وكل شيء ، الخوف والامن ، اللذة والالم ، الاثم و الطهارة، المطلق والنسبي بنفس الان!
تخرج من الحمام عارية مبللة و طازجة كسمكة من شاطئ قريب ،تجلس فتترك بقعة مائية مائله على الكنبة ، منذ فترة اصبحا يمارسا الجنس والصمت واللامبالاة، تتثائب ثم تغفو وهي جالسة.
يبدء هو بالرسم على لوح 5x1 يستهلك كل ما لديه من الأسود والأبيض، مشهد افقي ممرحل بأحداث حياتية مر بها ، يطبع بالاسود اجزاء من جسده على المشهد ، مؤخرته ، صدرة ، قضيبة، كفاه ،يوقضها ويطلب منها ان تفعل نفس الشىء ، تنتبه إليه وقد لطخ جسدها الابيض البض ب( الاكريليك) الاسود ،تدخل نوبة هياج وغضب ، تدفعه بقوة بينما يضع يدة على فمها وانفها للسيطرة عليها، يتصارعان ببدائية و عدم تكافؤ ،تنزلق ويصطدم راسها بالارض تفقد الوعي بعدها تصمت للأبد.

نباح كلب متقطع،
موسيقى شتراوس،
حشرجة فرشاة على الكانفاس،

يس الضاحي.



#يس_الضاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية الحزن العراقي.
- تارة بنت فارس،يتبع..
- الرفيق (رمل)
- الرفيق (رمل).
- ازمة (الرمز ) العراقي
- ازمة (الرمز) العراقي.
- فيزياء التاريخ
- الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير
- ملح الصمت،ضجيج الساحل
- حدث ذات حلم في (جذع النخلة)


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يس الضاحي - اسود، ابيض، احمر